بالأدلة.. السيسي باع مصر واعترف.. فمن يعثر على عقد بيع واحد لـ"مرسي"؟

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
بالأدلة.. السيسي باع مصر واعترف.. فمن يعثر على عقد بيع واحد لـ"مرسي


أحمد سليمان - وزير العدل بحكومة د.هشام قنديل.jpg

(16/02/2017)

كتب: رانيا قناوي

مقدمة

لا يجد قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي غضاضة في أن يتحدى المصريين ويعترف ببيع أراضيهم لليهود ووكالائهم، ويتنازل عن حقوقهم المائية لإفقارهم، دون معارضة صوت واحد من حناجر الغضب التي كانت تجول الفضائيات التي يشرف عليها مخابرات السيسي، وتروج بأن الرئيس مرسي باع الهرم وأبو الهول وقناة السويس وتنازل عن سيناء وحلايب وشلاتين و حي الطالبية وبولاق الدكرور.

حتى أن المستشار أحمد سليمان وزير العدل الأسبق في عهد الرئيس محمد مرسي، أعلن عن منحه جائزة مالية ضخمة لمن يعثر على عقد من العقود التي وقعها الرئيس مرسي، لبيع قناة السويس أو سيناء أو حلايب وشلاتين، على سبيل التهكم ضد من روجوا إبان عهد الرئيس مرسي أنه وقع عقد بيع سيناء لدولة قطر وسيناء لحماس وحلايب وشلاتين للسودان.

وكتب سليمان -عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"- "جائزة مالية ضخمة تفوق الخيال لمن يعثر على أى عقد من العقود التى وقًعها الرئيس مرسي ببيع قناة السويس لقطر، أو بيع حلايب وشلاتين للسودان، أو تيران وصنافير للسعودية، أو سيناء للفلسطينيين، أو نهر النيل لإثيوبيا، أو غاز البحر المتوسط للصهاينة، أو تهريب الذهب المصرى من منجم السكرى وخلافه إلى كندا، أو وثيقة إخفاء 5 و32 مليار جنيه من الميزانية، أو وثيقة تهريب 65 مليار دولار إلى سويسرا".

تيران وصنافير وأول عقود الخيانة

تنازل قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية كوكيل عن الكيان الصهيوني، بهدف استيلاء إسرائيل وإحكام سيطرتها على البحر الأحمر الذي كان تحت سيطرة المسلمين، وتلقى السيسي ملياري دولار وديعة من السعودية كثمن مقابل الصفقة، كما زعم أن الجزيرتين ملكا للسعودية

وقام بالطعن على حكم القضاء الإداري بأحقية مصر في الجزيرتين، ودفع إعلامه لزعم تملك السعودية للجزيرتين، وأنفق على طباعة عدد من الكتب لتروج لذلك، وبرر خيانته بأن أمه أمرته بأن يعطي الحقوق لأهلها، فضلا عن أنه اعترض على حكم المحكمة الأغدارية العليا النهائي بأحقية مصر في الجزيرتين وهدد باللجوء للمحكمة الدولية.

بيع سيناء

كشف وزير إسرائيلي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيبحثان خطة، خلال لقائهما في شهر فبراير الحالي في واشنطن، لإقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء وليس في الضفة الغربية، وهو ما قالت صحيفة تايمز أوف اسرائيل إنها إشارة لإحياء فكرة رفضت لفترة طويلة من قبل المجتمع الدولي.

ونقلت "رويترز" عشية أول لقاء بين نتنياهو وترامب منذ توليه الرئاسة الأمريكية في يناير، عن أيوب قرا، وهو أول مشرع درزي يعين وزيرا في إسرائيل عبر حسابه على "تويتر"، إن ترامب ونتنياهو قد يدعمان مقترحا قالت تقارير إنه مقدم من قائد الانقلاب المصري عبدالفتاح السيسي.

وقال

"ترامب ونتنياهو سوف يتبنيان خطة السيسي. إقامة دولة دولة فلسطينية في غزة وسيناء بدلا من يهودا والسامرة (الضفة الغربية). وبهذه الطريقة نمهد الطريق للسلام، بما في ذلك (السلام) مع التحالف السني".

