العمل الإسلامي الأردني يطالب العرب بالمسارعة لتطويق الفتنة في فلسطين
عمان- حبيب أبو محفوظ
أعرب حزب جبهة العمل الإسلامي (الجناح السياسي للإخوان المسلمين في الأردن ) عن قلقه لتدهور الأوضاع الداخلية الفلسطينية، داعيًا الدولَ العربيةَ والإسلاميةَ إلى المبادرة لتطويق الفتنة بالأراضي الفلسطينية، وتنفيذ قرار وزراء الخارجية العرب ومنظمة المؤتمر الإسلامي بفكِّ الحصار الاقتصادي عن الشعب الفلسطيني.
وقال بيانٌ للحزب وصل ( إخوان أون لاين): إن أيادِيَ عابثةً تَحُول دون توافق الفرقاء الفلسطينيين، مضيفًا أن الدول العربية والإسلامية مطالَبة بـ"المبادرة إلى تطويق الفتنة داخل البيت الفلسطيني، وتشجيع الأطراف الفلسطينية الفاعلة على الحوار الوطني المسئول ومساعدتهم على تجاوز المحنة".
وطالب البيان الأحزابَ والقوى السياسية بالنهوض بدورها، من خلال صياغة مبادرة عربية "جادَّة" في إسناد الشعب الفلسطيني، تتضمَّن توحيد قواه نحو تحقيق الاستقلال والتحرر وطرد الاحتلال، وكشف المخطط الأمريكي الصهيوني الذي يهدف إلى تفريق الشعب الفلسطيني، وإفشال تجربته الديمقراطية وخياره الوطني، وعدم الرضوخ لمطالب قوات الاحتلال الغاشم.
كما دعا الأحزاب العربية إلى مطالبة جميع الدول العربية- وخاصةً دول الجوار- "بعدم الانخراط بهذا المخطط الجهنَّمي المدمّر، وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني وحكومته الشرعية، والتحذير من الأيادي الماكرة التي تسعى لإحباط محاولات الاتفاق؛ انصياعًا لمشروع الإدارة الأمريكية واستراتيجيتها في المنطقة".
ورأى حزب العمل الإسلامي أنه لا بد من اتفاق الأطراف الفلسطينية على أن "العدوَّ الأول للشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية هو الاحتلال الصهيوني المدعوم أمريكيًّا"؛ مما يستوجب توحيد كل الجهود لمقاومة هذا الاحتلال، والتأكيد على أن أولوية الشعب الفلسطيني بكل قواه واتجاهاته هي تحرير الأرض وعودة المهجَّرين.
كما أشار إلى ضرورة احترام خيار الشعب الفلسطيني واحترام إرادته المتمثِّلة في انتخاب حكومته الشرعية؛ حتى تستطيع تحمُّل مسئولية القيادة في هذه المرحلة، وضرورة توفير كل سبل الدعم والإسناد لإنجاحها في تحقيق البرنامج الوطني للشعب الفلسطيني.
وقال إنه ينبغي احترام ما تم الاتفاق عليه من برنامج سياسي موحَّدٍ، يعبِّر عن استقلال القرار الفلسطيني ويحترم إرادته الحرة، والعمل على إنجاح مشروع الحكومة الوطنية الممثّلة لأطياف الشعب الفلسطيني ومكوناته.
وحثَّ الأطرافَ الفلسطينيةَ على تفويت الفرصة على المخطط الصهيوني الماكر، الذي يقضي بإيجاد الفرقة والفتنة الداخلية بين قوى الشعب الفلسطيني، وإفشال الحكومة المنتخَبة، والاستخفاف بإرادة الشعب الفلسطيني ومعاقبته على اختياره، وتحريك أدواته في إشعال دوَّامة العنف والاقتتال الداخلي؛ للحيلولة دون إنجاح حكومة وحدة وطنية ذات برنامج سياسي فلسطيني موحّد.
وقال إن الحزب ومعه كل الجماهير العربية والإسلامية والقوى السياسية الوطنية ينظرون بعين القلق والخوف من مآلات الفتنة المُثَارة بين قوى الشعب الفلسطيني، ويرَون ضرورة مسارعة جميع الأطراف إلى وقف نزيف الدم الفلسطيني ووقف الاقتتال الداخلي عبْر الحوار الأُخَوي المسئول، وتقدير الظروف الخطيرة التي تمرُّ بها القضية الفلسطينية والمنطقة.
وأكد البيان أن "الحقائق واضحة، فالشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية باتت في قمَّة الوعي واليقظة تجاه مخططات أعداء الأمة، والشمس لا تغطَّى بغربال، ولا تنفع سياسات استغفال الجماهير"، محذِّرًا الأنظمةَ من "الاستمرار في سياسة الاستغفال والمراوغة".
المصدر
- خبر:العمل الإسلامي الأردني يطالب العرب بالمسارعة لتطويق الفتنة في فلسطينإخوان أون لاين