بيان من نواب الإخوان عن حقائق ما جرى في أنفلونزا الطيور
كتب: عبد المعز محمد
محتويات
[أخف]بيان صحفي

أصدرت الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان المسلمين بيانًا صحفيًّا بخصوص ما حدث في مجلس الشعب المصري ومناقشاته حول موضوع أنفلونزا الطيور تحت عنوان (بيان للشعب المصري).
وحمل البيان توقيع الدكتور محمد سعد الكتاتني- رئيس الكتلة- مؤكدًا أنه بعد أربع جلسات ساخنة بمجلس الشعب فجَّر فيها نوابُ الإخوان وغيرُهم من المعارضة والمستقلين العديدَ من علامات الاستفهام حول أداء الحكومة الضعيف في مواجهة كارثة أنفلونزا الطيور وإصرارها على عدم إطلاعهم على الخطوات التي اتخذتها لعلاج هذه الكارثة وأسباب انتشارها بهذا الشكل الذي سبَّب الرعب والخوف لدى الجماهير، وأوضحوا العديد من الأمور، ومنها:
- قدم نواب الإخوان منذ الساعات الأولى لعمل البرلمان الجديد أول طلب إحاطة حول احتمالات تعرُّض مصر لمرض أنفلونزا الطيور، وردَّت الحكومة بأن مصر خاليةٌ بل وبعيدةٌ تمامًا عن هذا المرض، وأن كافة الاحتياطات لمنع المرض عن مصر قد تم اتخاذها مبكرًّا.
- فور إعلان الحكومة عن وجود 7 بؤر للمرض في ثلاث محافظات هي القاهرة والجيزة والمنيا توجَّه نواب الكتلة في المحافظات الثلاث على الفور لأماكن البؤر المصابة لمشاركة الجماهير والوقوف على أسباب المشكلة.
- قدم نواب الإخوان أكثر من 60 بيانًا عاجلاً وطلبَ إحاطة لرئيس مجلس الوزراء حول الموضوع.
نواب الاخوان يمثلون في لجنة الصحة
- شارك سبعةٌ من نواب الإخوان (يمثلون محافظات القليوبية والقاهرة) في اجتماع لجنة الصحة والزراعة، والذي حضر فيه عددٌ من الوزراء، وحمَّل النوابُ الحكومةَ مسئوليةَ الهلع الذي أصاب الجماهير، وتقصيرَها في توعية الشعب بكيفية التصرف، وكان ردُّ الحكومة على لسان الدكتور مفيد شهاب- وزير الشئون القانونية والنيابية- أن "الحزب الوطني اتخذ اللازم" وهو ما دعا الدكتور محمد البلتاجي إلى الاعتراض على الوزير والتأكيد بأنه في المجلس يمثِّل الحكومة وليس الحزب الوطني.
- فورَ عقد مجلس الشعب لجلسته يوم الثلاثاء 21/2/2006 طالب نواب الإخوان بكشف الحقائق، واتهموا الحكومة بالإهمال والتقصير، إلا أننا فوجئنا بعدم اهتمام الحكومة، بل إن رئيس مجلس الوزراء لم يكلِّف نفسَه مشقةَ الحضور للبرلمان لإِطلاع النواب على حقيقة ما يحدث.
- التقى نواب الإخوان في محافظات (الدقهلية ودمياط والشرقية والغربية والقاهرة والمنيا والقاهرة وبورسعيد) بمربِّي الدواجن، واستمعوا لمطالبهم، وقاموا بعرضها في جلسات البرلمان، وهي المطالب التي تتمثل في ضرورة التوسع في المجازر والثلاجات لذبح الطيور السليمة وتخزينها لطرحها في الأسواق، وجدولة ديون المربِّين والتجار، إلا أننا واجهنا رفضًا وتهربًا وتحايلاً من الحكومة.
محاولة لتهدئة الرأي العام
- في محاولة من نواب الكتلة لتهدئة الرأي العام قام نواب الإخوان وفي فناء المجلس وأمام عدسات الصحف والصحفيين بتناول عشرات الوجبات من الدجاج الذي تم شراؤه، كما تناولوا البيض وشربوا المياه العادية بعد انتشار شائعة تلوثها.. هذا في الوقت الذي رفض فيه باقي النواب مشاركتنا ذلك باستثناء الدكتور جمال زهران.
