بعد فجور العسكر وإجرامهم.. متى يعتذر المصريون للرئيس مرسي؟

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
بعد فجور العسكر وإجرامهم.. متى يعتذر المصريون للرئيس مرسي؟


متى يعتذر المصريون للرئيس مرسي.jpg

كتب: سيد توكل

(31 مايو 2017)

مقدمة

في آخر وصاياه للشعب قبل الانقلاب شدد الرئيس محمد مرسي على إنه لا اختيار له سوى الاستمرار في تحمل المسؤولية باعتباره الرئيس المنتخب للبلاد، وشدد مرات ومرات على حق الشعب في الاختيار الديمقراطي الحرّ، وأعلن تمسكه بشرعية انتخابه قائلاً إن هذه الشرعية "ثمنها حياتي."

وعرض مرسي قبل أربع سنوات عجاف تشكيل حكومة ائتلافية مشددا على أنه مستعد "للتضحية بدمه للحفاظ على شرعية انتخابه" قبل عام رئيسا لأكبر الدول العربية سكانا، وقال "إذا كان الحفاظ على الشرعية ثمنه دمي فأنا مستعد أن أبذل ذلك رخيصا."، وبعد ان ذاق الشعب إجرام العسكر ودموية جشعهم ونهبهم وقتلهم للأبرياء، هل يقبل الرئيس محمد مرسي اعتذارهم له؟

مصير العراق

طالب السياسي التونسي ورئيس حزب "تيار المحبة" محمد الهاشمي الحامدي الشعب المصري بالاعتذار من الرئيس محمد مرسي وطلب العفو منه، مؤكدا أنه إذا توفي مرسي بالسجن فسيحل بمصر ما حل بالعراق، حسب قوله.

وقال "الحامدي" في تدوينات له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر تويتر: "إذا مات الرئيس مرسي في سجنه، وغادر الدنيا مظلوما من السيسي ومن كثير من شعب مصر فأتوقع أن يحل بمصر ما حل بالعراق بعد الذي جرى لجدي الحسين".

وأضاف في تغريدة أخرى ردا على احد المغردين الذي طالبه بعدم الفجور في الخصومة قائلا: "لست أخاصم أحدا. إنما أنصح شعب مصر: متاع الدنيا قليل.. توبوا إلى الله مما فعلتموه برئيسكم الشرعي.. واعتذروا للرئيس مرسي .. واطلبوا العفو منه".

السيسي يخشى العقاب

وجاءت آراء العلماء متفقة؛ على أن هذا الانقلاب إنما هو انقلاب على الحكم الإسلامي في مصر قام به مجموعة من المعادين للإسلام وأصحاب المصالح الدنيوية، وطالبوا بإعادة الرئيس الشرعي للبلاد وتمكينه والدفاع عن الشرعية بالوسائل السلمية محذرين من الانسياق نحو العنف والدماء لتفويت الفرصة على من يريدون الكيد بالإسلام وأهله.

ودعا المجلس التنسيقي الإسلامي العالمي جموع الشعب المصري إلى الاصطفاف بجانب الشرعية ولخيار الشعبي والدفاع عنها بكل الوسائل السلمية المتاحة، واصِفاً ما يحدث في مصر بأنه انقلاب على الديمقراطية وخيارات الشعب الحرة.

المجلس الذي انعقد بمدينة إسطنبول التركية للتضامن مع الشعب المصري؛ شارك فيه 16 رابطة وتجمُّعاً إسلامياً وهي الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ورابطة علماء المسلمين، ورابطة علماء الشريعة في الخليج، والمجلس العالمي للدعوة والإغاثة، واتحاد علماء إفريقيا، ورابطة الأوروبيين المسلمين

والمجلس الإسلامي الأعلى للدعوة بأندونسيا، والاتحاد العالمي للدعاة ومجلس شورى العلماء بمصر، ورابطة علماء أهل السنة، والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، وهيئة علماء اليمن، ورابطة علماء الشام، ورابطة الشريعة لعلماء ودعاة السودان، وهيئة علماء السودان ورابطة الدعاة بالكويت.

