القدس.. الكاشفة الفاضحة

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
القدس.. الكاشفة الفاضحة

د. إبراهيم زيد الكيلاني

القدس وغزوة تبوك شبه كبير

القدس الشريف

بين القدس وغزوة تبوك شبهٌ كبير، فكلتاهما ميَّزَتا المؤمنين وكَشَفَتا المنافقين،وفي هذه الكلمة سأقف عند بعض وجوه الشبه ودروس الامتحان لنعرف كيف سُمِّيت سورة التوبة بالكاشفة والفاضحة،وقد كشف الله للأمة أخلاق المنافقين المتخلفين عن الجهاد،وصدق المؤمنين في الجهاد والنصرة؛ لتعرف الأمة كيف تواجه أعداءها من "الروم" الظاهرين، ومن "المنافقين" الذين يلبسون ثياب الخداع والتضليل.


وقفة مع بعض الدروس

ويحسن هنا أن نقف عند بعض هذه الدروس:

1- حين تتعرض أرض الإسلام للخطر أو الاحتلال، يصبح الجهاد فرض عين لا يتخلف عنه بغير عذر إلا منافق.

وهذا ما فعله النبيحين بلغه أن الروم يستعدون لغزو المدينة المنورة، فأعلن النفير العام وقال: "ما غُزي قومٌ في عقر دارهم إلا ذَلُّوا".

وفتح الباب لتقديم الأموال لتجهيز الغزوة، فقدَّم عثمان t مالاً كثيرًا، تهلَّل له وجه النبي الكريم وقال: "ما ضرَّ عثمان ما عمل بعد اليوم، اللهم ارضَ عن عثمان فإني عنه راضٍ".

وتسابق الصحابة -رضوان الله عليهم- بالبذل والإنفاق.

2- وقد كشفت السورة أصناف المتخلفين عن قتال العدو، والمشاركة في دفع الأخطار عن أرض الإسلام بآيات كثيرة، منها:

أ- أن أموالهم وأولادهم لا تحميهم من عذاب الله تعالى، قال تعالى: {فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ الله لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ} [التوبة: 55].

وهنا أُوَجِّه نداءً لحكام العرب أصحاب السلطة والمال، أن الله يفرض عليكم أن تغيثوا القدس، وتتوجهوا للجهاد؛ لإنقاذ فلسطين وقدسها وشعبها من التدمير والإبادة وبناء الهيكل المزعوم، ومن لم يفعل زهقت روحه وهو كافر، ولن تغني عنه أمواله ولا حكمه شيئًا.

والنداء نفسه نوجهه للعرب والمسلمين وأغنيائهم أن الله استخلفكم على هذا المال، وفتح لكم الطريق لتغيثوا المجاهدين، ومن تخلَّف كان مع المتخلفين.

ب- قال تعالى: {وَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آَمِنُوا بالله وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُو الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُوا ذَرْنَا نَكُنْ مَعَ الْقَاعِدِينَ * رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ} [التوبة: 86، 87].


من هم أولو الطول؟

- (أولو الطول) شاملة لأصحاب المال والغنى الذين يملكون أن يمدوا حركات المقاومة والجهاد، وينتصروا للقدس ومسجدها وفلسطين وشعبها.

- و(أولو الطول) شاملة أيضًا لكل من مكَّنه الله بقدرة علمية، أو سياسية، أو عشائرية، أو صحفية، يجب أن يسخِّرها للتذكير بفلسطين والقدس، وإعداد الأمة للجهاد.

- و(أولو الطول) شاملة لخطباء المساجد الذين مكَّنهم الله من المنبر أن يبلِّغوا رسالة الله، ويشاركوا في جهاد الكلمة بالتحذير من أخطار العدو اليهودي، ويُبينوا حكم الله في تحريم التطبيع مع العدو المغتصب للأرض والقدس وتحريم التعاون معه، ومن تعاون مع العدو وطبَّع معه خان الله ورسوله وجماعة المؤمنين.

وكذلك تشمل وزراء الأوقاف والإعلام وأصحاب الصحف.

وإذا كانت سياسة كثير من الحكومات في البلاد الإسلامية قائمة على حراسة أمن (إسرائيل)، وتربط الأئمة والوعاظ بالأجهزة الأمنية القائمة على هذه الحراسة، فإن العلماء ورثة الأنبياء يحملون مسئولية الجهاد والتضحية ومقاومة سياسات العدو الساعية لتفريغ المساجد من كلمة الجهاد.

