الفلسطينيون يؤيدون استمرار الانتفاضة
كشف أحدث استطلاع فلسطيني النقابَ أمس عن مجموعة من المتغيّرات في توجهات الشارع الفلسطيني فيما يتعلّق بالقضايا السياسية والإصلاح والأداء السياسي والاقتصادي والانتفاضة، وأهم الشخصيات التي تتمتع بثقة الجمهور الفلسطيني في هذه المرحلة، حيث حصل الشيخ "أحمد ياسين" على أعلى نسبة تأييد بعد "ياسر عرفات"، ولأول مرة الدكتور "عبد العزيز الرنتيسي" يحصل على المكان الثالث، ثم النائب المعتقل "مروان البرغوثي".
جاء ذلك في أحدث استطلاع نشره مركز القدس للإعلام والاتصال الذي يديره ويملكه (حزب الشعب الفلسطيني – الحزب الشيوعي الفلسطيني) سابقًا.
وبيّن الاستطلاع أن غالبية فلسطينية كبيرة أصبحت لا تؤمن بإمكانية الوصول إلى تسوية سلمية للنزاع مع العدو الصهيوني.. وحسب الاستطلاع فإن غالبية الفلسطينيين لا يثقون بالولايات المتحدة بأن تقوم بدور حلّ المشاكل لوحدها؛ كونها غير محايدة، بل منحازة بشكلٍ دائم إلى الكيان الصهيوني.
وبيّنت النتائج أن نسبة (43,3%) من المستطلعين يعتقدون أن الوصول إلى وقف إطلاق نار لا يشكّل مصلحة فلسطينية. وبقيت غالبية كبيرة (76,8%) مؤيدة بشكلٍ قوي أو مؤيدة إلى حدٍّ ما استمرار انتفاضة الأقصى .. وقال الاستطلاع إن هناك ما نسبته 43% ممن يعتقدون أن الهدف النهائي للانتفاضة هو تحرير كامل فلسطين التاريخية.
ويقول الاستطلاع إنه خلال كافة مراحل الانتفاضة، هناك غالبية غير بسيطة (67,9%) تؤمن بأن عمليات المقاومة المسلحة الفلسطينية ضد أهداف صهيونية هي الرد المناسب خلال الوضع السياسي الراهن مقارنة بنسبة 64,6% في أبريل الماضي، و69,3% في يناير الماضي.
وبين معدّو الاستطلاع أنه كما هو الحال في استطلاعات سابقة، هناك نسبة تصل إلى 42,3% ممن لا يرون أي فرق بين العمليات المسلحة الفلسطينية داخل الخط الأخضر أو في المناطق المحتلة.
وفي ردّ المستطلعة آرائهم بالنسبة لعمليات الاستشهادية، هناك ارتفاع في دعم هذا النوع من العمليات حيث تؤيّدها نسبة 61. 8% ممن تم استطلاع آرائهم، وأغلبية من الفلسطينيين قالت إنها لا تشعر بوجود السلطة الفلسطينية بعد مرور ثلاثة أعوام من إعادة الاحتلال الصهيوني لمعظم أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة, في حين أن 40. 4 % قالوا إنهم يشعرون بوجود السلطة الفلسطينية.
وقال 46. 9% إن السلطة الفلسطينية ليست جادة في تطبيق الإصلاح, في حين أن 13. 1% قالوا إنها جادة و 33. 1% قالوا إن الوضع السياسي يعرقل نجاح هذه الإصلاحات. في يناير الماضي اعتقد 46 % من الفلسطينيين أن القيادة الفلسطينية جدية في إجراء إصلاح مقابل 4. 7% لم يعتقدوا ذلك في حين أن 12. 1% قالوا إنهم لا يعرفون.
وحسب الاستطلاع ما زال "ياسر عرفات" الأكثر شعبية داخل الجمهور الفلسطيني مع ارتفاع في الشعبية، والشخصية التي حصلت على المرتبة الثانية من ناحية كسب ثقة الجمهور فهو الشيخ أحمد ياسين، الزعيم الروحي والمؤسس لحركة حماس ، الذي حصل على نسبة ثقة وصلت إلى (11,2%) مسجّلاً ارتفاعًا من (9. 7%) في أبريل الماضي، ومحافظًا على نفس النسبة (11,5%) في ديسمبر ومارس الماضيين.
ولأول مرة يحتل المرتبة الثالثة "عبد العزيز الرنتيسي" أحد أبرز قيادي حماس الذي حاولت الدولة العبرية اغتياله الصيف الماضي، وحصل على نسبة ثقة (4. 4%). وحصل "مروان البرغوثي" أمين سر حركة فتح وعضو المجلس التشريعي المعتقل في سجون الاحتلال الصهيوني على المرتبة الخامسة (2. 9%).
من ناحية أخرى أكد استطلاع للرأي نشرت نتائجه اليوم الأربعاء أن اكثر من ثلثي الصهاينة يخشون أن يصبحوا أقلية بالمقارنة مع السكان العرب إذا استمر الاحتلال الصهيوني للضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال 67% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع إنهم يخشون من أن يتحقق ذلك مقابل 24% عبروا عن رأي مخالف، بينما لم يدل 9% باي رأي.
وفي هذا السياق قال 78% من الصهاينة إنهم يؤيدون الفصل بين الفلسطينيين والصهيونيين، وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة الكيان الصهيوني، بينما أكد 6% أنهم يفضلون دولة مشتركة. ومن المعروف أن هناك إحصاءات علمية تؤكد أن عدد اليهود سيكون مساويًا لعدد العرب في الأراضي المحتلة في 2005 م؛ حيث سيبلغ ستة ملايين يهودي وستة ملايين عربي، بينما سيصبح اليهود أقلية في العام 2010 م.
المصدر: إخوان أون لاين