اليوم.. عرض مجموعة السويس على محكمة الجنايات
كتب- خالد عفيفي:
يمثل 33 من إخوان محافظة السويس اليوم أمام محكمة جنايات السويس، إثر انتهاء فترة تجديد حبسهم 45 يومًا للمرة الثانية على التوالي، بعد اعتقالهم في حملة دهم لمنزل أحدهم في يومي 20 و21 أغسطس من العام الماضي.
المحتجزون تم عرضهم على نيابة السويس الكلية التي جددت حبسهم 15 يومًا لثلاث مرات متتالية، ثم أخذت القضية منحى آخر، عندما تم عرضهم على محكمة جنح مستأنف السويس، التي أمرت بحبسهم 45 يومًا، رفضت بعدها محكمة الجنايات استئناف هيئة الدفاع ضد قرار الحبس، ليمثل المحتجزون مرةً أخرى أمام محكمة الجنح في 25 نوفمبر الماضي، التي تجدد حبسهم 45 يومًا أخرى.
ومارست وزارة الداخلية أسلوبًا جديدًا في تعنتها مع المجموعة؛ حيث عمدت إجراء عملية ترحيلات واسعة خلال أواخر شهر أكتوبر الماضي، ونقلت 24 من المحتجزين إلى سجون بعيدة عن محافظتهم بعد أن كانوا جميعًا في سجن المرج القريب إلى حدٍّ ما من مساكن ذويهم، ووزعت الـ24 على سجون وادي النطرون ودمنهور بالبحيرة، وبرج العرب بالإسكندرية.
ولم يكن تعامل قوات الأمن وأمن المحكمة خلال عرض المجموعة المتكرر تعاملاً عاديًّا؛ حيث منعت في 11 نوفمبر أثناء العرض على محكمة جنايات السويس أهالي المحتجزين من إدخال الطعام والشراب لهم داخل حجز المحكمة، على الرغم من قدوم الغالبية العظمى منهم من سجون بعيدة كبرج العرب ودمنهور ووادي النطرون، فضلاً عن منع وجبات مصلحة السجون.
وفي 25 من الشهر نفسه، وأثناء جلسة تجديد الحبس 45 يومًا أخرى، اعتدت قوات الأمن على العشرات من أهالي المحتجزين؛ مما أدَّى إلى مشادات ومشاحنات كلامية، تطورت إلى حدِّ الاشتباك بالأيدي، واعتداء الأمن على بعض الأهالي.
وواصل أمن المحكمة منع الأهالي من إدخال الطعام والشراب لذويهم، وقال بهاء سلامة عضو هيئة الدفاع لـ(إخوان أون لاين): إن هيئة المحكمة برئاسة المستشار وائل الشيمي رفضت تمكين الدفاع من إكمال مرافعته لنهايتها؛ الأمر الذي أثار المحامون فدخلوا إلى غرفة المداولة، بعد فضِّ الجلسة للتفاوض مع القاضي بهذا الشأن.
وأضاف: "عندما حاول أمن المحكمة إعادة المحتجزين إلى سيارات الترحيلات قبل إصدار القرار أصرَّ المحتجزون على الاعتصام داخل قاعة المحكمة؛ حتى يصدر القرار، وتضامن معهم ذووهم؛ الأمر الذي أثار رئيس المحكمة فأمر الأمن بطرد الأهالي خارج القاعة".
الجديرُ بالذكر أن عددًا كبيرًا من المعتقلين يعانون من أمراض خطيرة ولا تتوفر الرعاية الصحية اللازمة لهم في مستشفيات السجون منهم: المهندس محمود السعيد قام بإجراء جراحة قلب مفتوح، ورجب محمد متولي (يعاني من روماتيزم بالقلب)، والمهندس أيمن الدسوقي (يعاني من سكر متقدم جدًّا بالدم ويحتاج إلى الأنسولين بصفة مستمرة، والذي يحتاج إلى ثلاجة، وهي غير متوفرة بسجن المرج).
أما علاء خلف فيعاني من انزلاقٍ غضروفي بالظهر، والمهندس هشام مهدي يعاني أيضًا من آلامٍ بالظهر، ومصباح أبو ساطي يعاني من السكر وارتفاع ضغط الدم.
المصدر
- خبر:اليوم.. عرض مجموعة السويس على محكمة الجناياتإخوان أون لاين