بالأدلة والشهود.. السيسي يدير فرقة إعدام تغتال ضباط الجيش
(16/11/2016)
كتب: سيد توكل
محتويات
مقدمة
"فرقة الإعدام" أشار اليهم الرئيس محمد مرسي، من داخل قفص الاتهام بقضية "التخابر"، وحدد زعيمهم بالاسم السفاح عبدالفتاح السيسي، وكشف تورطهم في أحداث قتل الثوار خلال ثورة يناير، من بعض الفنادق المطلة على ميدان التحرير، وفضحهم الدكتور محمد محسوب وقال إنهم وراء قتل اللواء عمر سليمان، وللمرة الثالثة تفضحهم أرملة العميد عادل رجائي، قائد الفرقة التاسعة للمدرعات في الجيش المصري، الذي تمت تصفيته بدم بارد.
في 7 يوليو 2014 تم اغتيال ضابط قوات مسلحة يدعي شريف مصطفى، ويبلغ من عمره 23 سنة أثناء سيره بسيارته بالقرب من نادي المهندسين بمدينة دمياط الجديدة، حيث اعترض الجناة سيارته، وأمطروه بوابل من الأعيرة النارية، وحاول الضابط إغلاق زجاج السيارة
إلا أن المسلحين تمكنوا من الانقضاض عليه بأسلحتهم الآليه ولم يتركوه إلا بعد أن سقط غارقا في دمائه وفروا هاربين، حاولت داخلية الانقلاب إخفاء أصابع "فرقة الإعدام"، وزعمت أن الحادث جنائي بغرض السرقة، والسؤال: ومنذ متى يعتمد اللصوص طريقة التصفية باكثر من 100 طلقة رصاص ويتركوا حافظة نقود الضحية خلفهم؟
ليست هذه هى حادثة القتل الوحيدة، بل في 30 مارس 2014 لقي العقيد محمد أحمد عبد السلام، 45 سنة، من سلاح المهندسين بالجيش مصرعه برصاص من قيل وقتها انهم "مجهولين" خلال استقلاله سيارته الخاصة في محافظة الإسماعيلية، القتيل تعرض لطلق ناري نافذ بالرأس وآخر بالقدم من قبل ملثمين، ما أسفر عن مقتله في الحال، ولم تعقب وزارة الدفاع المصرية حتى الآن، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن مقتله حتى الساعة ذاتها.
وما تخفق فيه "وحدة الإعدام" يقوم به القضاء العسكري ، الذي أصدر في سرية تامة، حكماً بالإعدام على ثلاثة ضباط في الجيش، وُجّهت لهم اتهامات عدة، منها التورط بالتحضير لانقلاب عسكري، والتخطيط لاغتيال عبد الفتاح السيسي.
وتنشر "الحرية والعدالة" بالأدلة والشهود تفاصيل وحدات قتالية منفصلة عن الجيش مهمتها القتل والتصفية والإعدام خارج اطار القانون، بعيدا عن إدارة الجيش الشرعي للبلاد، كان الرئيس محمد مرسي على علم بهم وألمح لهم في خطاب شهير، وكانوا يسيطرون على كل شئ لصالح عصابة الانقلاب.
فمن هم؟
الرئيس محمد مرسي من داخل قفص الاتهام أشار إلى أن لديه شهادات، بأن أفرادًا يحملون "كارنيهات" جهة سيادية، يرأسها السيسي، احتلوا غرفًا في فنادق تطل على ميدان التحرير أثناء ثورة 25 يناير، وكانت معهم أسلحة قنص. وأشار الرئيس مرسي إلى أن تلك الشهادات كانت موجودة في تقرير لجنة تقصي الحقائق الثانية، وأنه سلمها للنائب العام للتحقيق في تلك الوقائع.
وتابع الرئيس مرسي
- "لم أتسرع في إلقاء القبض عليه وقتها، عشان أحافظ على المؤسسة العسكرية من التجريح، وحتى لا يقال إن رئيسها مجرم، وانتظرت نتيجة التحقيقات حتى تبقى المؤسسة مصانة، ولذلك هم خافوا ولا يزالون خائفين من ذلك، والأسماء موجودة والكارنيهات موجودة".
"لواء الثورة" فبركة من الجيش
نفت سامية زين العابدين، أرملة العميد عادل رجائي، قائد الفرقة التاسعة للمدرعات في الجيش المصري، صحة ما اعتبرت أنها "أكاذيب بثتها حركة تدعى "لواء الثورة"، في الفيديو الذي بثته لاغتيال زوجها أمام منزله في مدينة العبور بمحافظة القاهرة، صباح يوم 22 أكتوبر الماضي.
وأعلنت الحركة مسؤوليتها عن عملية الاغتيال، وأوضحت كيف تمت، عبر فيديو بثته، بصفحتها الرسمية في موقع "تويتر"، موضحة كيف تمت عملية الاغتيال، عبر مشاهد بعيدة وغير واضحة في المقطع، في حين تلا شخص غير واضح المعالم أيضا بيان الحركة عن عملية الاغتيال.
وعلقت سامية زين العابدين على مقطع الفيديو، قائلة: "كل اللي قلته في الإعلام أني سمعت صوت الرصاص قلت: "جوزي.. جوزي"، وصرخت.. شُفت (رأيت) الإرهابي، وهو بيجري من ظهره".
وأضافت:
- "ده اللي حصل، خدنا جوزي للمستشفى، لكن هو كان مُتوفى قبل ما نوصل".
