تحذيرات من كارثة التسونامي في مصر يدعمها نشاط زلازل المتوسط

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
تحذيرات من كارثة التسونامي في مصر يدعمها نشاط زلازل المتوسط


قياسات زازال..jpg

(18-11-2013)

كتب عبد الله أحمد:

حذر د‏.‏ أحمد بدوي رئيس الشبكة القومية للزلازل من احتمالية تعرض مصر لموجات تسونامي خاصة بعدما سجلت مؤشرات أجهزة رصد الزلازل ارتفاع شدة حدوث الزلازل في منطقة شمال البحر الأبيض المتوسط‏.‏ لا سيما في منطقة قبرص وكريت بحيث تجاوزت شدتها الدرجات الست بمقياس ريختر‏.‏

وكاد الرعب يفترس الخبراء عندما اطلعوا على الدراسات التي باحت بأن الزلازل في هذه المنطقة إذا تجاوزت شدتها السبع درجات بمقياس ريختر فإن السواحل المصرية قد تصبح عرضة لموجات الطوفان البحري (التسونامي) بارتفاع ثلاثة أمتار.

وقالت صحيفة الأهرام المصرية إن الأمر المثير للخوف أن التسونامي سوف تلحق السواحل المصرية بعد 40 دقيقة من وقوع الزلازل وبالطبع تهاجم المناطق الضعيفة مثل رأس البر وبلطيم.

ويستمر تدفق التسونامي لمدة ساعة ونصف الساعة.. وهنا فإن مصدر الخوف هو ما لم نستعد له عند وقوع هذه الزلازل بمثل هذه الشدة، وكذلك ما هو متوقع من احتمالات تغيرات المناخ وارتفاع مستوى سطح البحر.

وكان مركز إدارة الأزمات والكوارث التابع لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء قد تلقي نتائج دراسات مصرية إيطالية توصلت إلى أن سواحل البحر المتوسط الشمالية قد تتعرض لموجات من الطوفان البحري (تسونامي) عند وقوع زلزال عنيف تتجاوز شدته 7 درجات بمقياس ريختر في منطقة مثلث الجزر (قبرص،تكريت،ورودس).

وأكد العلماء أن شدة الزلازل إذا تجاوزت هذه الدرجة فإن موجات الطوفان البحري سوف تصل إلى السواحل المصرية خلال40 دقيقة. وتمتد لزمن يتجاوز ساعة ونصف الساعة وبموجات يصل ارتفاعها إلى ما بين مترين وثلاثة أمتار.. وعلى طول امتداد الساحل الشمالي من رفح وحتى مرسي مطروح وهضبة السلوم.

ويكمل د. أحمد بدوي حديثه قائلاً إن الدراسات جاهزة.. وميزانية المشروعات المطلوبة للحماية موجودة بدعم من الخارج والجهات المانحة ولم يعد باقيًا سوى أوامر الإرادة السياسية للتنفيذ خصوصًا أن غضب الطبيعة لا يأتي بمواعيد ولا يستطيع أحد أن يتنبأ متى يحدث الزلزال وشدته؛

والأكثر من هذا أنه لا يستطيع بشر أن يقف أمامه وكل ما يمكن أن نفعله أن تكون هناك غرف عمليات تعمل على مدى الـ24 ساعة بحيث عندما يقع زلزال في منطقة جزر الأبيض المتوسط تجاوزت شدته 7 درجات فإن التبليغ هنا يصبح مهما قبل أن تفاجئنا موجات المد البحري التي يستغرق بلوغها الساحل المصري ما بين 40 و50 دقيقة وبارتفاع قدره بين 2 و3 أمتار ويستمر لمدة ساعة ونصف الساعة.

وهنا يتم الإبلاغ على مستوى المدن والمراكز والأحياء حيث تتم خطة تطبيق برنامج الإخلاء خلال على الأكثر من 40 إلى 50 دقيقة وهو الزمن الذي تقطعه موجات الطوفان البحري من موقع حدوث الزلزال بؤرة الزلزال وحتى سواحلنا الشمالية. ويقول العلماء إن هناك ظاهرتين مؤكدتين.. الأولى تغيرات المناخ واحتمالات ارتفاع مستوى سطح البحر.. والثانية وهي الأخطر لأنها عدو مفاجئ وهي الزلازل.

ومبعث القلق أن الدراسة والتكاليف متوافران ويبقي التنفيذ لأن حماية السواحل تزداد تكلفتها ويصل تكلفة حماية الكيلو متر الواحد إلى مليون جنيه.. ومبعث الخطر أن هذه المنطقة مثلث (قبرص،كريت،رودس) شهدت العام الماضي نشاطًا زلزاليًّا ملحوظًا، وحقق 5 زلازل شديدة أكثر من 4.5 بمقياس ريختر

ونحن نسجل سنويًّا أكثر من 150 هزة أرضية. والشيء المحزن أن هناك دولاً هي قبرص،مالطة، تركيا، لبنان، اليونان،إيطاليا،إسبانيا،الكيان الصهيوني،البرتغال لديها خطة الإخلاء السريع إذا وقع زلزال في المنطقة بشدة معينة تحسبًا لحدوث تسونامي.

وبرغم ادعاء العلماء بأن منطقة البحر المتوسط تقع على الحافة الخاملة للزلازل ولكن مدعاة القلق عندما تطول فترة الخمول وهذا معناه أن الزلزال القادم إذا وقع فإنه يكون شديدًا ويتوقع العلماء أن تشهد سنتا 2015، 2016 زلزالاً كبيرًا.أما عن أضعف المناطق الساحلية فإنها رأس البر وبلطيم.. وفي حاجة سريعة لدعم سواحل.

المصدر