بيان مجلس شورى جماعة الإخوان الليبية
(11 - 12 - 2015م)
انعقد مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين الليبية في اجتماعه العادي الثالث في دورته الحادية عشر، حيث تناول عديد القضايا التي تهم الوطن العزيز، والتي على رأسها استمرار حالة الانقسام والانسداد السياسي التي لا تزال تنال من البلاد وتستنزف دماء أبناءها وتهدر ثرواتها ومقدراتها، وعليه فإن مجلس شورى الجماعة في ختام اجتماعه يشير إلى ما يلي:
إن مجلس شورى الجماعة يرحب بأي جهد من شأنه وقف نزيف الدم وجمع الشمل وتوحيد الصف، وبتشكيل حكومة وفاق وطني تعمل على بناء مؤسسات البلاد وإرساء أسباب الأمن والسلام والاستقرار.
وفي سياق متابعته لأعمال لجنة الدستور يستغرب المجلس هذا البطء الشديد للجنة في إنجاز مهامها بالرغم من انتهاء المدة المحددة لعملها، ويؤكد على أن التأخير في إنجاز مشروع الدستور يزيد من معاناة الوطن ويفاقم من أزماته ومشكلاته.
ويسجل المجلس استياءه من التجاوزات المتكررة، ويندد بحالات الخطف والاغتيال، ويدعو حكومة الإنقاذ بسرعة تحمل مسؤولياتها في الحفاظ على الأمن وتعزيز قدرات مؤسساتها الأمنية.
يستنكر المجلس التدخل الروسي في سوريا ، ويدعو الأمة العربية والإسلامية والدولة الليبية للوقوف مع الشعب السوري المظلوم، كما يُذكِّر المجلس بقضية المسجد الأقصي المبارك، وأن الدفاع عنه مسؤولية تقع على عاتق الأمة جمعاء، وما يستوجب ذلك أيضا من الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم صموده الأبي.
وختاما يُهيب المجلس بكل القوى والجهود الوطنية المخلصة في أرجاء البلاد إلى الحفاظ على مكتسبات ثورة 17 فبراير ، ويدعو جميع الليبيين ليقفوا موقفا واحدا إزاء محاولات بعض الدول للتدخل في الشأن الليبي مستغلة حالة الانقسام السياسي والضعف الذي تمر به البلاد لانتهاك السيادة الوطنية وارتهان ثروات البلاد ومقدراتها.
المصدر
- مقال: بيان مجلس شورى جماعة الإخوان الليبية موقع إخوان برس