المرشد العام يطالب الإخوان بتوسيع مساحة التواصل مع المجتمع

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
المرشد العام يطالب الإخوان بتوسيع مساحة التواصل مع المجتمع

التاريخ:25-10-2007

كتب- حسونة حماد

طالب فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف- المرشد العام للإخوان المسلمين- أعضاء الجماعة بتوسيع مساحة التواصل مع المجتمع، مؤكدًا ضرورة أن يُجيد كلُّ مَن يتصدَّى لخدمة هذا الدين وحمل هذه الدعوة فن التواصل والتفاعل مع الآخرين على اختلاف مشاربهم ومذاهبهم.

ودعا فضيلة المرشد الناس بصفةٍ عامةٍ والإخوان بصفةٍ خاصةٍ في رسالته الأسبوعية أن يأخذوا للواقع أهبَّته، وأن يعدوا له عدَّته؛ بالأخذ بالأسباب التي يتطلبها، وبالواجبات التي يفرضها ومنها قوة الصلة بالله والتسلح بالمعرفة والشعور بالمسئولية وعلوّ الهمة والحرص على الإيجابية والتفاعل مع الناس.

وأهاب فضيلته الأمة عمومًا- والإخوان خصوصًا- بألا ينساقوا مع الإحباط واليأس خاصةً في ظل المشاهد القاتمة والأوضاع البائسة التي تمرُّ بها الأمة، مذكرًا بقوله تعالى: ﴿وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140)﴾ (آل عمران)، مشيرًا في هذا الصدد إلى قسوةِ الواقع ومرارتِه، وشدةِ وطأته سواء في الداخل حيث تعاني الشعوبُ عمومًا من فسادِ الأنظمة الحاكمة واستبدادِها، ويعاني الدعاةُ خصوصًا شتَّى ألوان الحرب والكيد والقمع والبطش، فتُوَجَّه إليهم الاتهاماتُ الباطلة، وتُنصَب لهم المحاكماتُ الجائرةُ، وتُنتَهك حرماتُهم ويُرَوَّع أهلُهم، وتقيَّد حركتُهم وحريتُهم، وتُصادَر ممتلكاتُهم وأموالُهم، وتُعطَّل مصالحُهم وأعمالُهم!!

وفي الخارج فتُحاك المؤامراتُ، وتُرسَم المخططاتُ، وتُصاغ المشروعاتُ، وتُفرَض الأجنداتُ، وذلك بقصدِ الهيمنةِ علينا، واحتلالِ أرضِنا، وتدنيسِ مقدساتِنا، ونهْبِ خيراتِنا، وتمزيقِ وحدتِنا، وتعويقِ نهضتِنا، وكسْرِ إرادتِنا، كما نرى في فلسطين والعراق وأفغانستان والصومال والسودان ولبنان، وغيرها من بلاد الإسلام.

واختتم فضيلة المرشد رسالته قائلاً: "فليخرج كل منكم أيها الإخوان من حالِ التقوقع المشين، والسلبية البغيضة، والخجل الذميم، وليَعِشْ كلٌّ منكم مع الناس متواصلاً متفاعلاً مؤثِّرًا مغيِّرًا، وخاصةً في هذه المرحلة؛ حيث أقبل الناس عليكم في الانتخابات المختلفة، ومنحوكم ثقتَهم، ووضعوا الأمانة على كواهلكم، وفوَّضوكم للتحدث بلسانهم، والمطالبة بحقوقهم والدفاع عن مصالحهم، فكونوا عند حسن الظن بكم، وأنتم لذلك أهلٌ، نحسبكم كذلك، والله حسيبكم، ولا نُزكي على الله أحدًا، وهو حسبنا وولينا ونعم الوكيل".

المصدر