ودعا المجلس إلى:

"وحدة الصف المصري ضد من يريد استغلال الوضع للإفساد وتدمير البنية التحتية"، كما دعا إلى: "حقن دماء جميع المصريين والمقيمين نبذ العنف لتضييع الفرصة على من يريد جر التيار الإسلامي نحو العنف والدماء وهو بريء منها".

فضيلة الشيخ ناصر العمر

وقال الأمين العام لرابطة علماء المسلمين الشيخ ناصر بن سليمان العمر إن:

"ما يجري في مصر هو اعتداءً على حاكم مسلم، وعزله وأعضاء حكومته بتأييد من فلول الليبراليين والنصارى، وبعض أصحاب المصالح الدنيوية الذين لا يردون حكماً إسلامياً، مؤكداً أن الشريعة قرّرت بعدم جواز الخروج على السلطان المسلم، وحرمة نزع اليد من طاعته".

وأكد الشيخ العمر أن:

"الواجب على من سطا على السلطة وخلع الرئيس أو شهد ذلك الزور وأقره، بالإقلاع عن فعله، وإعادة الحق لأهله والتوبة إلى الله تعالى".

ودعا العلماء والدعاة والجماعات والجمعيات الإسلامية ومثقفي الأمة:

"الصدع بالحق، ورد الباغي، ساسة الدُّول الإسلامية والعربية والعالمية والهيئات الأممية والدولية أن يُنكِروا هذا الانقلاب، ويُطالِبوا أفراد الجيش بالعودة إلى ثكناتهم وإعادة الأمور إلى نصابها، والحق إلى أهله".

الشيخ يوسف القرضاوي

وأصدر الداعية الإسلامي الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فتوى: "بوجوب إعادة الرئيس محمد مرسي إلى مكانه الشرعي وتأييده"، مؤكداً: "أن عزل الجيش لمرسي، الذي هو أول رئيس اختاره المصريون بأنفسهم وبمحض إرادتهم فيه خطأ من الناحيتين الدستورية والشرعية".

وقال الشيخ القرضاوي: أن إمام الأزهر الشيخ أحمد الطيب:

"مخطئ في تأييده الخروج على الرئيس الشرعي للبلاد، وهو مخالف لإجماع الأمة، ولم يستند في موقفه إلى قرآن ولا إلى سنة، بل كل القرآن والسنة مع الرئيس مرسي".

مضيفاً:

"أن الرئيس المنتخب انتخاباً ديمقراطياً، لا جدال ولا شك فيه، يجب أن يستمر طوال مدته المقرَّرة له، وهي أربع سنوات، ما دام قادراً على عمله".

داعياً وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي "ومن معه إلى الانسحاب حِفاظاً على الشرعية والديمقراطية". أما الشيخ حسن الشافعي مستشار شيخ الأزهر فقد دعا: "إلى الإفراج عن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وكافة المعتقلين السياسيين، قبل البدء في أي جهود للمصالحة".

ودعا لـ:

"تمكين الأحزاب السياسية وخاصة حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الإخوان المسلمين من العمل في النور دون إقصاء، مشدِّداً على ضرورة عودة القنوات الإسلامية التي تم إغلاقها".

الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح

وفي بيان أصدرته الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح أكد:

"أن شريعة الله تعالى تقضي بأن الحاكم هو من انعقدت له بيعة المسلمين باختيارهم الحُرّ، وحيث انعقدت هذه البيعة بالفعل للرئيس الحالي د. محمد مرسي فإن أي منازعة للرئاسة دون الرجوع إلى الشعب الذي انتخبه تعتبر منازعة باطلةً شرعاً".

وجاء في البيان:

"أن الوقوف وراء هذا المبدأ الأصيل من السياسة الشرعية، هو واجبٌ شرعي وطاعة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ولذلك تهيب الهيئة الشرعية بجموع المسلمين أن يحتشدوا في كافة ميادين مصر للدفاع عن حقوقهم الشرعية والمشروعة مؤكداً على حُرمةِ الخوض في الدماء والأموال بغير حق؛ والله تعالى يقول: "وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُۥ جَهَنَّمُ خَـٰلِدًا فِيهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُۥ وَأَعَدَّ لَهُۥ عَذَابًا عَظِيمًا" "النساء:93".

https://ar.islamway.net/article

رابطة علماء المسلمين

وأصدرت رابطة علماء المسلمين بياناً أدانت فيه ما يقوم به فلول النظام السابق بمصر وحركة "تمرد" من انقلاب على الشرعية المنتخبة، كما حذَّرت المصريين من الخوض في الدماء.

