بيان من الإخوان المسلمين حول الهجمة الأمنية الشرسة على قيادات وأعضاء الجماعة

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
بيان من الإخوان المسلمين حول الهجمة الأمنية الشرسة على قيادات وأعضاء الجماعة


فى الوقت الذى يقف فيه النظام وحكومته عاجزين عن تلبية احتياجات الشعب المصرى وحل مشكلاته وتخفيف معاناته لكل طوائفه، وتضرب البطالة شباب الأمة، وينتشر الفساد بكل أشكاله، وينشغل فيه المسئولون بكراسيهم وتحقيق المصالح والمكاسب الخاصة بهم وبأسرهم، ويتراجع دور مصر الإقليمى والعالمى ويحل محلها غيرها ..

فى هذا الوقت تصدر الأوامر من هؤلاء إلى جحافل الأمن بتوجيه حملاتهم إلى الشرفاء من أبناء الوطن ويلقون القبض عليهم بغير جريرة ولا تهمة إلا أنهم أناس يتطهرون، فلمصلحة من يحدث هذا ؟ .. لا شك أن هذا لا يخدم مصلحة الوطن وإنما يصب فى مصلحة أعدائه من أصحاب المشروع الصهيونى الأمريكى ..

إن الإخوان المسلمون يعلنون استمرار مسيرتهم الدعوية بكل ثبات وإقدام رغم الكيد والظلم والعنف الذى يمارسه الظالمون عليهم ولن يغيروا من منهجهم السلمى، مهما كانت الضغوط التى يتعرضون لها ومهما كان التضييق والإقصاء الذى يمارس فى حقهم ..

ويؤكد الإخوان المسلمون على أن كيد الكائدين أو مؤامرات المطبعين والصهاينة والمتصهينين أو المتأمركين لن ينال من عزمهم ولن يفت فى عضدهم . وليعلم الظالمون أن الله يملى للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته وأن الظلم ظلمات يوم القيامة (وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ) وأن دولة الظلم ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة.

ونتوجه إلى أبناء أمتنا وأهل الرأى فيها ندعوهم إلى الوقوف ضد هذا الظلم الذى لا يحقق مصلحة الوطن، بل ينال من أمنه وأمن أبنائه .. ندعوهم أن يرفعوا أصواتهم عالية ليعلنوا رفضهم لهذه الممارسات، فقضية الحرية تمس الوطن كله، ولن تحدث نهضة لمجتمعنا أو تقدم لوطننا إلا على أكتاف الأحرار . أين أنتم يا أصحاب الأقلام الحرة وأين الأحزاب المعارضة وأين التجمعات والحركات الشعبية من هذا الذى يجرى ضد أبناء الأمة ومن هذا النظام الظالم؟

أما أنتم أيها الإخوان .. اعلموا أن ما يحدث ليس بجديد فطريق أصحاب الدعوات تحتاج إلى الثبات والصبر والتضحية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (وَلَمَّا رَأى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً) نعلم أن صبركم ليس من خوف ولا وجل (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) إنها الثقة فى نصر الله القريب (وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً) (... وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ)

الإخوان المسلمون

القاهرة فى: 27 من جمادى الآخرة 1430هـ - 20 من يونيو 2009م

المصدر