الهاشمي أمينًا للحزب الإسلامي بالعراق خلفًا لعبد الحميد
اختار الحزب الإسلامي العراقي الدكتور "طارق الهاشمي" أمينًا عامًا له خلفًا للدكتور "محسن عبد الحميد"- عضو مجلس الحكم- الذي عُهد إليه بملف العلاقات الخارجية، في أول انتخاباتٍ من نوعها بعد انتقال الحزب للعمل العلني قبل أكثر من عام.
وفي تصريح لـ(إسلام أون لاين.نت) الأحد 11/7/2004م، قال الدكتور عمار وجيه زين العابدين- مسئول المكتب الإعلامي للحزب الإسلامي-: "اختيار الهاشمي جرى في المقر العام للحزب في بغداد، وبمشاركة جميع الأعضاء، وعن طريق انتخابات ديمقراطية جرت في جوٍ من الشفافية، وتنافس فيها- في إطار من المودة- عدد من المرشحين".
وأضاف زين العابدين أن هذه الانتخابات جاءت تطبيقًا "لقرار اتخذه مجلس شورى الحزب بعد خروجه من دائرة العمل السري (في عهد الرئيس السابق صدام حسين) بأن تكون هناك انتخابات سنوية في المناصب العليا، وهذه من الإستراتيجيات المهمة للحزب في إطار العمل العلني التي تهدف لإجراء تغييرات دورية في قيادته... هذه سياسة مقررة من الحزب".
واعتبر زين العابدين أن هذا الاختيار يمنح الدكتور محسن عبد الحميد الفرصة للتفرغ للاعتناء بملف العلاقات الخارجية، والتحرك على النطاق العالمي، والقيام بالمهام البروتوكولية للحزب، والعلاقات مع الدول والأحزاب من خلال منحه منصب رئيس الحزب الإسلامي لشئون العلاقات الخارجية، كما يتولى الآن عملية التنظير داخل الحزب.
وأما الهاشمي- الذي كان يشغل منصب الأمين العام المساعد للحزب- فسيتولى الإدارة المباشرة للحزب ولمكاتبه وأقسامه.
والهاشمي من مواليد حي الأعظمية ببغداد عام 1942م، وهو من مؤسسي الحزب الإسلامي العراقي، وعمل ما يربو عن 40 عامًا في المرحلة السرية من عمر الحزب، وهو شخص إداري، له خبرات إدارية واسعة جدًا، ولديه إنجازات على مستوى الحزب كانت تعد في وقتها إنجازات إستراتيجية.
كما حصل على ماجستير اقتصاد، ودرس الدكتوراه بجامعة "بلايموث" في بريطانيا قبل أن يعود إلى العراق عام 1991م؛ حيث مارس العمل السري في ظل النظام السابق حتى سقوطه في إبريل 2003م.
المصدر
- خبر: الهاشمي أمينًا للحزب الإسلامي بالعراق خلفًا لعبد الحميد موقع اخوان اون لاين