المرشد العام يدعو الأمة إلى استلهام دروس الحج
(12-11-2010)
كتب- حسن محمود
دعا فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين الشعوب الإسلامية، إلى أن تقف جادة أمام الكوارث التي تنزل بهم، مستلهمين من الحج المزيد من دروسه وعبره، مِن تحمل المشقات، وتقديم التضحيات، والعمل لتوحيد الأمة تحت راية الإسلام.
وأكد فضيلته- في رسالته الأسبوعية تحت عنوان "من معاني الحج.. الاستجابة لله وحده"- أنه ليس للأمة في تحقيق كل هذه المعاني الطيبة غير طريق الاستجابة، فهو طريق لبيك اللهم لبيك، طريق خير أمة أخرجت للناس، طريق الأمة الوسط، الأمة التي ألزمها الله بحمل رسالة الإسلام إلى الدنيا، في عزم وقوة ومضاء؛ لتقوم بدورها في هداية البشرية، وإنقاذ العالم، وتحرير الدنيا من العبادة لغير الله، ونشر الرحمة والعدل والحرية في ربوع العالمين.
وأوضح أن تلبية الحج تعني الاستجابة لله وحده التي هي جوهر العقيدة، وأساس العبادة وأحد أصول العبودية لله وحده، فما أمرنا الله إلا بما في وسعنا عمله وتنفيذه، وهو السهل اليسير الطيب الجميل، حتى تصل رسالة الحق إلى كلِّ بلد، وتدخل كل بيت عن طريق الإقناع والدليل، ونصاعة البرهان وسلمية النضال.
وأضاف أنه من تمام هذه المهمة وفي ظلِّ أجواء الحج يجب ألا ننسى ما نزل بإخواننا في فلسطين المسلمة، أرض العروبة والإسلام، وما يعانون منه على أيدي العصابات الصهيونية المجرمة، وما ينزل بإخواننا في العراق في هذه الأيام، وما ينزل بإخواننا تحت نير الاحتلال الأمريكي الظلام في أفغانستان، وما يُحاك للأمة العربية والإسلامية من مؤامرات التقسيم والانقسام في السودان وباكستان والصومال واليمن.
وأكد أن المسلمين اليوم وغدًا تنتظرهم في هذا العالم واجبات وتكاليف لا يستطيع أداءها إلا الذين تخففوا من ثقل الحياة وهمومها، وارتفعوا فوق متع الحياة، ولم يركنوا إلى الراحة والدعة وطلب العافية والسلامة، كما تنتظرهم أعباء لا قِبَل لهم بها، إذا لم يخلصوا أنفسهم لله ويعطوا من وجودهم وكيانهم عطاء الخائف من يوم الحساب.
