بيان من الإخوان المسلمين للتضامن مع اليوم العالمي 3 مارس 2006م

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
بيان من الإخوان المسلمين للتضامن مع اليوم العالمي 3 مارس 2006 م


2006-01-03

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ﴾

الحمدُ لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ومن والاه ... وبعد؛

فإن الحركةَ الشعبيةَ العالميةَ ضد البذاءات والافتراءات التي اقترفتها بعضُ وسائلِ الإعلامِ في بعض الدول الغربية في حق نبي الإسلام محمد- صلى الله عليه وسلم- قد أظهرت أهميةَ الوحدة بين الشعوب الإسلامية في مثل هذه المواقف ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ و الإخوان المسلمون وهم يؤمنون إيمانًا راسخًا بضرورة الوحدة الإسلامية خاصةً في مواجهة التحديات ليلبون الدعوةَ الصادقةَ التي أطلقها فضيلةُ القاضي حسين زعيم الجماعة الإسلامية في باكستان المسلمة ويهيبون بكل الشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم الحر في كل بلاد الأرض الذين يحترمون المقدسات ويحرصون على حرية الاعتقاد وصيانة المعتقدات أن يقفوا يوم الجمعة القادم 3 من مارس 2006 م عقب صلاة الجمعة ليعلنوا عن احتجاجهم وغضبهم واستنكارهم لمحاولات النيل من رسول الإسلام محمد- صلى الله عليه وسلم- وبطريقة حضارية،ونود في هذا الصدد أن نؤكد ما يلي:

• إن مكانة النبي- صلى الله عليه وسلم- في نفوس المسلمين لا تدانيها مكانة أخرى،فهو خاتم الأنبياء الكرام- عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة وأزكى السلام-،وهو المبلغ لرسالة الإسلام العظيم عن ربه عز وجل إلى الناس كافة،وهو القدوة والمثل والنموذج الأعلى في كل الميادين،لذا كان الإيمان به أصلاً من أصول الإيمان،بل لا يتم إيمان المرء إلا إذا كان الرسول- صلى الله عليه وسلم- أحب إليه مما سواه،من هنا وجبت على المسلمين محبته وتعظيمه وتبجيله والاعتزاز به والدفاع عنه حيث يعتبر ذلك من أعظم القربات إلى الله.

• وإذا كان الإسلام ينظر إلى الحرية على أنها فريضة من فرائضه من حيث حرية الاعتقاد،وإقامة الشعائر،والنقد والتعبير،والاجتماع،والتظاهر السلمي،إلا أنها لا تعني الفوضى والسخرية والاستهزاء والاعتداء على المقدسات.

• إن ما قامت به الصحيفة الدنماركية وغيرها من إساءة بالغة إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- لهو حلقة في سلسلة المحاولات الكثيرة،التي تستهدف النيل من الإسلام وأرى أصابع صهيونية تحرك هذا الأمر من وراء ستار .. وما كانت هذه الصحيفة لتستهين بمشاعر مليار ونصف المليار من المسلمين على هذا النحو المشين،إلا استثمارًا للشلل والعجز العربي والإسلامي.

• لقد أيقظت هذه الهجمة الشرسة كل المسلمين في شتى بقاع الأرض وألهبت حماسهم للدفاع عن الإسلام ورسول الإسلام - صلى الله عليه وسلم-، وسوف يرتد هذا الكيد الخبيث والمكر اللئيم إلى نحور من صنعوه ودافعوا عنه وروجوا له طالما كان هناك مدافعون عن الحق يذودون عنه بالمهج والأرواح.

• لا بد أن يشعر هؤلاء أن هذه المحاولة الآثمة سوف تبوء بالفشل،وأنها ستكلفهم الكثير.. لذا فنحن ندعو كل المسلمين إلى مقاطعة بضائعهم وعدم التعامل معهم،وندعو كل الأنظمة والحكومات العربية والإسلامية في الوقت ذاته إلى اتخاذ مواقف حاسمة مع الحكومة الدنماركية وذلك بقطع العلاقات الدبلوماسية معها وتقديم احتجاجات رسمية إلى المحافل الدولية والاستمرار في التظاهر والمقاطعة حتى يتم استصدار قوانين تجرم الاعتداء على المقدسات،فضلاً عن ضرورة القيام بالتعريف بالإسلام ورسوله الكريم- صلى الله عليه وسلم-.

والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل؛

محمد مهدي عاكف

المرشد العام للإخوان المسلمين

القاهرة في: 1 من صفر 1427هـ

1 من مارس 2006 م

المصدر