بيان من الإخوان المسلمين بخصوص بعض المطالب الشعبية العاجلة

إن الإخوان المسلمين وقد رحبوا بحل مجلس الشعب والشورى المزورين،كما رحبوا بتشكيل لجنة تعديل الدستور من شخصيات تحظى بالتقدير والاحترام،كما ثمنوا الوعود والعهود التى قطعها المجلس الأعلى للقوات المسلحة على نفسه بنقل السلطة إلى المدنيين نقلا سلميا وسريعا حتى يتفرغوا لمهامهم العظيمة فى حماية الوطن والشعب،وذلك بإجراء استفتاء على التعديلات التى تنتهى إليها اللجنة السابق ذكرها فى غضون شهر من الآن،فإن الإخوان المسلمين ليتطلعون إلى ألا يتم هذا الاستفتاء إلا وقد ألغيت حالة الطوارئ التى استخدمت فى إرهاب الشعب واعتقال الأحرار وتعذيبهم وسجنهم وتكميم الأفواه وتشكل مناخا فاسدا لا يصلح معه استنشاق نسيم حرية صحى يتم فيه استفتاء أو انتخاب.
كما أن هناك أمرا عاجلا لا يتحمل الإرجاء أو التسويف وهو الإفراج الفورى عن كل المسجونين السياسيين الذين أدينوا بمقتضى أحكام صادرة من محاكم استثنائية ظالمة،وكذلك المعتقلين بسبب المظاهرات الأخيرة، فإن بقاء المسجونين والمعتقلين فى سجونهم ظلما ولو ليوم واحد أمر لا يرضاه الله،ثم لا يرضاه الشعب ولا العدل ولا الحق،فنرجو أن يصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة قرارا فوريا بالإفراج عنهم تبرئة لذمته أمام الله ثم أمام الشعب عن هذا الظلم والطغيان،ونفيا لأى مسئولية عما اقترفه النظام البائد .
كما نرجو الاستجابة للمطلب العاجل للشعب بتغيير الوزارة أو تحديد أجل زمنى لتغييرها .
وكذلك يتطلع الشعب كله إلى تطهير جهاز مباحث أمن الدولة من أباطرة التعذيب والإرهاب الذين تحكموا فى كل مؤسسات الدولة وحولوا النظام إلى نظام بوليسى رهيب،كما يتطلعون إلى محاسبتهم وفقا للقانون العادل،ويرجون إعادة تشكيله من شخصيات نزيهة محترمة تلتزم بالدستور والقانون وتحترم حقوق الإنسان،فإن العدل ورفع المظالم هو المناخ المحقق للاستقرار والعمل والإنتاج والازدهار
حفظ الله مصرنا الغالية وأهلها من كل سوء وهيأ لنا جميعا من أمرنا رشدا .
( إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْأِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ)
القاهرة فى : 13 من ربيع الأول 1432هـ