القوى السياسية على مأدبة إفطار إخوان الفيوم
نظَّم الإخوان المسلمون بالفيوم إفطارهم السنوي أمس، بنقابة التطبيقين، شارك فيه لفيف من القيادات التنفيذية والشعبية والأكاديميين والرموز السياسية والشعبية والإعلامية بالمحافظة.
تقدم الحضور د. صالح جمعة، أمين عام جامعة الفيوم، والشيخ بكر عبد الهادي، وكيل وزارة الأوقاف، ومحمود الشاذلي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، وعدد من أئمة الأوقاف وممثلي الجمعيات الأهلية وكل الرموز السياسية بالمحافظة.
وفي كلمة الإخوان المسلمين أكد المهندس أحمد عبد العزيز أن إفطار هذا العام بهذه الصورة ثمرة من ثمرات ثورة مصر المباركة، ووجَّه تحيةً لشهداء ومصابي الثورة الذين سالت دماؤهم على أرض مصر حتى تحررت من تلك القيود، وخصَّ بالتحية شعب مصر الأبيَّ وجيشها العظيم الذي انحاز لشعبه ووقف بجانب ثورته حريصًا عليها.
وقال إن جماعة الإخوان انطلقت من أجل حمل هموم الناس والتصدي للأنظمة الجائرة الظالمة التي كانت تحكم البلاد على مدار تاريخها، وظلوا يصدعون بكلمة الحق أمام تلك الحكومات، ولاقوا في سبيل ذلك التعذيب والسجن ومصادرة الأموال، وظلوا على تلك الحالة حتى أذن الله لمصر بهذا الفضل، وهو نجاح تلك الثورة المباركة.
وأضاف: "إننا اليوم نريد أن نستلهم روح 25 يناير، وننحِّي جانبًا ما سمعناه من أصوات تحاول إقصاء أي فصيل من فصائل هذا الشعب، أو تسعى لتشويه صورته، كما نرفض أية محاولة للالتفاف على إرادة الشعب، أو فرض وصاية عليه، وعلينا أن نترفَّع عن تصيُّد الأخطاء".
كما طالب الشيخ بكر عبد الهادي، مدير عام الأوقاف، بالترفُّع عن التوصيف والتصنيف، وأن نتعلم من نموذج شهر رمضان، وكيف يعلمنا الوحدة.
وأضاف أننا لا بد أن نشكل جميعًا صفًّا واحدًا كي ننهض بأمتنا وننهض بمصرنا التي هي كنانة الله في أرضه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، وأشار إلى أن جيش مصر قد أكد نبوءة النبي؛ حيث أثبت أنه "خير أجناد الأرض" كما وصفه رسول الله؛ حيث أبى أن يطلق رصاصة واحدة في صدر شعبه.
وفي كلمته شدد الشيخ أحمد فهيم، رئيس مجلس إدارة الجمعية الشرعية بالفيوم، على قيمة الثورة المصرية التي انقلبت من باطل إلى حق، عكس الثورات الكثيرة التي شهدها التاريخ الذي انتقلت فيها من باطل إلى باطل.
وفي كلمة الأزهر الشريف، قال الشيخ فوزي اليماني إن الذي أزال الطغاة قديمًا هو الذي أزالهم حديثًا، والله لا نقولها شماتة ولكن هذه سنة الله في أرضه، وأنه في الانتخابات الماضية كان الناس يقولون لنا أنتم تضربون رءؤسكم في الصخر، كيف أخذتم هذا القرار أن تخوضوا تلك الانتخابات؟!، وكيف ستفوزون في تلك الانتخابات؟، مشيرًا إلى أن هذه عبرة يجب أن نتعلمها فاعمل ما شئت، فكما تدين تدان.
وتحدث عن الجماعة الإسلامية الشيخ عبد الخالق سالم، وعبَّر عن فرحه بتلك الصحبة، كما هنأ جميع الحضور بنجاح تلك الثورة، والتي كانت سببًا في هذا التجمع، ووجَّه تهنئةً لشعب مصر بنجاح ثورته المباركة، ودعاهم إلى الحفاظ عليها.
وفي كلمة الدعوة السلفية بالفيوم، أكد د. عيد نعيمي أن الدعوة السلفية ليست جماعةً ولا حزبًا، ولكنها دعوةٌ على خطى النبي صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أنهم قبل الثورة كانوا أمام أمرين؛ إما العمل السياسي أو العمل الدعوي، ولكنهم الآن سيعملون بهما معًا، ويمدون أيديهم للجميع.
وشدَّد أحمد إبراهيم بيومي، عضو الهيئة العليا لحزب "الحرية والعدالة"، على ضرورة الحفاظ على مكتسبات الثورة، والتركيز على مرحلة البناء التي هي من أصعب الفترات، وتحتاج إلى تضافر الجهود ووحدة جميع القوى الوطنية.
وأضاف أن الشعب المصري لن يرضى بأقل من تحقيق جميع مطالب الثورة، مشيرًا إلى أن الأوطان تُبنَى بالائتلاف والتوافق الوطني لا المخاصمة والاختلاف.
ودعا أيمن منصور، من حزب الغد، كل القوى إلى التوحُّد وعدم الفرقة، وأشار إلى أن مصر دولة مدنية، ولم تكن غير ذلك.
وأكد حسن أحمد، الأمين العام المساعد لحزب التجمع بالفيوم، أن أحد الأسباب الرئيسية لنجاح تلك الثورة المباركة هو توحد جميع القوى الوطنية، وعدم رفع أية راية فيها.
وطالب في كلمته الأحزاب السياسية الحديثة بأن تقدم برنامجها على الساحة، حتى يتم التحاور حولها.
أما د. محمد حسين المهدي، أمين عام حزب النور بالفيوم، فتساءل: من اليوم يحتفل؟ ومن اليوم يحاكم؟ ومن الذي يتكلم؟ ومن الذي يسمع؟، فالله أكبر ولله الحمد، والله أكبر من كل ظالم مهما طغى وتجبر.
كما وجَّه شكره لجماعة الإخوان على تلك الدعوة، والتي ذكَّرته بنعمة الحرية التي يشكر الله أن من بها على مصر.
وبدأ محمد عبد الله عزيز، من حزب الأحرار، حديثه قائلاً: "هذا اليوم له انطباع خاص، ففي العام الماضي كنت أجلس بجوار الحاج مصطفى عوض الله وكنا نتناقش في أمور الفساد التي استشرت في جميع مؤسسات الدولة، وكان في كلام الحاج مصطفى تنبؤ بتلك الثورة، حتى فأجأنا شباب مصر بسرعة تحركهم.
وفي كلمة حزب الوفد أكد د. عصام الشريف، رئيس لجنة الوفد بالفيوم، أن الله قد أمهل هؤلاء الطغاة كثيرًا، ولكنه يمهل ولا يهمل.
وأكد محمد عبد الحكيم، عن الحزب الشيوعي المصري، أن الديمقراطية في مصر الآن هي الحل للعبور من تلك المرحلة، وأشار إلى أن أيام الثورة كنا جميعًا بجوار بعض، دون النظر إلى الأسماء والمسميات، وهو ما أنجح الثورة.
المصدر
- خبر: القوى السياسية على مأدبة إفطار إخوان الفيوم موقع اخوان اون لاين