اهمية الدوافع ذاتاً و موضوعاً

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
اهمية الدوافع ذاتاً و موضوعاً


بقلم : اسماعيل رفندي

لاشك ان الانسان يتميز بسلوكه الهادف وتصرفاته المستمرة فى دائرة حاجاته وفق دوافع مختلفة فى كافة مجالات الحياة.

وما البحث عن الحاجات الحياتية والاساسية البيولوجية منها والعاطفية والمعنوية الا دليل قاطع لاثبات مضامين الدوافع كخلفية لكل نشاط او تحرك.

كما يقول مؤلف كتاب فسلجة النفس الدكتور علي الامير: الدوافع ( الشفرة الوراثية للكائن الحى تلزمه بالحفاظ على حياته ليقوم اثناءها بتخليد نوعه،لذلك القت الطبيعية داخل كيان الفرد شعلة كامنة توقدها منبهات خارجية او داخلية تحثه وتشعره بوجوب قيامه بالوظيفتين المطلوبتين).

لذا لابد من التطرق حول الموضوع لتكوين رؤية واضحة عن مقاصد الحياة الذاتية والسياسية والاجتماعية وحتى الروحية والبارا سايكولوجيه.

من هنا نستطيع ان نعتبر موضوع الدوافع من المواضيع الاساسية فى الدراسات الانسانية عموما وفى علم النفس خصوصا ،كما اكد عليه الدكتور محمدعثمان نجاتي: ( ان دراسة دوافع السلوك مهمة في زيادة فهم الانسان لنفسه ولغيره من الناس ) ويقول ايضا دراسة الدوافع مفيدة ايضا لانها تساعدنا على التنبوء بالسلوك الانساني ، فنحن اذا عرفنا دوافع شخص ما فاننا نستطيع ان نتنبأ بالسلوك الذي سيصدر عنه في ظروف معينة.

ولا يوجد مجال للحياة الانسانية لا تتأثر بالدوافع ولهذا احتل مكانا اساسيا فى كافة المجالات التربوية والاخلاقية والعلاقاتية ضمن منظومة علم النفس التربوى والاجتماعى وامراض النفس.

من هنا ارى من الضرورى ان نتعامل مع الموضوع ميدا نيا وعمليا:-

1- معرفة الدوافع مهم جدا للاب للتعرف على نفسية ولده وتحليل تصرفاته بين الحالات السلبية والايجابية.

2- وضروري للمعلم والاستاذ للتعرف على ميول وتوجهات التلاميذ ليتسنى له حسن التعامل والتربية.

3- وهو مفيد ايضا لصاحب العمل لمعرفة الحوافز، وليحفز العمال حسب المطلوب.

4- ومهم ايضا للقانونى للتعرف على الاسباب المخفية وراء الجرائم.

5- وكذلك مهم بالنسبة للمعالج والطبيب النفسى ليصل الى الاسباب الحقيقية وراء الحالات النفسية الشاذة والمرضية .

لذا لابد من التعرف الجيد والمثمر للدوافع لتجنب المتاعب والازمات والانحرافات لان هناك حالات كثيرة يتعرض فيها الشخص الى السلبية وانواع من الشقاء وكل ذلك يرجع الى عدم معرفة الدوافع والمقاصد الاساسية وراء كل تصرف للتحكم الحكيم فى تصرفاته واعماله، وهكذا يجب ان نعلم ان الموضوع متعلق بكافة المسائل الذهنية والعقلية مثل الادراك والتفكير والتخيل والاستيعاب والتعلم تعتبر اساسا فى معرفة خصال و خصائص الشخصية والتربية الذاتية.

وهنا ينبغي القول بان الدوافع تنقسم الى قسمين هناك دوافع فطرية راسخة فى ذاتية الانسان و اخرى مكتسبة حسب تأثير الواقع والبيئة والحياة الاجتماعية ، ولكن بامكان الشخص الواعى استثمارها للخير وبايجابية حسب الاهتمام والقناعة بضرورة التغيير.....

المصدر