المرشد العام يدعو الأمة وحكامها للقيام بواجبهم نحو فلسطين

التاريخ:[03-08-2007
كتب- هاشم أمين
دعا فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين الأستاذ محمد مهدي عاكف الأمةَ الإسلامية بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج إلى القيام بواجبها نحو فلسطين، موضحًا أن هذا الأمر لا يخص ساكنيها فقط فهي وقف للمسلمين جميعًا.
وأوضح فضيلته في رسالته الأسبوعية أن مَن ضمن هذه الواجبات المطلوبة من الأمة الإسلامية مجاهدة النفس وتزكيتها، والارتقاء بها إيمانيًّا وعباديًّا وخلقيًّا وسلوكيًّا؛ وذلك حتى نكون أهلاً لتنزل نصر الله علينا.
وطالب فضيلته الأمة الإسلامية بالالتفاف حول مشروع المقاومة، ونشر ثقافتها، وتقدير رجالها الشرفاء الأوفياء، وتنقية صفوفها من الدخلاء العملاء، ودعمها بكل المستطاع من وسائل الدعم المادية والمعنوية، مؤكدًا أنه لا سبيل لردِّ العدوان ودحْر الاحتلال، وتحرير المقدسات، واسترداد الحقوق إلا بالمقاومة ثم المقاومة.
وجاء في الرسالة الأسبوعية لفضيلته دعوته إلى توحيد الصف، وجمع الكلمة، ونبذ الفرقة، والاستعلاء فوق أسبابها؛ فإن الكيد متعاظم، والخطر داهم، والأعداء يتجمع فرقاؤهم، ويتكتَّل أقوياؤهم من أجل مخططات إجرامية ومشروعات شيطانية.
وأكد فضيلته على دور الحكام في القيام بواجبهم تجاه القضية، وأن يكونوا أوفياءَ لأمتهم، أمناءَ على مقدساتها وحقوقها، مقسمًا أنها فرصتهم السانحة لتقدِّرهم الأمة، ويذكرهم التاريخ في سجلاَّت الافتخار، ضاربًا المثل بصلاح الدين، وسيف الدين قطز، فإن لم يقوموا بهذا الدور فلا أقلَّ من أن يكفُّوا عن الشعوب بأسَهم، ويرفعوا عنها ظلمَهم، ولا يكونوا أداةً في يد الأعداء، ينفذون بها مؤامراتهم، ويحققون بها غاياتهم.
وأشار إلى أهمية تعميق الوعي بالقضية، وإبداء الاهتمام بها، ومتابعة أخبارها وتطوراتها، ثم توعية الآخرين بها، وشدّهم إليها، وجمعهم عليها، مؤكدًا أيضًا أهميةَ دراسة صفات الأعداء وأحوالهم وتاريخهم، وشحْذ الذاكرة بمخازيهم وجرائمهم.
ثم دعا فضيلته إلى تربية أبناء الأمة على معاني الرجولة والخشونة، والابتعاد عن معاني الترف والنعومة، وتوجيههم لدراسة سيرة الأبطال المجاهدين والقادة الفاتحين، ولمحاولة التأسي بهم.
وطالب فضيلته في النهاية بتفعيل الجهاد المالي الذي يبدأ بالاقتطاع من التحسينات ثم الحاجيات ثم الضرورات، واعتبار هذا الجهاد حقًّا لهؤلاء المرابطين في الميدان نيابةً عن الأمة، يدافعون عن شرفها وكرامتها ومقدساتها، مضيفًا أن المقاطعة الجادَّة والحاسمة لمنتجات الأعداء وحلفائهم وأعوانهم، لها أثرها القوي باعتبارها سلاحًا من أسلحة المقاومة، مشيرًا أيضًا إلى مكانة الدعاء الدائم في الأوقات الشريفة والأماكن الطاهرة التي هي أرجى للإجابة.
وناشد فضيلته مؤسساتِ المجتمع المدني والنخب الإعلامية والفكرية والسياسية والثقافية والأدبية الاضطلاع بدورها، كلٌّ فيما يناسبه وفيما يستطيعه من صور الدعم ووسائله وأنشطته.
المصدر
- خبر:المرشد العام يدعو الأمة وحكامها للقيام بواجبهم نحو فلسطين . موقع إخوان أون لاين