انتفاضة القدس.. ليبرمان يصرخ فشلنا مرة أخرى

القدس المحلتة - المركز الفلسطيني للإعلام

الفشل في القضاء على "باكورة انتفاضة القدس" دفع حكومة الاحتلال لإصدار عشرات القرارات بعد اجتماع المجلس الوزاري المصغر، وكيل الاتهامات لحركة حماس والحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة عام 48.

لكن الملفت بعد صدور القرارات أن يخرج زعيم "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، وتحل عقدة لسانه، وينطق الحقيقة القاتلة التي أريد بها باطل؛ وهي الفشل في غزة، هو السبب لأحداث الضفة والقدس المحتلتين.

قسم الترجمة والرصد في "المركز الفلسطيني للإعلام" تابع تصريح ليبرمان خلال لقاء ببرنامج "مشعال هبوكر".

فشل متلاحق

فقد قال ليبرمان "إن سبب الفشل الحالي للحكومة بمواجهة ما يجري في القدس وباقي المناطق مرده نتائج الحرب الأخيرة على غزة، وإن العمليات الحالية نتيجة مباشرة لفشلنا في عملية الجرف الصامد التي شنت على قطاع غزة، وإن مهمتنا لم تنتهِ بعدُ من الإطاحة بمملكة الإرهاب القائمة في قطاع غزة".

واتهم ليبرمان حركة حماس بأنها تحرض بشكل دائم عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مضيفا "إن حماس هي المسؤولة عن التحريض للأحداث الحالية في القدس، حيث أشاد قادة حماس بهجمات يوم أمس، وقالوا إنهم مستعدون لتنفيذ الهجمات في كل وقت، فمن الواضح أن الهجمات ليس من تخطيط فردي".

وانتقد ليبرمان سلوك الحكومة، وقال "الحكومة لا تحاول الفوز والقضاء على الإرهاب، ولكن تسعى لشراء السلام بأي ثمن، وأعتقد أنه قبل كل شيء ينبغي اعتماد قواعد الاشتباك مثل الولايات المتحدة".

وحرض ليرمان على الحركة الإسلامية والشيخ رائد صلاح، وقال "أنا لا أعرف جيدا لماذا لا يتم اعتقال الشيخ رائد صلاح بعد حظر الحركة ورؤيته بالأمس يحرض على العنف في سخنين".

تقصير وتحريض

محلل الشؤون الصهيونية في "المركز الفلسطيني للإعلام" رأى في هذا التصريح الصادر عن المتطرف ليبرمان تأكيدًا لفشل الجيش في حربه على غزة، وهذا انعكس على منظومته الأمنية بشكل عام، وأصبحت لديهم قناعة بأنهم ينتقلون من فشل إلى آخر، مما سيجعلهم يبحثون عن وسيلة تغطي هذا السقوط، حتى لو كانت بحرب جديدة على غزة كما يدعي ليبرمان.

وأضاف المحلل؛ إن هكذا تصريح هو بمثابة تأكيد لنزع ثقة الكثيرين بقدرة نتنياهو على السيطرة على الأحداث الحالية، وإن محاولة نتنياهو ردعَ شبان "انتفاضة القدس" باءت بالفشل، وإن القرارات التي اتخذت ليست رادعة بالشكل المطلوب، وإن على نتنياهو التعامل بمزيد من القسوة، حتى ينال رضى خصومه والمجتمع الصهيوني.

وأشار المحلل؛ إلى أن ليبرمان من خلال هذا التصريح يعطي إشارة للتغول على الأراضي الفلسطينية لزرع المزيد من التجمعات الاستيطانية، لجلب الأمن وحماية الدولة.