النهضة التونسية تحمل "بن علي" مسئولية حياة معتقل
بقلم: د/ راشد الغنوشي
حملت حركة النهضة الإسلامية التونسية الرئيس التونسي "علي زين العابدين" المسئولية عن سلامة وحياة أحد معتقليها في السجون التونسية.
وأكدت الحركة في بيانها الصادر اليوم الجمعة 9/1/2004م أنها تتابع بانشغال شديد التدهور الخطير، الذي أصاب صحة السجين السياسي المهندس "كريم الهاروني"؛ نتيجة مُضِي أكثر من خمسين يومًا متتالية على بدء إضرابه عن الطعام، مطالبًا بتمكينه من أبسط حقوقه الطبيعية، "من إنهاء العزلة المفروضة عليه منذ (13) سنة في زنزانة انفرادية ضيقة، وتمكينه من الكتب ووسائل الإعلام".
وأضافت الحركة أنها تتضامن مع "أبطالها المضربين عن الطعام داخل السجون التونسية، وتعاهدهم على المضي قُدمًا في الدفاع عن قضيتهم حتى استرجاع حقوقهم كاملة"، وأنها "تحمل رئيس الدولة "زين العابدين بن علي" شخصيًّا المسئولية القانونية والسياسية عن هذه الأرواح التي تحتضر بين يدي جلاديه، من دون أن يحرك ساكنًا بما يرتقي إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية".
وناشدت أصحاب الضمائر "أن يبادروا إلى التدخل لدى رئيس الدولة التونسية؛ لمناشدته كف أيدي جلاديه عن عشرات من المساجين المضربين في حالة احتضار، ومئات آخرين في الطريق في هذه اللحظة الحرجة قبل فوات الأوان، إن لم يكن قد فات فعلا".
يذكر أن المهندس "كريم الهاروني" هو أحد رموز العمل الوطني القيادي في الحركة الطلابية التونسية، ويعانى- هو والعديد من إخوانه المعتقلين من النهضة وغيرها من القوى التونسية- ظروف اعتقال بالغة السوء منذ ما يزيد على (14) عامًا، وأشار النوري إلى أن بعض سجناء الرأي ما زالوا معتقلين في السجون التونسية رغم قضائهم أكثر من (14) عامًا بها، مثل: الصحفي "حمادي الجبالي"، والطبيب النفسي "أحمد الأبيض"، والقيادي في حركة النهضة "حبيب اللوز"، والأستاذ الجامعي "الصادق شورو"، والناطق الرسمي باسم حركة النهضة "علي العريض".
المصدر
- خبر: النهضة التونسية تحمل "بن علي" مسئولية حياة معتقل موقع إخوان أون لاين