- أثناء جلسات المجلس يوم الأربعاء 22/2/2006م خرج نواب الإخوان من جلسة المجلس الصباحية، والتقَوا بمربِّي الدواجن الذين تظاهروا أمام مجلس الشعب، واستمعوا إلى آرائهم، وضغطنا على المجلس لاستقبال وفدٍ منهم والاستماع إلى شكواهم، وهو ما تم بالفعل، ثم عقَد عدد من نواب الإخوان لقاءً معهم في مطعم المجلس وتمت دعوتهم على الغذاء وتناوَل الجميع وجبات الدجاج أمام وسائل الإعلام.
- منذ بداية جلسات هذا اليوم وجدنا نيةً مبيتةً لغلق الموضوع، وهو ما دفَعَنا إلى الانسحاب لمدة 10 دقائق احتجاجًا على تهرب الحكومة من مواجهتنا، كما قدم 25 نائبًا من الإخوان طلبًا لرئيس المجلس لضرورة حضور رئيس مجلس الوزراء وإذاعة جلسات البرلمان على الهواء؛ حتى يطَّلع الشعب على ما يجري تحت القبة، كما قدم 49 نائبًا من الإخوان طلبًا بتشكيل لجنةٍ لتقصي الحقائق حول هذا الموضوع للإجابة على التساؤلات التي تتطلب إجابةً من الحكومة، وأبرزها: هل هناك مستفيدون مما يجري؟ وهل ما حدث من انتشار للمرض بهذا الشكل وحملة القضاء شبه المنظمة على الطيور وخاصةً الدجاج من قِبَل الحكومة له ارتباطٌ بمحاولة بعض رجال الأعمال منذ عام استيرادَ الأجزاء الخلفية من الطيور وتصدى المربون لهم؟ ولماذا لم تتحرك الحكومة بشيء من العقل لحماية صناعة الدواجن الناجحة من الانهيار رغم استطاعتها ذلك؟!
استجابة بعد ثورة
- وأمام ثورة كتلة الإخوان وعدد آخر من النواب الشرفاء (بعضهم من الحزب الوطني) استجاب الدكتور فتحي سرور لمطلبنا وقرَّر استدعاء رئيس مجلس الوزراء لإلقاء بيان عاجل، كما قرر تشكيل لجنة برلمانية لمتابعة الموضوع، ووعد بإذاعة اجتماعات هذه اللجنة.
وقال البيان إنه وفي يوم الخميس 23/2/2006 وقبل أن يُنهي المجلس أعمالَه لهذا الأسبوع استكمل النواب مناقشاتهم حول الموضوع، واتضح لهم الآتي:
- أن الحكومة مصرَّة على موقفها بعدم اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية صناعة الدواجن من الانهيار.
- أن القرارات التي اتخذتها الحكومة عاجزةٌ عن علاج الآثار الاجتماعية والنفسية والاقتصادية التي خلَّفها أسلوب علاجها للقضية.
- غياب الشفافية فيما يتعلق بنتائج التحليل الخاصة بالمرض ونوعه.
- غياب الشفافية فيما يتعلق بتوقيت الإعلان عن ظهور المرض بمصر، وهل هناك مستفيدون مما يحدث؟!
- فشل الحكومة في إدارة الأزمة من بدايتها وحتى نهايتها.
وأكد النواب أنه بناءً على كل ما تقدم فإنهم يعلنون للشعب المصري أن نواب الإخوان مستمرون في طريقهم للبحث عن تفاصيل ما جرى، وسوف يقوم أعضاء الكتلة باستخدام كافة الوسائل الرقابية والتشريعية لمحاسبة المسئولين عن انهيار صناعة الدواجن، وإننا سنعلن للرأي العام كل النتائج التي نتوصل إليها أولاً بأول.
وقال البيان: يمكن الاطلاع على تفاصيل الجلسات والمناقشات من خلال موقع الإخوان المسلمين على شبكة الإنترنت (www.ikhwanonline.org)؛ حتى يقف الشعب على حقيقة ما يحدث.
المصدر
- تقرير: بيان من نواب الإخوان عن حقائق ما جرى في أنفلونزا الطيور اخوان اون لاين