العريان يحذر من تحول التعديل إلى أحد أشكال الاستفتاء
كتب- محمد الشريف
حذَّر الدكتور عصام العريان - القيادي في جماعة الإخوان المسلمين وأمين صندوق نقابة الأطباء المصرية- من تفريغ تعديل المادة 76 من الدستور من مضمونها بوضع عراقيل لا تحقق الضمانات للقوى السياسية لخوض انتخابات الرئاسة،ومن ثَمَّ تتحول طريقة انتخاب الرئيس إلى شكلٍ جديدٍ من أشكال الاستفتاء على الرئاسة.
وقال العريان - في حديث أجرته معه الأحد 13/3/2005م قناة (العربية)-: "إنَّ الشعب المصري رحَّب بتعديل المادة 76،معربًا عن أمله في أن تكون خطوة حقيقية وبداية لمرحلة جديدة يتبعها إطلاق الحريات وإلغاء قانون الطوارئ وفك القيود المفروضة على النقابات والجمعيات الأهلية والجامعات وإطلاق حرية تكوين الأحزاب وإصدار الصحف".
وأضاف: لا يمكن أن يتصور إنسان أن يكون هناك تنافس حقيقي على الرئاسة وهناك قوى حقيقية تحظى بتأييدٍ حقيقي من الشعب المصري ممنوعة من حق العمل ولا تحظى بحقها في الحصول على حزب؛لأن الحزب الحاكم هو الذي يتحكم في ذلك، وهو الذي يسمِّي أحزاب المعارضة،مشددًا على أننا لا نريد أن يكون التعديل الجديد إضافةً لهذه البدعة المصرية؛فيكون الرئيس الحالي هو الذي يُسمِّي منافسيه،وبالتالي تفرغ هذه الخطوة من جوهرها.
كما حذَّر العريان من هذه الضوابط التي قد تُعرِّض مرشح الرئاسة للطعن عليه بعدم دستوريته مثلما حدث مع مجلسي الشعب في أعوام 1984م وعام 1987م،موضحًا أنَّ موقع الرئاسة أخطر بكثير من مجلس الشعب،ولا يمكن أن نُعرِّضه لمثل هذه الاهتزازات الدستورية بعدم وجود تكافئ في الفرص لكافة المواطنين في حقهم للترشيح.
وحذر العريان من أن الموانع التي وُضعت ستفرز لنا مرشحًا مفصلاً بمقاسٍ معينٍ، مشيرًا إلى أنَّ الفقهاء الدستوريين قد أجمعوا على أن يحصل المرشح على عددٍ معينٍ من توقيعات المواطنين 50 أو ألف توقيع من عشر محافظات تُشرف عليها لجنة تراقب عملية التوقيع هو أفضل ضمانة لعملية الترشيح.
المصدر
- مقال:العريان يحذر من تحول التعديل إلى أحد أشكال الاستفتاء موقع : إخوان أون لاين