وجاء في بيان الرابطة أنه:

"يتوجب على الشعب المصري أن يُدرِك ما تسعى إليه الجهات الخارجية من صهيونية وصليبية ورافضية وعملائهم من وأد التجربة المصرية الوليدة، وتهديد استقرار الدولة الجديدة، وتعويق المسيرة المصرية عن تحقيق ريادتها واستعادة قدرتها ومكانتها، وعليهم أن يفوتوا على الأعداء جميعاً هذه الفرصة".

اتحاد علماء المسلمين

أما الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والذي يترأسه فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي فقد أكد: "على حرمة الخروج والانقلاب على الشرعية والرئيس الشرعي المنتخب، وبطلان الإجراءات التي اتخذت لعَزله شرعاً، لأن ما يُبنى على الباطل فهو باطل".

وندَّد الاتحاد بشدةٍ إخفاء الرئيس الشرعي، وتهديده بالملاحقة القضائية، وبالهجمة الشرسة على الإسلاميين، وإيداع بعضهم في السجن، بمن فيهم رئيس البرلمان المصري المنتخب، وبعض أعضائه، الذين نالوا ثقة الشعب المصري في انتخابات نزيهة.

هيئة علماء اليمن

أما هيئة علماء اليمن فقد أدانت الانقلاب العسكري في مصر على الشرعية وإرادة الشعب داعية في بيانٍ لها إلى: "التمسك بالشرعية والالتفاف خلف الرئيس المنتخب محمد مرسي والحفاظ على وحدة مصر وأمنها واستقرارها، وضرورة الحفاظ على الدماء والأموال والأعراض".

ودَعَت الجيش المصري ومن يقف وراءه إلى:

"التراجع عن الانقلاب وإعادة الرئيس المنتخب إلى منصبه والتراجع عن جميع القرارات التي تم اتخاذها ووقف الاعتقالات والتضييق على الحريات في القنوات الإعلامية وغيرها، ووجوب التزام الجيش بمهمته الأصلية المساندة والداعمة للشرعية وحماية السيادة المصرية".

الشيخ المحدِّث عبد الله السعد

وأصدر الشيخ المحدِّث عبد الله السعد، بياناً حول الانقلاب الذي نفذه الجيش على الرئيس محمد مرسي، أكد فيه على: "عدم جواز تأييد مثل هذا الانقلاب الذي جاء لضرب الإسلام ومهد لهم جمع من النصارى وبعض من الغوغاء ويُمثِّلهم ما يُسمّى بحركة (تمرد)، الذي أعلن بعض أعضائها دعمه لبشار".

وقال:

بـ "أن الانقلابات العسكرية، في غالبها شرٌ وفتنة، وسفك للدماء، وقتل للأبرياء مشيرًا أن هذا الانقلاب أحدث بعضا من هذه الشرور، حيث نفذت اعتقالات واسعة في صفوف من ينتسب للإسلام والدعوة، وإغلاق القنوات الإسلامية، واعتداء على الملتحين والمنتقبات، بل ومن اعتداء صريح على كل شخص يُظَنُّ به أنه ينتمي لصف الدعوة والخير".

ودعا إلى المطالبة:

"بإطلاق سراح الدكتور محمد مرسي، والشيخ حازم أبوإسماعيل، والمهندس خيرت الشاطر.. وغيرهم؛ ممن أُخِذوا غَدراً وظُلماً وعُدواناً، كما دعا كل من أيَّد هذا الانقلاب إلى التراجع والتبرؤ من هذا الذي حدث".

http://twitmail.com/email/78%AF%D8%A7%D8%AB--%D9%85%D8%B5%D8%B1

المصدر