بيان من الإخوان المسلمين بخصوص اغتيال جنود الأمن المركزي في سيناء
20-08-2013
بسم الله الرحمن الرحيم
لم يكد الشعب المصري يفيق من كوارث رابعة العدوية والنهضة ورمسيس ومحافظات مصر وأبي زعبل، حتى صدمة نبأ كارثة جديدة في شمال سيناء تم فيها اغتيال خمسة وعشرين جنديًّا من أبنائنا من جنود الأمن المركزي، حتى أصبحنا في مصر نعيش في مأتم كبير منذ الانقلاب العسكري الدموي، الذي لا قيمة لحياة المصريين لديه، فانصرف عن واجبه المقدس في حماية البلاد والناس إلى السعي للاستيلاء على السلطة ولو بقتل الناس في الميادين والشوارع والمساجد والسجون، أو بالانصراف عن حماية الحدود وترك الجنود فريسة للاغتيال من جهات لا نعلمها، وتثور الشبهات حولها حتى تصدر السلطات تصريحًا بأنهم قتلوا بإطلاق الأسلحة الثقيلة على سيارتها ثم تعود فتنقض تصريحها الأول بأنهم قتلوا بالرصاص بعد إنزالهم من السيارات وتكبيل أيديهم من الخلف.
وأيًّا كان الأمر فهي جريمة بشعة ممن اقترفها ندينها ونستنكرها ونطالب بجهات تحقيق نزيهة مستقلة، وإعلان النتيجة على الشعب.
وإننا لنعرب عن بالغ حزننا لهذه المصيبة الجليلة ونسأل الله للجنود والشهداء أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته ونقدم خالص عزائنا لأهلهم ويلهمهم الصبر والسلوان ونقول أما آن لهذا الجنون أن يتوقف وللقتل أن ينتهي وللدماء أن تحقن وللبلاد أن تستقر.