المرشد العام يستقبل مشعل وقادة الفصائل الفلسطينية

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
المرشد العام يستقبل مشعل وقادة الفصائل الفلسطينية


'
فضيلة المرشد العام خلال استقباله قادة الفصائل الفلسطينية

(07-05-2011)

كتب- أحمد سبيع

استقبل فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين، بالمركز العام للجماعة بالمقطم، بعد ظهر اليوم، عددًا من الوفود الفلسطينية التي شاركت في توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية، وكان في مقدمتهم خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وأحمد جبريل، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، ورمضان شلح، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، وصخر بسيسو، ممثل حركة فتح، وماهر الطاهر، القيادي بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومنير شفيق، الأمين العام للمؤتمر القومي الإسلامي وممثل الشخصيات المستقلة، وأبو مجاهد، الناطق الرسمي باسم "ألوية الناصر صلاح الدين"، وعزت الرشق ومحمد نصر عضوا المكتب السياسي لحركة حماس، وغيرهم من قيادات الفصائل الفلسطينية.

وأكد فضيلة المرشد العام- في كلمته للضيوف- أن سعادة الشعب المصري لا توصف بتوقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية، وهو ما يزيد من أعباء الفصائل الفلسطينية التي أصبحت ملزمةً بدعم خيار المصالحة ونبذ الانقسام والفرقة، مشيرًا إلى أن العدوَّ الصهيونيَّ متربصٌ لإفشال المصالحة، كما أنه يضيف كلَّ يوم المزيد لأوراح الشهداء الزكية، وهو ما يجعل العبءَ على الفصائل كبيرًا، ولذلك يجب عليهم أن يكونوا يدًا واحدةً لمواجهة هذا العدو الصهيوني.

وأوضح المرشد العام أن جماعة الإخوان المسلمين سوف تظلُّ داعمةً لخيار الوحدة بين الفصائل الفلسطينية؛ لأنها الطريق الأساسي لإجلاء المحتل الصهيوني، مضيفًا أنه كما كان المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين منذ الإمام حسن البنا حاضنًا للمجاهدين فإنه عاد ليستكمل هذا الدور بفضل الثورة المصرية المباركة؛ التي أعادت مصر إلى حجمها الطبيعي، رغم المحاولات التي قام بها أعداء مصر لكي يُقزِّموا دورها ويُضعفوا من مكانتها.

المرشد العام وقادة الإخوان مع قيادات الفصائل الفلسطينية

وأكد فضيلة المرشد العام أن القضية الفلسطينية كانت وسوف تظل في قلوبنا وقلوب العالميْن العربي والإسلامي، موجهًا حديثه إلى قادة الفصائل الفلسطينية بأن واجب المرحلة يدفعهم إلى بناء الثقة ودعم المصالحة، وأن يكونوا يدًا واحدةً في مواجهة العدو الصهيوني، دون تمايز لفريق عن الآخر؛ حتى يكون الجميع مثل "السبيكة" لا يستطيع أحد أن يكسرها أو يشق وحدتها.

وفي كلمته أكد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن كل فلسطين تتقدم بخالص الشكر لمصر، حكومةً وشعبًا؛ لرعايتها هذه المصالحة، داعيًا المولى أن يستضيف الشعب الفلسطيني أشقَّاءه في مصر للصلاة في ساحة المسجد الأقصى.

وقال مشعل: إننا نعيش الآن فرحاتٍ متلاحقةً، تكاد تصدمنا، داعيًا المولى عزَّ وجلَّ ألا يزيح هذه الفرحة عن الأمة العربية، مشيدًا بروح التغيير التي تشهدها مصر، مؤكدًا أنها جعلت تحرير فلسطين في متناول اليد، وأن اتفاق المصالحة كان خطوةً لتحقيق هذا الهدف، موضحًا أن الذاكرة الفلسطينية لن تنسى أبدًا الجهود المصرية لصالح القضية الفلسطينية في الماضي والحاضر.

ووجَّه مشعل حديثه للإخوان، قائلاً: "مع ثقتنا في نهج الإخوان المسلمين، ومن أجل غيرتنا وحرصنا على استمرار هذا النهج؛ فإننا ملزَمون بالنصيحة، وهي ضرورة أن يستمر الإخوان في استيعاب كل ألوان الطيف السياسي، وأن يُطمئنوا الجميع على وسطية النهج الإسلامي".

