تأبين مصطفى الصاوي شهيد الإخوان بالعجوزة
بقلم: حمدي عبد العال
نظَّم الإخوان المسلمون بمحافظة الجيزة احتفالاً بشهداء ثورة 25 يناير، ومن بينهم الشهيد مصطفى الصاوي، أحد شهداء الإخوان المسلمين، مساء أمس، بمشاركة رموز العمل الوطني.
وقال السيد نزيلي، مسئول المكتب الإداري للإخوان بالجيزة: إننا نحتفل بالخير الذي منحه الله للمصريين وللأمة العربية والإسلامية على أيدي هؤلاء الشهداء الأبرار؛ الذين قدموا أرواحهم فداءً لتلك الثورة المباركة، والتي كانت معلمًا بارزًا لكل العالم، فسمِّيَت بالثورة البيضاء، وكانت بيضاء لا عنف فيها من قبل الثوار الأطهار، ولكن النظام البائد خلطها بألوان الدماء التي أريقت؛ بسبب جهله وغطرسته وأجهزته وحزبه، الذين واجهوا السلم بالحرب والعنف؛ من أجل السطو على خيرات البلاد، ونهب ثرواتها، والاستمرار في التزوير والتزييف.
وأضاف: إن الشهداء الأطهار ضربوا المثل لكل من أراد أن يحتذي بهم في الثبات والشجاعة والإقدام والوقوف بجانب الحق؛ ليزداد قوةً وصلابةً، وظن فرعون وجنوده أنهم ستهتزُّ قلوبهم من الخيول والجمال والسيوف، وظنوا أنهم سيهربون، لكنهم ثبتوا حتى لقوا ربهم شهداء، وإن الثورة أكدت أن الغلبة للحق الذي يمتلك قوة الدفع الربانية، قال تعالى: (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاِس فَيَمْكُثُ فِي الأرض).
وأكد محمد عبد القدوس، مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، أن الشهيد حيٌّ عند ربه بقوله تعالى: (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذيْنَ قُتِلُوا فِيْ سَبِيْلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمِ يُرْزَقُونَ) وأن الحرية التي كان الجميع ينتظرها وظننا أنها أمرٌ بعيد المنال جاءت ووُهبت للمصريين، بدماء هؤلاء الشهداء الأبرار.
وأضاف أنه من المعاني المغلوطة لدى كثير من الناس فهْم قوله تعالى (وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَومٍ تَشْخَصُ فِيْهِ الأَبْصَارُ)، وكان الكثير يظن أن ذلك اليوم هو يوم القيامة، ولكن أراد الله أن يكون هذا اليوم في الدنيا، ونكون شهودًا عليه، وأن ما حدث في تلك الثورة هو محض معجزة من عند الله، الذي أراد الخير لمصر والعالم بخروج تلك الملايين.
وأوضح أن أهداف الثورة أن يشعر كل مواطن بالتغيير والتقدم والتحسن في حياته على كل المستويات، وإن لم يحدث ويستشعر الجميع بذلك التحسن فتكون الثورة لم تحقق أهدافها، ولا بد من العودة إلى المطالبة بتلك الحقوق والمطالب التي تحقق ذلك التحسن.
وأوضح د. مجدي قرقر، أمين مساعد حزب العمل، أن الشهادة هي محض اصطفاء من الله لهؤلاء الشهداء الأطهار، والذين كان الشهيد مصطفى الصاوي أحدهم، والذين ضربوا المثل لكل العالم؛ ليتعلم منهم التضحية في سبيل وطنهم، والذين أجبروا العالم على احترام التجربة المصرية الرائدة، وجعل كل العالم يفخر بالمصريين، ولا أدلَّ من قول رئيس أمريكا باراك أوباما: "يجب أن نبني أبناءنا ليكونوا مثل شباب مصر".
وطالب د. ممدوح حمزة، الاستشاري العالمي، بالقصاص الفوري من كل من تسبَّبوا في إراقة دماء المصريين، مؤكدًا أن المسئول الأول في استشهاد مصطفى الصاوي هو مبارك، ولا بد من القصاص منه؛ حيث وعد بملاحقته قانونيًّا عما ارتكبه في حق الشعب المصري.
وقال اللواء طلعت مسلم الخبير الإستراتيجي إن الوفاء لشهداء الثورة ليس بتذكر الناس لهم؛ فهم لم يعودوا في حاجة لذلك التذكر، والجانب المهم في الوفاء يتمثل في أن نكمل المشوار في طريق التغيير الذي كانوا يريدونه وضحَّوا من أجله بدمائهم، والطريق ما زال طويلاً، وكان شعار هؤلاء الشهداء الذي خرجوا ليحققوه: "تغيير.. حرية.. عدالة اجتماعية"، فلا بد من التمسك بتلك المطالب.
شارك في الاحتفالية اللاعب نادر السيد، وياسمين الحصري، رئيس جمعية الحصري الخيرية، ومجموعة من شباب 25 يناير وأهالي منطقة العجوزة والحيتية.
- المصدر :تأبين مصطفى الصاوي شهيد الإخوان بالعجوزة موقع إخوان أون لاين