بسبب إهمال حكومة الانقلاب.. "المراكب النيلية" مقابر فوق الماء

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
بسبب إهمال حكومة الانقلاب.. "المراكب النيلية" مقابر فوق الماء


المراكب النيلية مقابر فوق الماء.jpg

(27/07/2015)

كتب: عبد الله سلامة

"90% من مراكب النيل غير آمنة ومرخصة".. هذا ما صرح به مغاوري شحاتة، مستشار وزير الري في حكومة الانقلاب، مشيرا إلى أن تلك المراكب لا تخضع لأي رقابة.

يأتي تصريح "مغاوي" في أعقاب حادث مركب الوراق المأساوي، والذي راح ضحيته العشرات، وكشف عن مدى غياب الرقابة على المراكب النيلية والاستهانة بأرواح المصريين، وهو ما أكده الدكتور أحمد سلطان، الخبير الدولي في مجال النقل واللوجستيات، والذي رأى أن حادث غرق مركب الوراق ما هو إلا امتداد للحوادث التي تقع في مجال النقل بمختلف قطاعاته"، مضيفا أن "الحادث ده بيقول إن فيه حاجة غلط، وجريمة عنوانها الأول والأخير الإهمال من كل الأطراف، صاحب المركب أهمل بتحميل حمولة زائدة، لكنه الحلقة الأقل في النقل النهري".

ويرى مراقبون أن حادث الوراق يعد امتدادا لحادث العبارة "السلام 98"، والذي وقع في 2 فبراير عام 2006 على بعد 57 ميلا من مدينة الغردقة، والذي راح ضحيته أكثر من 1000 من المصريين، ولم يتم محاسبة المتورطين فيها، بل تم تهريب مالك السفينة القيادي بالحزب الوطني المنحل ممدوح إسماعيل خارج البلاد، وانتهت إجراءات القضية الجنائية الخاصة بالعبارة بتبرئة كل المتهمين فيها، وعلى رأسهم مالك العبارة ونجله.

كانت أبرز الحوادث النيلية التي شهدتها مصر تحت حكم العسكر، ما وقع يوم 24 ديسمبر 2007، حيث لقي 16 من أهالي قرية الشيخ قنديل بديرمواس مصرعهم غرقا إثر سقوط ميكروباص في النيل بعد سقوطه في معدية في المنيا، ومصرع 9 فتيات غرقا أثناء استقلالهن مركبا نيليا للتنزه بعد خروجهن من كنيسة للتنزه في رحلة نيلية، وذلك في 15 يوليو 2010.

وفي 30 أبريل 2011 وخلال حكم المجلس العسكري، لقي 20 شخصا من عائلتين مصرعهم، فيما أُصيب 2 آخرين، في حادث غرق أتوبيس أثناء وجودهم على متن معدية بقرية أشمنت التابعة لمركز ناصر، ببني سويف، أعقبها غرق 10 أشخاص في النيل خلال حضورهم حفل زفاف بمدينة إدفو بأسوان، أثناء انتقالهم بمركب قديم ومتهالك من الشط الشرقي إلى الغربي لنهر النيل في 6 أكتوبر 2011.

وفي 11 أكتوبر 2013، لقي 12 شخصا مصرعهم، إثر غرق مركب للهجرة غير الشرعية بالسواحل الغربية لمدينة الإسكندرية بمنطقة العجمي بدائرة قسم شرطة الدخيلة، وكان على متن المركب ما لا يقل عن 100 شخص، في طريقهم للسفر إلى إيطاليا، وكان معظم القتلى من السوريين، بينما لقي شخصان مصرعهما يوم 12 يناير 2013 في غرق مركب صيد شمال مدينة رأس غارب التابعة لمحافظة البحر الأحمر.

وفي 14 ديسمبر 2014، لقي 13 مواطنا مصرعهم وأصيب 13 آخرين، في حادث غرق مركب الصيد "بدر الإسلام"، وكان على متنه 35 صيادا جميعهم من مدينة المطرية بالدقهلية، بعد أن دهسته سفينة بضائع مارة من قناة السويس، وفي 5 يوليو 2015 شهد البحر الأحمر غرق سفينة البضائع "طابا"، وكانت تحمل أشخاصا غير مصريين، يبلغ عددهم 37، وكانت تقل شاحنات محملة بالبضائع وسيارات، ووقع الحادث على بعد 10 أميال من ميناء سفاجا البحري في طريقها لميناء ضبا السعودي.

المصدر