وفيما يتعلق بالعلاقة مع حركة "فتح" أكد مشعل أننا وإخواننا في حركة فتح ومعنا كل القوى الفلسطينية لم نختَرْ الانقسام، بل إنه فُرض علينا فرضًا، ولكنْ بعد الرعاية المصرية الرسمية والشعبية فإننا سوف نتجاوز هذا الانقسام لتعزيز الجبهة الداخلية؛ حتى نواجه الاحتلال الصهيوني، ونستردَّ أرضَنا وقدسَنا وأقصانا؛ لأنها حقوقٌ للأمة العربية والإسلامية كلها.

وفي كلمته أكد أحمد جبريل، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة أننا نشعر بالبهجة والسرور والأمل عندما نلتقي في ]]المركز العام]] لجماعة الإخوان المسلمين؛ لأننا نلتقي مع جماعة قدَّمت الكثير في خدمة القضية الفلسطينية، وخير دليل على ذلك أرواح الشهداء في حرب فلسطين، وفي مقدمتهم المجاهد البطل أحمد عبد العزيز.

مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان ظُلمت كثيرًا، وإن كنا لا نريد أن ننكأ الجراح، إلا أننا أيضًا يجب أن نتعلم من أخطاء الماضي، فمشلكتنا ليست مع ثلاثة ملايين يهودي احتلوا أرضنا في غفلة من الزمن، ولكنَّ المشكلة كانت مع أنظمة باعت قضيتنا الفلسطينية، متذكرًا الحالة السيئة التي كان عليها الشعب الفلسطيني عندما وقَّع الرئيس السادات معاهدة كامب ديفيد، حتى جاءت الثورة الإيرانية لتعيد لنا الثقة مرةً أخرى بعد خلع نظام الشاه، ثم زادت الأزمات حتى بعث الله لنا الثورة المصرية لتعيد لنا الروح مرةً أخرى.

جو من الحب ساد اللقاء

وأشار جبريل إلى أننا كلنا أخطأنا، ولكن يجب أن نتسامح؛ لأن أمامنا همًّا كبيرًا وواجبًا عظيمًا، وهو تحرير الأرض من المحتل الصهيوني، محذرًا في الوقت نفسه مما يحدث في سوريا التي يريد الغرب أن تكون "عراق" أو "صومال" آخر.

وتحدث رمضان شلح، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، مؤكدًا أن أبرز نتائج الثورة المصرية هو اتفاق المصالحة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن وحدة الشعب المصري التي أنجحت ثورة 25 يناير نتمنَّى أن تستمر لتستعيد مصر مكانتها اللائقة؛ لأن تحرير مصر يعني تحرير الأمة، ولا ينصلح حال العرب إلا إذا انصلح حال مصر.

وتحدث ماهر الطاهر، القيادي بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مشيرًا إلى أن الثورة المصرية أثرت في القضية الفلسطينية بشكل كبير، وهو ما دفع الشعب الفلسطيني إلى الضغط على قياداته لإنجاز هذه الوحدة التي ستدفعنا لمواجهة العدو الصهيوني الذي لا يمكن التعايش معه بأي شكل من الأشكال.

بديع في إستقبال مشعل

وأكد منير شفيق، الأمين العام للمؤتمر القومي الإسلامي، على سعادته وشعوره بالفخر؛ لأنه في دار الإخوان المسلمين التي جمعت الشعب الفلسطيني بكل طوائفه، داعيًا إلى أن يروا مصر التي كانت في ميدان التحرير، وهي تبني نهضتها مرة أخرى.

وهو نفس ما أكده صخر بسيسو، القيادي بحركة فتح؛ الذي وجه التحية لشباب مصر الذين صنعوا ثورتها المباركة؛ مما أعاد الروح للشعوب العربية والإسلامية.

وأضاف بسيسو أنهم يتطلعون إلى شراكة فلسطينية حقيقية تحمل طموحات الشعب الفلسطيني الذي يستحق أن يفرح بهذه المصالحة والروح الجديدة التي دبَّت في العمل الوطني، وهو ما يمثل عامل ضغط قويًّا على الفصائل الفلسطينية لكي تستمر في وحدتها مهما كانت الظروف.

وقد شارك فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف، المرشد العام السابق، في جزء من اللقاء، الذي حضره المهندس خيرت الشاطر، والدكتور رشاد البيومي، والدكتور محمود عزت، والأستاذ جمعة أمين، نواب المرشد العام، والدكتور محمود حسين، الأمين العام للجماعة ود. محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة، ود. عصام العريان، نائب رئيس الحزب ود. محمد سعد الكتاتني، الأمين العام للحزب ود. مصطفى الغنيمي، ود. محمود أبو زيد، ود. محمد علي بشر، ود. محمد عبد الرحمن، ود. محيي حامد، ود. محمود أبو زيد، والمهندس سعد الحسني، ود. محمد عبد الرحمن، ود. عبد الرحمن البر، أعضاء مكتب الإرشاد.

المصدر