ج- قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ الله اثَّاقَلْتُمْ إلى الأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآَخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ * إِلاَّ تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا والله عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [التوبة: 38، 39].

والخطاب في هذه الآية للمؤمنين جميعًا: حكامًا وشعوبًا أن ينفروا للجهاد دفاعًا عن الدين والأرض، والذين يؤثرون دنياهم على دينهم ويعطلون الجهاد والإعداد له، ويُنفِّذُون مخططات أعدائهم في محاربة المجاهدين، ومحاصرتهم، عرَّضوا أنفسهم لعقوبة العذاب الأليم والإبادة والهلاك، والاستبدال، هلكوا بأنفسهم وأهلكوا أمتهم.

والخطاب في هذه الآية موجَّهٌ أيضًا للوزراء والعلماء والخطباء، والمسئولين عن سياسة المساجد ولجانها، أن ينفروا للجهاد ويعدوا الأمة له، وألا يخنقوا صوت الجهاد فيعزلوا الخطيب إذا ذكر القدس، أو الجهاد، أو ذكَّر بخطر يهود.

د- قال تعالى: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ الله وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى والله يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} [التوبة: 107].

وهذه الآية كاشفة فاضحة تفضح أساليب الخداع والتضليل الذي يقوم به حُرَّاس أمن الأعداء المتعاونون معهم، فتراهم يبنون مسجدًا، لا لتبليغ كلمة الله والجهاد في سبيل الله، وإعداد الأمة لتدافع عن دينها وتتبصر الأخطار المحدقة به، ولكن يقيمونه لمحاصرة الدعوة والدعاة، ومنع العلماء الصادقين من الخطابة والتوجيه، وتنفيذًا لمخططات من حارب الله ورسوله في إشغال الأمة عن أوطانها ومقدساتها وتوجيهها للقيام بواجبها في الجهاد والبذل والنصرة.

قاتل الله المنافقين! لم يَكْفِهِم أن يبنوا مسجدًا ضرارًا، وإنما رسموا الخطة ونفذوها ليعطلوا بيوت الله عن رسالتها في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومحاصرة المسلمين بحجبهم عن التوجيه الصالح وإعدادهم وتبصيرهم بالأخطار.


تهويد القدس

والذي يتابع آخر الأخبار يجد أن العدو الصهيوني بموافقة أمريكية حوَّل القدس الشرقية إلى مستوطنات، وتوسَّع في احتلال القرى القريبة منها بمساحة (50 كم) حتى عزلها عن بقية الضفة، وهو ماضٍ في سياسة بناء المستوطنات، وآخر قرار: بناء (450) وحدة سكنية في الضفة، وأعلن العدو أن القدس عاصمة أبدية لـ(إسرائيل)، وهو ماضٍ في تهجير أهلها وطردهم من منازلهم، وأعلن أنها عاصمته الأبدية.

وقد يستكمل العدوان بهدم الأقصى! ونجده يطلب من العرب أن يطبِّعوا معه مقابل تجميد الاستيطان لأشهر، وهذا ما يدعو المسلمين وحكامهم أن يَهُبُّوا لنصرة القدس والمسجد الأقصى قبل أن يدمره يهود ويُبنى الهيكل على أنقاضه.

إن الطريق الوحيد لإنقاذ القدس والمسجد الأقصى وفلسطين هو إعلان الحكام للجهاد في سبيل الله، وإعلان الشعوب للجهاد في سبيل الله، ومطالبة العلماء ورجال الكلمة حكامهم لإعلان الجهاد في سبيل الله، والتحرر من السياسات الأمريكية والغربية، ولا يتم هذا إلا إذا استيقظت الأمة للخطر الداهم، وتحركت لدفعه، ولا بد للمساجد أن تقوم بدورها، وللعلماء أن يتحرروا من ضغوط الوظيفة وقيودها، قبل أن يحصل الطوفان!!


أصناف الأمة في مواجهة الأخطار

والناس أمام هذه الأخطار أصناف متعددة:

1- صنف آثر دنياه على آخرته ووطنه وقدسه، وعرضه وكرامته، ومشى مع الظالمين يدافع عن باطلهم، ويستقبل هباتهم ليُمَكِّنُوه من سلطة زائلة ومتع حرام، هذا الصنف من أحط الناس أخلاقًا، لا يبالي في سبيل منصب أو رتبة أو راتب أن يبطش بالصالحين ويتعاون مع الظالمين، ويسارع في مخططات المحتلين، فهو في عموده الصحفي عَدُوٌّ للجهاد والمقاومة وللحركة الإسلامية، وهو في مسئوليته خادم أمين لتنفيذ أوامر أعداء الإسلام ضد المجاهد الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر.

