بعد ابتعاد دام 11 عامًا.. نجم الدين أربكان يعود للحياة السياسية التركية

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
بعد ابتعاد دام 11 عامًا.. نجم الدين أربكان يعود للحياة السياسية التركية

الاحد 12 أبريل 2009

نجم الدين أربكان

مفكرة الإسلام: أعلن رئيس الوزراء التركي السابق الإسلامي نجم الدين أربكان عزمه على العودة إلى الحياة السياسية في أعقاب رفع محكمة النقض القرار الذي صدر قبل 11 عامًا وحظر عليه ممارسة هذه الأنشطة.

وخلال مؤتمر صحافي بهذه المناسبة عرض أربكان مجموعة من الأفكار والمشاريع الجديدة التي ينوي طرحها بهدف إنقاذ تركيا مما اعتبره "التبعية للرأسمالية والإمبريالية الغربية".

ولم يكن من الواضح في تصريحات نجم الدين أربكان ما إذا كان حريصًا على إبقاء منصبه في حزب السعادة كما هو أم لا، ولكن المراقبين يعتقدون أنه سيتولى رئاسة مجلس الشورى في الحزب كمنصب فخري.

ورجح المراقبون وفقًا لصحيفة "الحياة" أن أربكان لن تكون لديه الرغبة في أن يظهر بصورة المنافس لزعيم الحزب الجديد نعمان كورطولمش، الذي حقق نجاحات في الانتخابات البلدية الأخيرة وزاد أصوات حزب السعادة من 2 إلى 5 في المئة على رغم توليه زعامة الحزب منذ نحو عام فقط خلفاً لرجائي كوطان الصديق الأوفى والأقرب لأربكان.

أربكان يدعو جول وأردوجان للعودة لحزب السعادة

ودعا أربكان من أسماهم بأبنائه الذين انفصلوا عنه لينضموا إلى حزب العدالة والتنمية الحاكم، وفي مقدمهم عبد الله جول ورجب طيب أردوجان، إلى العودة إلى بيتهم والتخلي عن العمالة للغرب، حسب قوله.

جدير بالذكر أن حكومة حزب العدالة والتنمية كانت قد أصدرت قانونًا جعل أربكان يتفادى دخول السجن مدة 3 سنوات في قضية اختلاس أموال حزب الرفاه الذي كان يتزعمه، وسمح له بقضاء محكوميته في منزله.

وأصدر الرئيس جول عفوًا رئاسيًا عن أربكان بعد انقضاء ثلاثة أشهر فقط على المدة التي قضاها في الإقامة الجبرية.

واعتبرت مصادر إعلامية تركية أن قرار محكمة النقض المفاجئ برفع المنع عن عودة أربكان للنشاط السياسي ينبع من تدبير للقوى العلمانية التي ترغب في إعادة الحياة لحزب السعادة ليكون منافسًا حقيقيًا لحزب العدالة والتنمية ويصب هذا في النهاية في صالح إضعاف التيار الإسلامي في البلاد.

وكان قد تم الكشف عن مخطط تعاون بين حزبي المعارضة الرئيسيين، حزب الشعب الجمهوري الأتاتوركي وحزب الحركة القومية خلال الانتخابات البلدية التي أجريت الشهر الماضي، بتدبير من الجيش العلماني من أجل توحيد قوتهما والتصويت للمرشح الأقوى بينهما في المحافظات ضد مرشح حزب العدالة والتنمية، ما أدى إلى خسارة الحزب الحاكم بلديات مهمة كان يسيطر عليها.

المصدر

موقع مفكرة الاسلام