المرشد العام يطالب بدعم المقاومة وليس محاربتها

(02-04-2010)
كتب- إسلام توفيق
دعا فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الحكام العرب إلى اتخاذ موقف حازم تجاه قضايا الأمة الإسلامية، مشيرًا إلى أن الإسلام الذي ينتسبون إليه، يناديهم بأن حال الأمة لا يستقيم إلا بالجهاد، وأن نهضة ورفعة ومجد الأمة مرهونٌ بالاستقامة التي لن تتحقق إلا بالمقاومة.
وقال فضيلته في رسالته الأسبوعية التي حملت اسم "متى يدرك الحكام أن واجبهم خدمة الأمة؟" موجهًا حديثه للحكام بأن الشعوب ترقب فيهم الخير، فلا تخيبوا آمالها، وانظروا إلى حكام أمتنا الذين سطَّروا حروفًا من نور في تاريخها، فطردوا الذُّل والاستهانة.
وطالب فضيلته الحكام العرب بوقف المفاوضات العبثية المباشرة، أو غير المباشرة، ودعم جميع أشكال المقاومة لتحرير كلِّ شبر محتل في فلسطين، والعراق، وأفغانستان، على أن تكون المرجعية الحقيقية من الكتاب والسنة، وليس من قرارات الأمم المتحدة، أو إملاءات الصهاينة والأمريكان.
كما دعاهم لدعم الشعوب الحرَّة بهيئاتها، ومؤسساتها في مطالبها المتكررة من المقاطعة، ووقف التطبيع، ودعم المقاومة، والمقاومين، والسماح لهذه الشعوب بالتعبير السلمي في إنقاذ وإغاثة الأقصى، والغيرة على مقدساتنا، وليس بالتمادي في اعتقال الشرفاء بتهمة "نُصرة الأقصى"، وإطلاق السراح الفوري لكلِّ الذين هبُّوا لإعلان غضبتهم من كلِّ المهن والطلاب والعمال والبسطاء الذين اعتقلوا مؤخرًا.
وتساءل المرشد العام: "كيف تحكمون الأمة، وأرضها منتهكة؟، وكيف تصادقون عدوًّا وهو يدنِّس المقدسات؟، وهل تغيَّر نتنياهو الذي أعلن في غطرسة عن ضمِّ الحرم الإبراهيمي للتراث اليهودي، ويسعى حثيثًا لهدم الأقصى؟، وهل تغيَّر أوباما الذي لم تمنعه كلماته المعسولة- في عواصمنا- من إرسال المزيد من جنوده في أفغانستان؟.
ولماذا الانبطاح أمام الهيمنة الصهيونية، والجبروت الأمريكي باسم المصالح؟، ولماذا الانفصال الحاد بينكم، وبين شعوبكم، وبين مصلحة بلادكم؟، ولماذا لا تحتضنون المقاومة ضدَّ الاحتلال؟، ولماذا لا تتوحدون أمام العدو الصهيوني، وتعلنون في قوة: لا للاستمرار في الاستسلام باسم المفاوضات؟ ولماذا لا تشجعون شعوبكم ولجان الإغاثة- الداعمة للمقاومة- في الاستمرار بالقيام بدورها؟".
واستشهد فضيلته برسالة الحاكم العادل عمر بن الخطاب في لحكام الأمة حين قال: "إن أسعد الولاة من سعدت به رعيته، وإن أشقى الولاة من شقيت به رعيته"، وقال إن بهذا الميزان يُقاس الحكام، وتوزن الشعوب، وتُفهم الأمم.
وحمل فضيلته حكام المليار ونصف المليار من الأمة الإسلامية مواجهةَ بضعة ملايين من صهاينة يعبثون بالمقدسات، والهبة ضد الاحتلال ورفض الهيمنة الصهيوأمريكية.