العمل الإسلامي" الأردني يطالب بالدفاع عن القدس
عمَّان - خاص:
طالب حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني الحكومة في عمَّان بإدانة الخطوات الصهيونية بحق القدس "مقدسات وأرضًا وسكانًا"، والمبادرة إلى حراكٍ عربيٍّ ودوليٍّ للوقوف في وجه "الحملة الصهيونية المعدة والمنسقة".
وفي تعقيبٍ له على الأنباء التي تؤكد عزم حكومة اليمين الصهيوني ابتلاع آلاف الدونمات من أراضي المدينة المقدسة، وقطع اتصالها بالضفة الغربية، وأوامر الهدم المتكررة التي تصدرها السلطات الصهيونية بحق ممتلكات المقدسيين، والحفر تحت أساسات المسجد الأقصى ، قال حكمت الرواشدة القيادي بالحزب: إنَّ ما يجري "خطوات عملية للترانسفير" الذي تتبناه حكومة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، محذرًا من أنَّ استمرار التجاهل سيسعر المساعي الصهيونية، و"ستكون المنطقة كلها أمام وقائع مفروضة على الأرض"
وشدَّد على أنَّ ما يجري في القدس شأنٌ "يجب أنْ يتصدر الأولويات الأردنية"، معتبرًا أنَّ الخطوات "العدائية" الصهيونية هي "اعتداءٌ مباشرٌ على الأردن " الذي "يتولى مسئولية الإشراف على المقدسات في القدس
وأشار الرواشدة إلى أنَّ مساعي الاحتلال للوصول إلى نقاء الكيان الصهيوني ، أو ما يُعرف صهيونيًّا بـ"يهودية الدولة"، "مهددٌ إستراتيجيٌّ جدِّيٌّ للأردن"، وقال: إنَّ "العدو انتقل من مرحلة المواربة إلى مرحلة المواجهة"، وتابع "مسئولية التصدي للكيان الصهيوني ليست فلسطينية فقط، وإنَّما مسئولية عربية وإسلامية، فالمرجح ألا يقف الكيان عند حدود فلسطين ، فلا يزال تلامذة المدارس الصهاينة يرددون نشيد منظمة بيتار: للنهر ضفتان، هذه لنا، وأيضًا تلك".
وقال: إنَّ تصاعد خطوات الترحيل في القدس ، وتوسع المغتصبات، والمضايقات التي يواجهها فلسطينيو الداخل المحتل في العام 1948 م، يتزامن مع مرور الذكرى الـ61 لنكبة الشعب الفلسطيني، واحتفال المحتلين بما يسمونه بـ"عيد الاستقلال"، مشيرًا إلى أنَّ الذاكرة العربية والفلسطينية "ترفض نسيان النكبة، فوفقًا لأحدث استطلاعات الرأي، فإنَّ 89% من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان- على سبيل المثال- يؤمنون بإمكانية تحقيق حلمهم بالعودة إلى وطنهم، وأنَّهم باتوا أكثر تصميمًا على ذلك".
إلى ذلك أدان الرواشدة استقبال عواصم عربية للإرهابي نتنياهو، في إشارةٍ إلى دعوة القاهرة للأخير لزيارة مصر، لافتًا إلى أنَّ فتح الأبواب لمثل هذه الحكومة "سيرتد مزيدًا من الصلف والعدوانية، ولن يحقق للمراهنين على التسوية مع منظري الترانسفير والوطن البديل، سوى المزيد من خيبات الأمل، فيما سيصب الوقت في صالح الكيان الذي يتمدد يوميًّا والعرب يتفرجون".
المصدر
- خبر:العمل الإسلامي" الأردني يطالب بالدفاع عن القدسإخوان أون لاين