تضييقات أمنية على مرشحَي الإخوان في انتخابات الشورى بالجيزة وبني سويف ودمياط
كتبت- سالي مشالي
تمارس الجهات الأمنية بمحافظتَي الجيزة و بني سويف تضييقاتٍ أمنيةً شديدةً على مرشحَي الإخوان في المحافظتَين؛ حيث منعت أجهزة الأمن في أوسيم المهندس السيد صالح من التنقُّل والالتقاء بالجماهير، وكلَّفت عليه حراسةً لصيقةً، تتكون من سيارتَي "بوكس" و"موتيسكل" وعددٍ من المخبرين الذين يلازمونه مثْلَ ظله، وكأنه قد تم تحديد إقامته في قريته.
وفي محافظة بني سويف قام مأمور مركز إهناسيا- ومعه قوةٌ كبيرةٌ من قوات الشرطة والمخبرين- باعتراض جولة انتخابية للمرشَّح جابر منصور، كانت تسير في مدينة إهناسيا مساء أمس، ومنعه من استكمال الجولة؛ بحجة أن أعداد مرافقيه كبيرة، وبالفعل قامت قوات الأمن المرافقة له بحصار مؤيِّدي المرشح، ومنع الجولة من الاستمرار.
ولم يكتفِ بذلك، بل اقتاد الحاج يونس سرحان (54 سنة)، وعادل عبد اللطيف- وهما من قيادات الإخوان في بني سويف - إلى مركز إهناسيا، رغم اعتراض مرشح الإخوان على عدم قانونية احتجازهما، إلا أن ضابط المباحث أصرَّ على ذلك، وأخبره بأنه "لن يتم إخلاء سبيلهما إلا بعد حضور ضابط أمن الدولة فرع بني سويف"، وما زال المعتقلان في مركز إهناسيا حتى كتابة هذه السطور في انتظار ضابط أمن الدولة.
وطبقًا لما نشره موقع إخوان بني سويف (سويف أون لاين) فإنه قد تم تلفيق قضية استخدام شعارات دينية وهتافات أثناء الدعاية الانتخابية، وسيستمر احتجازُهم حتى يتمَّ عرضُهم على النيابة العامة، والطريف أن تهمة الشعارات الدينية بدأت في الانتشار مع بداية حملة المرشح، والذي أكد عدم مخالفته القانون في أسلوب دعايته الانتخابية، إلا إذا كانت الشعارات التي يقصدها ممثِّل الاتهام هي لحية الحاج يونس وجلبابه الأبيض!!
وعلى صعيد آخر، وفي اعتداءٍ هو الأغرب من نوعه، قامت قوةٌ من فرق الكاراتيه من مجنَّدي الشرطة والمحمولة في سيارات الشرطة (البوكسات) بتمزيق كافة لافتات المرشَّح القماشية في بندر بني سويف ، والاعتداء بالضرب المبرح على الأفراد الذين قاموا بتعليقها لمنعهم من المشاركة في تعليق أي لافتات جديدة!!
وفي دمياط يتعرَّض فكري الأدهم- مرشح الإخوان عن دائرة دمياط وكفر سعد- إلى مضايقات من جهاز أمن الدولة؛ حيث خصصت له الجهات الأمنية قوة مراقبة تلاصقه تتكون من أحمد وهبة (أمين شرطة) وحسام (أمين شرطة) وعلي عيد (مخبر) إلى الحدِّ الذي وصل إلى المبيت أمام منزل المرشح؛ مما تسبب في مضايقاتٍ لأهالي المنطقة القاطن بها المرشح، ولم تتوقف تلك الممارسات عند رصد التحركات وفقط، بل ومنع المرشح من الالتقاءِ مع أبناء دائرته، ويتزامن ذلك مع بدء الحملة الانتخابية لمرشح الوطني سمير زاهر عن نفس الدائرة رغم عدم تواجده في الدائرة؛ بل إنه تقدَّم بأوراق ترشيحه إلى الانتخابات عبر توكيل لمحاميه الخاص.