النائب الحوت يتحدث حول موضوع اللاجئين السوريين وحول ظاهرة التطرّف والارهاب

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
النائب الحوت يتحدث حول موضوع اللاجئين السوريين وحول ظاهرة التطرّف والارهاب


اعتبر النائب د. عماد الحوت أن موضوع التمديد لمجلس النواب لا شك انه بطبيعته غير دستوري ويخالف منطق الديمقراطية والتداول على السلطة، وهو مؤشر سلبي في مسار المؤسسات اللبنانية، لكن ان كنا امام خيار اما التمديد بفعل الظرف الطارئ او الذهاب الى فراغ ممكن ان يودي بكل البلد، فنأخذ الاقل سوءا بين خيارين مرين.

التمديد هو خيار الضرورة والاقل سوءا بين الخيارين، هو خيار سيء بكل الاحوال لكنه اقل سوءا من خيار الفراغ.

الحوت وفي حديث تلفزيوني قال أن كل الطبقة السياسية عجزت على ان تصل لقانون انتخاب جديد، وبالتالي نفس القوى السياسية كانت ستعود لو جرت الانتخابات.

وبيّن الحوت أن اول الاسباب التي تمنع انتخاب مجلس نيابي جديد هو السبب الامني، فعدد العناصر المطلوبة لتأمين الانتخابات بحسب وزارة الداخلية ٣٢ ألف عنصر من بينها ١٢ ألف جندي من الجيش اللبناني في ظل التخوف من تفجيرات تستهدف صناديق الاقتراع والتجمعات في مناطق معينة...

كما اعتبر الحوت انه يوجد سبب آخر لا يقل اهمية عن السبب الامني هو سبب دستوري بغياب رئيس جمهورية وانتخاب الرئيس هو الاولوية المسهلة لباقي الاستحقاقات.

وحول موضوع الفراغ الدستوري والمؤتمر التأسيسي أكد الحوت على وجود ثغرة اساسية بعدم وصول الطبقة السياسية الى قانون انتخابات والى انتخابات رئاسة جمهورية، لذلك انا افهم ثورة المجتمع المدني عندما يقول ان هذه الطبقة السياسية عجزت عن الوصول الى اتفاق حول قانون الانتخابات.

واعتبر أن عدم اجراء الانتخابات في ظل الشغور الرئاسي يحول الحكومة الى حكومة تصريف أعمال، وسيدخلنا الى مؤتمر تأسيسي تغيب فيه سلطة الدستور، ويصبح الأقوى هو الأقدر على فرض الشروط لا سيما إذا كان صاحب سلاح. أما في حالة تجنب الفراغ الدستوري، فإنه تبقى هناك امكانية حوار بين كل القوى السياسية بما فيها من يمتلك السلاح، على امل ان نكون تحت غطاء هذا الدستور ونصل الى تفاهم سياسي للواقع اللبناني.

وأكد الحوت أن التحدي الحقيقي امام المجتمع المدني ان يبقى ضاغطا على الفرقاء السياسيين حتى يمنع مرور اي فترة زمنية دون انتخاب رئيس الجمهورية، لان التمديد مربوط بثلاثة شروط، انتخاب رئيس للجمهورية، قانون انتخابات وواقع امني.

وقال: اتمنى على الحراك المدني ان يتحول الى رأي عام، اذ ان احد نقاط الضعف في الدولة اللبنانية غياب المجتمع المدني وتأثيره.

للاسف تأثير الخارج اكبر بالانتخابات الرئاسية منه في الانتخابات النيابية، والخارج لم يكن له رأي كبير في الانتخابات النيابية.

وحول ظاهرة التطرّف والارهاب اعتبر الحوت أن الانظمة القامعة لشعوبها توصل الى وجود مناخ متطرف أو تكفيري، والظاهرة التكفيرية حجمها مصطنع وتمددها مصطنع، لماذا هذه الظاهرة لم تحارب الجيش السوري؟

ولماذا في العراق 5000 الف مقاتل يهزمون الجيش العراقي؟ هذا يعني ان هناك نوعاً من التسهيل لتمدد هذه المجموعات.

الجيش العراقي استبعد منه السنة عن التأثير تماماً كالمسار السياسي في العراق مما أوجد حالة مظلومية، والأمر نفسه تكرر في انقلاب مصر وأحداث اليمن وجرائم النظام السوري، وهكذا فالتطرف في الظلم اوجد تطرف أخر وكلاهما يحتاج الى المعالجة، وعندما تدخل الانظمة لمنع الشعوب الى الذهاب نحو الحرية والديمقراطية يحصل ارتباكات.

شيطنة الثورة السورية غير مقبول، فهناك ثورة حقيقية فرض عليها القتال دفاعاً عن النفس وهي مؤلفة من الشعب السوري والجيش السوري الحر، ومصلحة النظام في سوريا أن تنمو الحركات المتطرفة وان تقاتل داعش والنصرة الثوار بالنيابة عنه.

التنسيق الامني بين لبنان وسوريا بحكم الأمر الواقع موجود في عدد محدد من الملفات ولا ينبغي أن يتحول الى تنسيق سياسي أو اعتراف بالنظام السوري وجرائمه.

الاسلم للبنان الرسمي ان يبقى على الحياد من الصراع القائم في سوريا بين النظام الذي اصبح مشككا به والمستمر بفضل الدعم الخارجي وبين الشعب السوري.

وحول موضوع اللاجئين السوريين قال: نحن مع ضبط النزوح السوري الى لبنان، اذ اننا مع استقبال النازح الحقيقي الذي يحتاج الى لجوء، وضد المستفيد الذي يأتي ليتقاضى اموالا ثم يعود الى [[سوريا]ي.

تنظيم النزوح السوري امر مطلوب وكنا اول من دعا اليه من خلال إقامة المخيمات، الا ان فريقا من اللبنانيين نفسه الذي ذهب ليقاتل في سوريا منعنا من انشاء المخميات كي لا نضبط وضع اللاجئين منذ البداية، وهذا الفريق بذلك هو الذي يتحمل المسؤولية وليس نحن.

اعتقد ان الدولة ما زالت قادرة على انشاء مخميات لضبط الموجودين على الاراضي اللبنانية، وعندها يمكننا تقييم قدرتنا على استيعاب المزيد من اللاجئين الحقيقيين

المصدر