كان قرا يشير إلى تقارير في 2014 تحدثت عن اقتراح قائد الانقلاب المصري لإعادة توطين اللاجئين الفلسطينيين في جزء كبير من سيناء يضم إلى قطاع غزة، وهو ما قوبل بالرفض من قبل رئيس السلطة الفلسطينية، فيما رحب وزراء إسرائيليون بالتقارير على أنها تعبر عن رفض للجهود الرامية إلى إنشاء دولة فلسطينية في الضفة الغربية.

بيع مياه النيل

قام قائد الانقاب العسكري عبد الفتاح السيسي بالتوقيع على اتفاقية المبادئ السرية التي رفض أن يفصح عن بنودها في تنازل مصر لأثيوبيا عن حقوقها المائية، والسماح لها ببناء سد النهضة، رغم فقر مصر المائي وأثر ذلك على الزراعة ومستقبل الأجيال الحالية والجديدة.

وتحذير خبراء الزراعة والري من تدمير التربة المصرية والزراعة، ودخول مصر في فقر مائي إذا ما تم بناء السد، خاصة في ظل حالة الفقر المائي الحالي، ومع ذلك لم يستجب السيسي ووقع على الاتفاقية السرية، ورفض أن يعلم المصريين ببنودها، معتبرا أنها شأن أمني لا يجوز للمصريين الاطلاع عليه.

بيع الغاز

‏أقام السفير ابراهيم يسري دعويين أمام مجلس الدولة ضد قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء ووزير الخارجية ووزير البترول والري، مطالبا بصفة مستعجلة بوقف تنفيذ قرارهم بالتوقيع على الاتفاقية الاطارية بين مصر وقبرص التي تعتبر تفريطا في حق مصر في حقول الغاز المكتشفة في البحر المتوسط.

كما طالب يسري في دعواه، بوقف تنفيذ قرار التوقيع على اتفاقية سد النهضة بين مصر واثيوبيا والسودان، والتي تعتبر تنازلا عن الاتفاقيات السابقة التي تمنع إقامة سدود علي النيل الأزرق أو المجري الرئيسي ومن ثم تمثل تنازلا عن حقوق مصر والأجيال القادمة. وطالب السفير إبراهيم يسري الحكم بإلزام الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية مياه النيل وثروات مصر في البحر المتوسط.

حلايب وشلاتين

طالب قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي من المملكة العربية السعودية التدخل بالوساطة مع السودان في تأجيل الحديث عن تنازل مصر عن حلايب وشلاتين، نظرا لحساسية الموقف الحالي تجاه قضية التنازل عن جزيرتي "تيران وصنافير"، ولم تصدر سلطات الانقلاب بيانا واحدا ترفض فيه ادعاءات السودان بأحقيتها في المنطقتين.

بل إن شركة "مصر للطيران" نشرت إعلانا لها أرفقت معه خريطة مصر بعد حذف مثلث حلايب وشلاتين منها وضمه لدولة السودان، بالمخالفة لخريطة القطر المصري كما يعهدها المصريون وتُقرها مؤسسات الدولة.

ونشرت مصر للطيران صورة متحركة بصيغة (جي آي إف) تظهر فيها خريطة بدول العالم وتتحرك فوقها طائرة للشركة، وأرفقتها بنص بالإنجليزية تقول فيه ما معناه "اوقف الصورة المتحركة، واخبرنا عن وجهتك التالية مع مصر للطيران". وفي الخريطة التي نشرتها الشركة الحكومية على صفحتها على "فيس بوك" وحسابها على "تويتر" تظهر حدود الدولة المصرية بلا مثلث حلايب وشلاتين جنوبي البلاد.

ومثلث حلايب وشلاتين يقع على الحدود الرسمية بين مصر والسودان على الطرف الأفريقي للبحر الأحمر بمساحة إجمالية تُقدر بنحو 20.580 كيلومتر مربع. وطالب السودان، في 17 أبريل 2016، مصر بحل قضية حلايب وشلاتين على نهج ما جرى بشأن جزيرتي تيران وصنافير، أو اللجوء إلى التحكيم الدولي.

وجاءت المطالبة السودانية بعد أيام من إعلان الحكومة المصرية توقيع اتفاقية لترسيم الحدود البحرية مع السعودية أقرت من خلالها القاهرة بأحقية الرياض في جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر، بعد خيانة عبدالفتاح السيسي في التنازل عن الجزيريتين بإملاءات إسرائيلية.

المصدر