المرجعية
شعر: أشرف محمد
سأرجعُ دومًا لهذا الكتـــــابْ
- ففيه الهدايةُ فيه الصـــــوابْ
فقرآنُ ربّي وهدْيُ النبــــــيّ
- هما المرجعيةُ دونَ ارتيــــابْ
ولي فيهما كلُّ ما أرتجـــــي
- لدنيا المعاشِ ويوم الحســــابْ
تبِعنا خُطي الغربِ في لهفـــــةٍ
- فلمّا انتهينا وجدنا الســــرابْ
ومِن قبل للشرق كان المسيــــرْ
- فلم نَجْن إلا مَرارَ الخــــرابْ
ففي الشرقِ والغربِ تاهَ الطريــقْ
- وكم مِن سؤالٍ وما مِن جـوابْ
ففي متعة الجسم كم أسرفــــوا
- وكم أطلقوا شهوةً للذئـــــابْ
وفي حاجة الرُّوح كم أهملــــوا
- فكان الضياعُ مع الاكتئـــــابْ
فهم أسرفوا في دلال الجُســــومْ
- ومن روحهم آثروا الانسحـــابْ
فكانا كطيرٍ علا باعوجـــــاجْ
- ترنَّح بالميل نحو الضَبـــــابْ
وكانا كطيرٍ بإحدى جناحيـــــ
- ـه يعلو وأخرى هَوَتْ في التــرابْ
وكنا كما العيسُ تشكو الظَّمــــا
- وتحملُ فوق الظهور الشـــرابْ
ولن يُصلحَ النفسَ إلا الرجـــوعْ
- لشرعٍ يقينا من الاغتـــــرابْ
ومَن يَعْشُ عن ذكرِ ربِّ السمـــاء
- يَعِشْ في الضلالة أو في العــذابْ
ومن حادَ أو كادَ في مكـــــره
- فدومًا نرى كيدَه في تبـــــابْ
ومن أعرضوا عن طريق الهــدى
- نراهم يذوقون سوء العـــــقابْ
دَعُونا لنرجعَ من بعد تيــــــه
- لهدْي الرسول وهدْيِ الكتــــابْ
لكي يستمرَّ ربيعُ الشعـــــوب
- ونحيا بقدوة خير الصحـــــابْ
ونذكرُ بالفخر قولَ الرشيــــد
- يُخاطب بالعزِّ بعضَ السحــــابْ
إلى حيث ما شئتِ هيّا اذهبــــي
- سيأتي خراجك فوق النصــــابْ
هي المرجعيةُ فيها الشمـــــول
- لشتى المصالح فيها الّلبـــــابْ
بها العدلُ والصدقُ دون التـــواء
- بها للمعالي لصيقُ انتســـــابْ
بها المرءُ يسعدُ في كلّ حــــال
- بها الخير يُفتح مِن كلّ بـــــابْ
بها اليسرُ دومًا بكلِّ الأمـــــور
- فلا للمشقة لا للصّعــــــابْ
بها الاتزانُ بها الاعتــــــدال
- وفيها التوسُّط دون اضطــــرابْ
وفي ظلِّها يسعدُ المؤمنـــــون
- بعيشٍ بهيجٍ فسيحِ الرحـــــابْ
وأهلُ الكتابِ بها آمنــــــون
- ببرٍّ وقسطٍ بنصِّ الكتـــــابْ
وحرية الرأي مكفولـــــــةٌ
- فلا مِن قيودٍ ولا من عتـــــابْ
سوى الاحترام لحقِّ الجميـــــع
- لنحيا بعيشٍ هنا يُستطــــــابْ
نرى راية العزِّ خفاقـــــــةً
- ونرجو من الله حسن الثــــوابْ
- ASHRUFMA@YAHOO.COM
المصدر
- خبر:المرجعيةإخوان أون لاين