المؤتمر الأول لقسم "نشر الدعوة" بالبحيرة

بقلم:شريف عبد الرحمن-البحيرة
وسط حشد كبير نظم الإخوان المسلمون بالبحيرة، عصر أمس، المؤتمر الأول لقسم نشر الدعوة بالمحافظة تحت عنوان "الإسلام منهج حياة" بحضور محمد سويدان، مسئول المكتب الإداري لإخوان البحيرة.
وقال د. جمال عبد الستار، أستاذ علم التفسير بجامعة الأزهر: إن الإسلام يتكون من 5 محاور، هي: عقيدة صادقة, وعبادة صحيحة, وأخلاق ومعاملات, ودعوة إلى الله, وجهاد، مؤكدًا أن من يترك أحد هذه المحاور فقد ابتعد عن المنهج الذي جاء به الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
وأوضح د. إسماعيل علي، أستاذ الثقافة الإسلامية ووكيل كلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع المنصورة، أن من ميْزات الشريعة الإسلامية، أنها تتسم بالثبات في العبادات والقيم، والمرونة في الجوانب السياسية، مشيرًا إلى أن الإسلام لم يلزمنا مثلاً بتسمية الدولة، ولا بإجراءات محددة لاختيار رئيس الجمهورية، وإنما وضع مبدأ عامًّا وضابطًا وهو الشورى، وترك لنا طريقة تنفيذها.
وأوضح أن الشريعة الإسلامية ينقاد الناس لها بسهولة ويسر بخلاف التشريعات الأرضية؛ لكونهم يعتقدون أن الشريعة من عند الله، أما التشريعات الأرضية فيعتريها النقص، ودلل على ذلك بالمقارنة بين تعامل الناس مع الضرائب والزكاة؛ حيث يتهرب الناس من الضرائب لاعتقادهم أنها غير عادلة، بينما الوضع مختلف في الزكاة.
ودلل على وسطية الشريعة في كل شيء حتى في الغريزة الجنسية؛ حيث منعتها بعض المذاهب الآخذة في الرهبنة في الوقت الذي أفرطت الدول الغربية في الإباحية؛ لكن الوضع مختلف في الإسلام؛ حيث هذبها بالزواج، وهذا من عظمة الشريعة الإسلامية والتي تتسم بالوسطية.
وأكد د. إسماعيل علي أن أزهى عصور الحضارة هي التي حكم فيها الإسلام، وأن الدين الذي تخلفت به تلك الشعوب ليس الدين الذي أنزله الله عز وجل؛ فهو مثل الدواء المغشوش إذا تناوله مريض زاد مرضه، وإذا تناوله الصحيح مرض.
وتحدث الدكتور محمد عمارة، المفكر الإسلامي الكبير، في مداخلة تليفونية عن أن الإسلام منهج حياة شامل يطبق في كل مناحي الحياة، فهو دين ودولة، قانون وعقيدة، وشريعة وفكر، ومنظومة للقيم والأخلاق، وقد أنار الإسلام بحضارته الدنيا عندما كانت تعيش في ظلام دامس.
وشدد عمارة في كلمته على أن الإسلام الحنيف يرفض العلمنة وفصل الدين عن الدولة، كما يرفض الكهانة وحكم الدولة بحكم الإله؛ بينما الإسلام هو منهج شامل لكل مناحي الحياة، وقد آن الأوان لكي يسود الإسلام، وأن يحكم الأرض بعدما فتحت إليه الأبواب لاستكمال كل الجوانب التي انتقصها الحكام والشعوب في الفترة الماضية.
وفي كلمته أشار د. حمدي فتوح إلى دور الدعاة في هذه المرحلة الحاسمة التي تحتاج إلى نشر وتوعية المجتمع بوسطية هذا الدين الحنيف؛ وخاصة بعدما فتحت كل الأبواب للوصول إلى جميع طوائف الشعب دون خوف أو تضييق، وأنها المهمة الثقيلة في هذا الوقت.
المصدر
- المؤتمر الأول لقسم "نشر الدعوة" بالبحيرة موقع إخوان أون لاين