الغزالي يرجِّح تورط الموساد في تفجيرات القاهرة

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
الغزالي يرجِّح تورط الموساد في تفجيرات القاهرة
د.عبد الحميد الغزالى

كتب- محمد الشريف

رجَّح القيادي في جماعة الإخوان المسلمين والأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة- الدكتور عبد الحميد الغزالي - تورط جهازَي الاستخبارات الصهيوني (الموساد) والأمريكي (سي. آي. إيه) في تفجيرات القاهرة، التي وقعت مساء الخميس الماضي في ضاحية الأزهر الشريف، وراح ضحيتها ثلاثة أجانب وإصابة نحو 17 آخرين.

وقال الغزالي - في تصريح خاص لـ(إخوان أون لاين) إنه لا يستبعد قيام الجهازين بعملية مشتركة لضرب الاقتصاد المصري، بعد رواجٍ ملحوظٍ حقَّقه مجال السياحة؛ حتى يظل النظام راكعًا منبطحًا أمام مخططات وسياسات العدو الصهيوني والإدارة الأمريكية، التي تهدف إلى تقديم النظام المصري مزيدًا من التنازلات والضغوط على الجانب الفلسطيني لصالح العدو الصهيوني.

واعتبر الغزالي الأدوات البدائية التي استُخدمت في التفجيرات إحدى وسائل التغطية على من يقف خلفَ هذه العملية، خاصةً إذا وضعنا أيضًا في الاعتبار أن هناك جماعةً غيرَ معروفة أعلنت مسئوليتها عن هذا الحادث!!

وأشار الغزالي إلى أن هذا الحادث يشكِّل إنذارًا واضحًا للنظام المصري؛ حتى يسرع في عملية الإصلاح الشامل، بدءًا من الإصلاح السياسي والدستوري، وانتهاءً بالإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المطلوبة والممكنة، مشددًا على أن ذلك لن يتم إلا من خلال مصالَحة حقيقية بين النظام والشعب المصري وفق هويتنا الإسلامية.

واستبعد الغزالي السيناريوهات الأخرى التي ظهرت عقب الحادث، والتي من بينها السيناريو الرسمي الذي أعلنه وزير الداخلية المصري، والذي أكد فيه أن الحادث عملية فردية، واعتبر الغزالي أن هذا السيناريو مرفوض؛ فالإنسان المصري- بأصالته وشهامته- لا يُقدِم عادةً على مثل هذه الأعمال، فضلاً عن أن الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها المواطن المصري تجعله ينشغل عن مثل هذه الأعمال الإجرامية.

كما استبعد الغزالي أن يكون وراء هذه التفجيرات الجماعات الجهادية في مصر (الجهاد والجماعة الإسلامية)، وقال إن هذه الجماعات أعلنت بوضوح نبذَها للإرهاب، ومِن ثمَّ تقيَّد قادتُها وأفرادُها بهذا الالتزام.

كما استبعد الدكتور الغزالي أن يكون النظام المصري هو المسئول عن هذه العملية؛ حتى يضمن استمرار الوضع الراهن بما ينطوي عليه من قوانين استثنائية، وعلى وجه الخصوص قانون الطوارئ، وقال لا أتصور أن يكون هذا السيناريو مقبولاً أو منطقيًّا؛ لأنه أمر يسيء إساءةً بالغةً للنظام، ويعقِّد بشكل أكبر المشكلات الموجودة.

المصدر