المرشد العام يدلي بصوته في انتخابات الرئاسة المصرية

(07-09-2005)
كتب- محمد الشريف
وسط حشدٍ إعلامي كبير استقبله فور وصوله إلى لجنة الاقتراع بضاحية مصر الجديدة أدلى فضيلة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين- الأستاذ محمد مهدي عاكف- بصوته في انتخابات الرئاسة المصرية بلجنة (مدرسة مصر الجديدة الإعدادية بنات) في تمام الساعة الثانية ظهرًا.
ولم يُفصح فضيلة المرشد لوكالات الأنباء والفضائيات والصحُف التي احتشدت أمام اللجنة عن المرشح الذي أعطى صوته له، وآثر أن يظل اختياره سرًّا بينه وبين الله سبحانه وتعالى.
وقد بنى فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين اختيارَه على الموقف الذي تبنَّته الجماعة وأعلنته منذ عدة أيام، والتي دعت فيه أعضاءَ الجماعة والشعبَ المصريَّ للمشاركة بإيجابية في الانتخابات الرئاسية لمنع التزوير الذي اعتادت عليه السلطات المصرية ورفع الوعي والإيجابية لدى المواطن المصري.
وكانت الجماعة قد تركت حرية الاختيار لأعضائها، ولم تفرض عليهم مرشحًا معينًا، إلا أنها اشترطت عدم انتخاب ظالم أو فاسد أو مستبدّ, كما تركت الجماعة لأعضائها ولجموع الشعب المصري الحرية في إبطال الصوت الانتخابي ما لم يجدوا مرشَّحًا يستحق أن يشغل موقع رئيس جمهورية مصر العربية.
يُذكر أن تصريحات جماعة الإخوان المسلمين في الفترة السابقة قد انصبَّت في اتجاه عدم انتخاب الرئيس الحالي محمد حسني مبارك؛ لقناعتهم بأن رئيس الجمهورية لا يجب أن يظل في السلطة أكثر من فترتين لا تزيد الفترة الواحدة عن أربع سنوات.
وأكدت الجماعة مرارًا أن الرئيس مبارك لم يقدم شيئًا لمصر طوال 24 عامًا قضاها في السلطة, ولم يتخذ خطواتٍ جادَّةً يكشف فيها عن رغبته الحقيقية في تحقيق الإصلاح الذي ينتظره الشعب.
كانت جماعة الإخوان المسلمين وكافة القوى السياسية والوطنية المصرية تنتظر من الرئيس مبارك أن يقوم بحزمة من الإصلاحات الملحَّة، يأتي على رأسها إطلاق الحريات العامة؛ من حيث إطلاق حرية تكوين الأحزاب، وإصدار الصحف، وإلغاء قانون الطوارئ وكافة القوانين والمحاكم الاستثنائية سيئة السمعة، والإفراج عن المسجونين السياسيين، وتحقيق إشراف قضائي كامل وحقيقي على جميع الانتخابات.