المستشار وليد شرابي ينشر أسباب تقديم استقالته من القضاء

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
المستشار وليد شرابي ينشر أسباب تقديم استقالته من القضاء


المستشار وليد شرابي

(11-12-2013)

كتبت الزهراء عامر:

كتب المستشار وليد شرابي عبر الفيسبوك:

بسم الله الرحمن الرحيم
السيد المستشار عادل عبد الحميد وزير العدل (في حكومة الانقلاب)

في ظل هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن والمؤسفة في تاريخ القضاء أتقدم باستقالتي للأسباب التالية:

أولاً: ما تعرضت له من إجراءات تعسفية منذ بداية الانقلاب تمثلت فيما يلي:

  1. دون أي سند من القانون سوى التعسف من قبلكم منعت عن ممارسة عملي منذ أغسطس الماضي وحتى الآن.
  2. دون أي سند من القانون سوى التعسف من قبلكم حرمت من 80% من مستحقاتي المالية الشهرية منذ أغسطس الماضي وحتى الآن .
  3. بالرغم من وجود مسحقات مالية لصالحي طرف الدولة سواء أثناء عملي مستشارًا في وزارة المالية (تعففت عن استلامها) وكذا مستحقات مالية أخرى طرف وزارة العدل إلا أنني تعرضت لحملة إعلامية كاذبة من مؤسسات إعلامية واسعة الانتشار وداعمة للانقلاب تقدح في ذمتي المالية وتتدعي كذبًا بحبسي احتياطيًّا على ذمة إحدى هذه القضايا وهو أمر كاذب جملةً وتفصيلاً إذ لا يوجد شبهة تنال من ذمتي المالية من أية جهة فلم يخرج تصريح من وزارة العدل أو أية جهة قضائية تكذب هذه الادعاءات أو تتحدث عن كرامة القضاء التى يلوثها ذلك الإعلام الفاسد بل منعت من الرد على هذه الأكاذيب على القنوات الفضائية التي روجت لها .
  4. تناول بعض القضاة الإساءة لشخصي بالباطل وذلك من خلال وسائل إعلام عديدة واسعة الانتشار والله يعلم أني أملك ما يسيء إليهم عن حق ولكني كنت حريصًا على الحفاظ على سمعة القضاء فأبيت أن أعاملهم بالمثل وكنت آمل أن يتصدى المجلس الأعلى لهذه الظاهرة، ولكن هذا المجلس لا يتصدى إلا للقضاة مؤيدو الشرعية فقط في هذه المرحلة.
  5. تم إحالتي إلى مجلس التأديب دون وجه حق وذلك لمحاسبتي عن عدة أمور لا أراها سوى حقًّا في حرية التعبير عن الرأي والتي تم سؤالي ومحاسبتي عنها سابقًا قبل الانقلاب العسكري في يوليو الماضي.
  6. لا يخفى على أحد أنني برفقة كوكبة من السادة القضاة حصلنا على ثقة غالية من أغلبية الشعب المصري بتصدينا لمحاولات تزوير الانتخابات خلال سنوات عديدة، ولا يخفى على صاحب البصيرة أن العالم قد شهد على ما تعرضت له انتخابات مجلس الشعب عام 2010 من تزوير فج، فكان مما يثير الضحك من شدة البلية أن يرأس مجلس التأديب الذي يتولى محاكمتي المستشار محفوظ صابر الأمين العام لتلك الانتخابات !!!
  7. تناولت بعض وسائل الإعلام نبأ محاكمتي بشيء من التضليل حول أسباب هذه المحاكمة، فتقدمت للمستشار محفوظ صابر رئيس مجلس التأديب بطلب للسماح لوسائل الإعلام بنقل وتغطية أحداث المحاكمة إلا أنه رفض السماح لوسائل الإعلام بتغطية أحداث هذه المحاكمة وهو ما أكد لي ما يجول في صدري من شعور بالريبة من النية المبيتة من خلال هذه المحاكمة.
  8. حاولت أن أتجاوز عن تولي هذه الشخصية لرئاسة مجلس التأديب الذي يتولى محاكمتي وأشرع في الدفاع عن نفسي وكأن إجراءات المحاكمة طبيعية، إلا أنني فوجئت بالعديد من الإجراءات التعسفية في هذه المحاكمة تقطع بأن المحاكمة سياسية ليس أكثر، لعل منها رفض المحكمة إطلاعي على الأسطوانات المسجلة والواردة من قنوات فضائية عديدة وهي دليل إدانتي في هذه الدعوى، ورفض الاستماع إلى الشهود الذين طالبت استماع المحكمة إليهم ففضلت ألا أكمل هذه التمثيلية حتى نهايتها بالرغم من صعوبة القرار .
ثانيًا: هناك من القضاة من استولى على حكم البلاد في ظل انقلاب عسكري ومنهم من استولى على أراضٍ دون وجه حق ومنهم من زور الانتخابات ومنهم من حصل على هدايا من مؤسسات صحفية خاسرة بسبب وظيفته وجميعهم يستحقون المحاكمة ولكن يغض الطرف عن كل ذلك ما دام صاحبها مؤيدًا للانقلاب، فأي عدالة تلك التي ترى محاكمتي ولا تلتفت إلى هذه الجرائم .
ثالثًا: إن حال القضاء في ظل الانقلاب الذي أتى بكم إلى سدة الوزارة يجعل المهمة تزداد صعوبة على أي قاضٍ في مباشرة عمله في ظل حالة الريبة التي انتابت طبقة كبيرة من الشعب في القضاء، والمواقف التي أدت إلى هذه الحالة أكثر من أن نحصيها في هذه الورقات، ولكن لعل من أبرزها استيلاء قاضٍ على الحكم بدون وجه حق ومشاركة كل قضاة الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية العليا له في هذا الإثم؛
وكذا ما قام به القضاء من تقيد حرية الرئيس الشرعي المنتخب الدكتور محمد مرسي ومنعه من أداء مهام منصبه، وحبس رئيسي مجلسي الشعب والشورى عن تهم نعلم جميعًا حقيقتها، وحبس كل من خرج ونادى بالشرعية وحقه في اختيار من يمثله ووصل الحد إلى أحكام جائرة في حق النساء والأطفال والطلبة، وامتناع النيابة العامة عن التحقيق في مجازر شاهدها العالم والتي تمثلت في رابعة والنهضة والحرس الجمهوري ورمسيس و6 أكتوبر .. إلخ .

المصدر