العمل الإسلامي الأردني يشيد بـ"حذاء" الزيدي
أشاد حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني بقيام الصحفي العراقي منتظر الزيدي برشق الرئيس الأمريكي بوش بالحذاء واعتبره "صفعة رمزية مُعبِّرة تليق بمجرم حرب في عنقه دماء مئات آلاف البشر الأبرياء".
وقال أحمد الزرقان عضو المكتب التنفيذي للحزب إن ما فعله الإعلامي "الجريء" من قناة (البغدادية) يعدُّ "إنجازًا معنويًّا بالغ الدلالة سيُسجله التاريخ"، مشيرًا إلى أن "الشعوب العربية والإسلامية تُقدَّر حجم الجريمة التاريخية التي اقترفها رأس الإدارة اليمينية المتطرفة بوش".
وأضاف: "لقد ودَّع الشعب العراقي هذا الإرهابي المجرم الذي أشعل الحروب وقتل الأبرياء بأعظم وداعٍ يستحقه".
ورأى الزرقان أن قيمةَ هذه الحذاء "تعادل قنبلة نووية من المعاني الرمزية في صراع غيرِ متكافئ ماديًّا"، مشددًا على أن حذاء الزيدي هو "نوع من أنواع الإبداع أمام اختلال موازين القوى بين العرب وأمريكا"، في إشارةٍ إلى "عبقرية" استخدام الشعب الفلسطيني الأعزل للحجر في مواجهة جبروت الكيان الصهيوني فقد واجه مصلو الأقصى شارون بالحذاء عندما حاول تدنيس باحاته فكانت هذه الحادثة فاتحة انتفاضة الأقصى المباركة.
وقال: "اليوم يعيد الشعب العراقي الانتصار بذات الأسلوب ليعلن فشل المشروع الأمريكي واندحار أعوانه وأذنابه، فقد استطاع البطل العراقي الأعزل الذي لا يملك في مواجهة بوش سوى حذائه أن يشف صدور قوم مؤمنين ويخفف بعض غيظهم بهذه الضربة القاضية والإهانة البالغة على مرأى ملايين البشر في العالم كي يختتم هذا العهد بهذه النهاية المشينة التي يستحقها".
وطالب الزرقان الساسة والمثقفين ومنظمات المجتمع المدني بالتضامن مع "البطل" الزيدي والضغط باتجاه "فك أسره"، مؤكدًا أن الحادث لو وقع في أي بلدٍ غربي لصنفت كشكلٍ من أشكال حرية الرأي.
- المصدر :العمل الإسلامي الأردني يشيد بـ"حذاء" الزيدي موقع إخوان أون لاين