هؤلاء المرتزقة يحسبون أنهم ناجون عند الله، وأن وظيفتهم تقتضي ذلك! وغدًا حين يوافيهم ملك الموت سيعلمون ما ضيَّعوا وما خسروا، قال تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلاَئِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى الله غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آَيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ} [الأنعام: 93].

2- وصنف متفرج يتابع آخر الأخبار، ويرضى بالواقع ولا يعمل للتغير والإصلاح، وما أشبه هؤلاء ببني إسرائيل الذين جَبُنُوا أمام سطوة الحاكم، وتركوا فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فعاقبهم الله وأَذَلَّهُم وشَرَّدَهُم في البلاد، قال تعالى: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ * تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ الله عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ} [المائدة: 78-80]. وهذه الآية شاملة لمن يتولى اليهود والأمريكان، أو يتولى خُدَّام اليهود والأمريكان {لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ} [المائدة: 80].

قال تعالى: {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا الله فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [التوبة: 67].

فهؤلاء المنافقون لا يغارون على دين الله ومقدسات الإسلام، ويشاركون الظالمين في معاصيهم ومنكراتهم، ويقبضون أيديهم عن عمل الخير والجهاد والدعوة والبذل في سبيل الله.

الأعراب والجهاد:

ويدخل في صنف الخاذلين للإسلام ومقدساته، الأعراب الذين ذكرهم الله بقوله: {الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ الله عَلَى رَسُولِهِ والله عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 97].

وكان هؤلاء الأعراب في عهد النبوة بعيدين عن مركز الهداية والتوجيه في المدينة المنورة، فدخلوا في الإسلام في الظاهر وخوفًا على مصالحهم، ولم يستضيئوا بنور الإيمان فكانوا أشد كفرًا ونفاقًا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله، ولكن الأعراب في زماننا يشملون من غلبت عليه عصبيته وجاهليته وأنانيته ودنياه، وآثر التعاون مع الأجنبي المحتل لبلده، ليقدم له الخدمات، ويمكِّنه من الاحتلال للأرض وللثقافة وللغة، فتراهم يحرِّمون اللغة العربية في التعليم، وينشرون ثقافته كما يريد، ويفتحون له الجامعات التي تخرِّب الجيل.

وتراهم يجعلون من بلادهم قواعد عسكرية أمريكية لضرب البلاد العربية والإسلامية التي لا تمشي في ركابهم، أو تشكل خطرًا على (إسرائيل)!!

وتراهم يحرِّمون الجهاد بالكلمة وبالإعداد وبالسلاح، ويهدرون مال الأمة على القصور والفجور والمتع المحرمة وشراء الأتباع والعبيد.


الطائفة الناجية

وفي مواجهة هذه الأصناف الضالة نجد الطائفة الناجية التي جمعت بين الدعوة والجهاد أو بين المصحف والسيف، فَهِمُوا الإسلام بكماله وشموله ووسطيته وقدرته على إصلاح الزمان، فلم يغالوا، ولم يفرِّطوا. هؤلاء الذين رفعوا راية المقاومة في غزة وفلسطين، وضرموا نار الانتفاضة والجهاد، هؤلاء الذين يجاهدون ويقاومون المحتل في العراق ولبنان وأفغانستان والشيشان، هؤلاء أحباب الله ورسوله الذين أثنى عليهم النبي الكريم "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق" (صحيح البخاري).

وحدَّد النبيمكانهم في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس وشرقي نهر الأردن.

وهي أرض الحشد والجهاد التي تمتد لتشمل الصالحين المجاهدين في بلاد الإسلام جميعًا، وصدق فيهم قوله تعالى: {إِنَّ الله اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الله فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ الله فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآَمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ الله وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} [التوبة: 111، 112].

هذه الطائفة الناجية تتعرض لبطش (إسرائيل) وحُرَّاس أمنها بقيادة (دايتون) الموالين لأمريكا و(إسرائيل)، لكن هؤلاء المجاهدين صابرون ثابتون يتلون قول الله -تعالى- الذي عَلَّمَهُ للمؤمنين في آخر سورة التوبة: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ * فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ الله لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} [التوبة: 128، 129].

وهذا هتافهم: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ الله أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب: 21]، والنبي قائدنا وقدوتنا، والموت في سبيل الله أسمى أمانينا.

المصدر