المرشد العام ينعى محمد عبد الرحمن خليفة المراقب الأسبق لإخوان الأردن

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
المرشد العام ينعى محمد عبد الرحمن خليفة المراقب الأسبق لإخوان الأردن
الشيخ محمد عبد الرحمن خليفة

بقلم:عبد المعز محمد

نعى فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف- المرشد العام للإخوان المسلمين- للأمة العربية والإسلامية ولجموع الإخوان المسلمين في كل أرجاء العالم فضيلة الشيخ المجاهد محمد عبد الرحمن خليفة المراقب العام الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن والذي وافته المنية مساء الخميس 23/11/2006م عن عمر ناهز التسعين عامًا.

ودعا فضيلة المرشد العام المولي عز وجل بأن يتغمد الفقيد برحمته ومغفرته على ما قدم في سبيل الدعوة الإسلامية، كما دعا جموع الإخوان المسلمين في كل بقاع الأرض وفي الأردن خاصة أن يسيروا على نهج الفقيد الذي أفنى حياته داعيًا لله وعاملاً لدينه وصابرًا في طريق دعوته.

وأكد المرشد العام أن الأستاذ محمد عبد الرحمن خليفة كان مثالاً للقائد الشجاع فكان سببًا في نشر دعوة الإخوان في الأردن، كما كان واحدًا ممن أنشأوا الجماعة في هذا البلد الطيب؛ حيث اختاره إخوان الأردن أواخر عام 1953م مراقبًا عامًا للجماعة، بعد إنشاء نظام أساسي، وإنشاء هيئة عامة في كل شُعبة تنتخب هيئة إدارية، كما تم انضمام الجماعة في فلسطين إلى شقيقتها الأردن لتشكل جماعة واحدة.

وقال فضيلته إنه يذكر للفقيد الكبير أنه كان صاحب الدعوة لعقد مؤتمر إسلامي عالمي خاص ببيت المقدس، والذي عقد عام 1953م في القدس بمشاركة واسعة من علماء ومفكرين وقادة إسلاميين من مختلف أقطار العالم الإسلامي، وكان للإخوان مشاركة واسعة في مختلف هيئاته ولجانه.

كما كان للفقيد العديد من المواقف المهمة إبان توليه قيادة الجماعة وأبرزها موقف الجماعة من المحتل الإنجليزي، وخاصة في عام 1954م عندما احتج الإخوان على وجود ضباط إنجليز في الجيش العربي، وطالبوا بترحيلهم، ونظموا المظاهرات المعادية للاستعمار، كما هاجموا حلف بغداد، وهي المواقف التي علي أثرها تم اعتقال الأستاذ محمد عبد الرحمن خليفة عام 1955م، وعندما خرج واصل كفاحه ومواقفه الوطنية والإسلامية؛ حيث قاد الجماعة لمعارضة مبدأ أيزن هاور عام 1957م المعروف بمبدأ ملء الفراغ في الشرق الأوسط، ونظم مظاهرات احتجاجية على إثر استدعاء قوات بريطانية عام 1958م، فما كان من السلطات الحاكمة إلا أن اعتقلته مرة أخرى عام 1958م وكان وقتها عضوًا في البرلمان.

ثم استمر كفاح الفقيد الكبير في كثير من المواقف، وعلى يديه ومعه مجموعة من المجاهدين والمخلصين وصلت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن إلى ما وصلت إليه، وإنا لله وإنا إليه راجعون.