القرضاوي.. سفير الدعوة في خمسة عصور
(10/07/2016)
كتب: أسامة حمدان
شغل العلامة يوسف القرضاوي طفولته بحفظ كتاب الله ، فأتم حفظه وهو دون سن العاشرة ثم التحق بالأزهر الشريف حتى تخرج من الثانوية وكان ترتيبه الثاني بمصر ثم التحق الشيخ بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر وتخرج منه عام 1953 وكان ترتيبه الأول بين زملائه وعددهم مائة وثمانون طالبًا.
ولد في ٩ سبتمبر 1926 وحصل على العالمية مع إجازة التدريس من كلية اللغة العربية سنة 1954م وكان ترتيبه الأول بين زملائه من خريجي الكليات الثلاث بالأزهر ، وعددهم خمسمائة. ثم حصل على دبلوم معهد الدراسات العربية العالية في اللغة والأدب في سنة 1958، وفي سنة 1973 م حصل على (الدكتوراة) بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى من نفس الكلية، وكان موضوع الرسالة عن "الزكاة وأثرها في حل المشاكل الاجتماعية".
انتمى القرضاوي لجماعة الإخوان المسلمين وأصبح من قياداتها المعروفين ويعتبر الشيخ منظر الجماعة الأول، كما عرض عليه تولي منصب المرشد عدة مرات لكنه رفض، وواصل طريقه الدعوي إبان الحكم الملكي لمصر ثم عهد الرؤساء جمال عبد الناصر وأنور السادات وحسني مبارك ، ثم حكم الرئيس محمد مرسي والانقلابي عبد الفتاح السيسي.
مات والده وعمره عامان فتولى عمّه تربيته. و تعرض يوسف القرضاوي للسجن عدة مرات لانتمائه إلى الإخوان المسلمين؛ فدخل السجن أول مرة عام 1949 في العهد الملكي ، ثم اعتقل ثلاث مرات في عهد الرئيس المصري جمال عبد الناصر في يناير سنة 1954م، ثم في نوفمبر من نفس السنة حيث استمر اعتقاله نحو عشرين شهراً، ثم في سنة 1963م..
وفي سنة 1961، سافر القرضاوي إلى دولة قطر وعمل فيها مديراً للمعهد الديني الثانوي، وبعد استقراره هناك حصل القرضاوي على الجنسية القطرية ،وفي سنة 1977 تولى تأسيس وعمادة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر وظل عميداً لها إلى نهاية 1990، كما أصبح مديراً لمركز بحوث السنة والسيرة النبوية بجامعة قطر ولايزال قائماً بإدارته إلى يومنا هذا.
زواجه وأولاده
تزوج القرضاوي من امرأتين الأولى مصرية إسعاد عبد الجواد "أم محمد" في ديسمبر 1958م وأنجب منها أربع بنات، وثلاثة ذكور(إلهام وسهام وعلا وأسماء) (محمد وعبد الرحمن وأسامة) والثانية جزائرية اسمها "أسماء" التقى بها في أواسط الثمانينيات حين كانت طالبة في جامعة جزائرية، وعملت كمنتجة تلفزيونية في برنامج "للنساء فقط" والذي كانت تبثه قناة الجزيرة القطرية.
وقام الدكتور القرضاوي بتأليف كتاب الإخوان المسلمون سبعون عاما في الدعوة والتربية والجهاد يتناول فيه تاريخ الجماعة منذ نشأتها إلى نهايات القرن العشرين ودورها الدعوي والثقافي والاجتماعي في مصر وسائر بلدان العالم التي يتواجد فيها الإخوان المسلمون. وأبدي القرضاوي ترحيبه بتولي الإخوان حكم مصر وأنهم "الجماعة الإسلامية الوسطية المنشودة" حسب وصفه، واعتبر مشروع الإمام حسن البنا هو "المشروع السني الذي يحتاج إلي تفعيل"، ووصف الإخوان المسلمين بأنهم "أفضل مجموعات الشعب المصري بسلوكهم وأخلاقياتهم وفكرهم وأكثرهم استقامة ونقاء".
في 24 يونيو 2008 احتل المرتبة الثالثة بعد التركي فتح الله كولن والاقتصادي البنغالي المسلم الحاصل على جائزة نوبل 2006 محمد يونس ضمن أبرز المفكرين على مستوى العالم في قائمة عشرين شخصية أكثر تأثيرًا على مستوى العالم لعام 2008، في استطلاع دولي أجرته مجلتا فورين بولسي وبروسبكت الأمريكية والبريطانية على التوالي.
اختير في المرتبة الـ38 ضمن 50 شخصية مسلمة مؤثرة في عام 2009 في كتاب أصدره المركز الملكي للدراسات الإستراتيجية الإسلامية وهو مركز أبحاث رسمى في الأردن حول أكثر 500 شخصية مسلمة مؤثرة في عام 2009.
المصدر
- تقرير: القرضاوي.. سفير الدعوة في خمسة عصور موقع بوابة الحرية والعدالة