وأكدت أن "لواء الثورة" (المدعاة) قامت بنشر أكاذيب من خلال مقطع الفيديو، كاشفة أن الذي أطلقوا عليه (الرصاص) هو حارس رجائي، وقد فرَّ وقت استشهاده، وبواب العمارة المقابلة للشقة، ويُدعى أشرف، ولم يهرب أو يفر"، بحسب قولها.
وتابعت :
- "جابوا عربية (سيارة) في الفيديو، وبيقولوا بتاعت (ملك) زوجي الشهيد، وهي بتاعت محمد جارنا في العمارة اللي قصادنا".
وأردفت:
- "أقول للإعلام: اتقوا الله.. بلاش تكتبوا أخبار عشان تعملوا سبق صحفي، وتبقى غلط وتضر بالأمن القومي، اخرسوا خالص"، على حد تعبيرها.
"روتانا" وشهادة محسوب
وأدلت "زين العابدين" بهذه التصريحات في مداخلة هاتفية مع برنامج "من الآخر"، مع الإعلامي محمد العقبي، على فضائية "روتانا مصرية"، ونشرت مقتطفات منها صحيفة "المصري اليوم"، بينما تعمدت القناة عدم بثها، أو إعادة الحلقة، أو نشر أي مقطع منها، عبر موقعها على "يوتيوب". وتتنافى التصريحات مع ما جاء في مقطع الفيديو، وتلقي بشكوك جديدة حول حركة "لواء الثورة" نفسها.
شهادة "زين العابدين" أكدها وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية في وزارة هشام قنديل، الدكتور محمد محسوب وقال أن ما أفصح عنه محمد البرادعي مؤخرا بشأن تلقيه تهديدات من أجهزة سيادية (لم يسمها)، يشير لجانب خطير ومظلم في الأحداث التي عاشتها مصر منذ يناير 2011.
وقال- في تدوينة له على "الفيسبوك" :
- "ثمة أمور فاتت الكثيرين خلال المراحل المختلفة أدركوها بعد أن مسّهم ضررها، فقد شهد اليوم التالي لتنحي مبارك صراعا بين أجهزة سيادية على جمع الغنائم والسيطرة على مراكز القوة، ولم تكن محاولة اغتيال عمر سليمان (مدير جهاز المخابرات العامة الأسبق) الأولى إلا مظهرا مبكرا لذلك".
وقال:
- "عندما كنتُ على منصة رابعة يوم 8 يوليو 2013 أعلنت صراحة أن الجيش لم يقم بمجزرة الحرس الجمهوري، فإذا برسالة على الموبايل تتوعدني بأن عليّ توديع الناس لأن القتل قادم؛ ثم بضابط ينتظرني في صلاة الجمعة التالية ليتوعدني بتهديد واضح قائلا (لسة قدامك فرصة أخيرة)".
وأكمل:
- "أعلنت بمؤتمر صحفي بعد لقاء كاترين أشتون (مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي سابقا) أن هناك حلا سلميا قبله جميع الأطراف، وتوقعت أن يُعلن ذلك الدكتور البرادعي في مؤتمره مع السيدة أشتون، لكنه لم يفعل أيضا (ربما) لأن نفس الجهة طلبت إليه ألا يعلن ذلك".
وأضاف:
- "صرّح الدكتور البرادعي في 14 نوفمبر 2016 أنه تلقى في أول أسبوع من أغسطس تهديدا من نفس الجهة بالتدمير، وهي الفترة نفسها التي تلقيت فيها أمرا بالضبط والإحضار وتجميد الأموال، وبالتأكيد تلقى كثيرون غيرنا مثل ذلك. وهو ما يُشير لرغبة واضحة من تلك الجهة بسد آفاق كل تسوية".
تصفية قضاة الانقلاب!
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات تتعلق بقتل محمد يحي الأخرس وكيل نيابة الظاهر، وأنه "مدير النيابة الذي حبس 104 من الإخوان المسلمين ليرضى عنه العسكر، فقتله ضباط الجيش وعصابة السيسي بالرصاص الحي واغتصبوا شقته، ونفس الإعلام الذي اتهم الإخوان بالإرهاب هو الذي يزيف حقيقة مقتله".
الأمر الذي أكده أحمد يحيى الأخرس، شقيق القتيل محمد يحيى الأخرس، الذي قال أن "السيسي" أمر فرقة من قوات الجيش بقتل شقيقه، في حادث أشبه بالتصفية.وقال أحمد يحيى، الذي وضع صورته وشقيقه وكيل النيابة القتيل "بروفايل لصفحته": "الجيش موت اخويا.. حسبى الله ونعم الوكيل فيك يا سيسى".
وكالعادة يُصور الأمر على أن مسلحين ارتكبوا الجريمة، فقبل ساعتين نشرت صحيفة "الشروق" خبرا يتعلق بـ"مصدر قضائي بنيابة شرق القاهرة الكلية"، قال إنه تم إرسال مذكرة بتفاصيل واقعة مقتل وكيل نيابة الظاهر، وإصابة ضابط الشرطة بمنطقة التجمع الخامس على أيدي "أعراب" إلى مكتب النائب العام؛ للاطلاع على تفاصيل الواقعة.
أجهزة الأمن التي حددت من قبل قتلة ريجيني مرات عديده، وقتلت الابرياء واعتقلت العديد وحددت قتلة هشام بركات، وقتلت من الإخوان وغيرهم العشرات والمعتقلين لنفس السبب، تخشى كشف "فرقة الإعدام" التي يقودها قائد الانقلاب ونجله ضابط المخابرات الحربية، وقالت أن الجناة ينتمون إلى جماعة الإخوان!
المصدر
- تقرير: بالأدلة والشهود.. السيسي يدير فرقة إعدام تغتال ضباط الجيش موقع بوابة الحرية والعدالة