العدالة" المغربي لا يمانع في قبول عضوية اليهود
أكد عضو الأمانة العامة لحزب " العدالة والتنمية " الإسلامي في المغرب " عبدالإله بن كيران " أن الحزب لا يمنع أفراد الطائفة اليهودية المغربية من الانضمام إليه، وأرجع مشاركة الحزب المحدودة في الانتخابات البلدية المقررة في 21 سبتمبر 2003 م بصفة خاصة إلى الحملة التي شنت على الحزب بعد تفجيرات الدار البيضاء في 16 مايو الماضي وأسفرت عن مقتل 44 شخصًا وإصابة 100 آخرين.
وقال "بن كيران" في حوار خاص لشبكة "إسلام أون لاين.نت أمس" السبت 6/9/2003م: "حزب العدالة والتنمية لم يربط يومًا بين اليهودية والصهيونية؛ بل إن تصريحات بعض قياداته لم تر مانعًا من انضمام بعض المواطنين المغاربة من اليهود إلى عضويته".
وأضاف: "العدالة والتنمية حزب سياسي وليس حزبًا دينيًا خاصًا بالمسلمين؛ وبالتالي فلا ينخرط فيه الأعضاء على أساس الانتماء الديني، ولكن على أساس الاقتناع بمرجعيته وبرنامجه السياسي".
واتهم "بن كيران" بعض وسائل الإعلام بالخلط، والإيهام بأن الحزب له مواقف سلبية من اليهود المغاربة، وقال: "هذا غير صحيح، فاليهود المغاربة عاشوا مع المسلمين منذ الفتح الإسلامي، ولما فرَّ اليهود من الأندلس لم يجدوا لهم حماية إلا في الدول الإسلامية، والمغرب على رأسها، وقبل أحداث 16 مايو لم يُعرف عن حزبنا أنه تعرض لأي يهودي".
وشدد على أن الحزب لا يتخذ مواقف سلبية سوى من "الدولة الصهيونية التي تقتل وتعتدي على المسلمين وعلى حُرماتهم وممتلكاتهم، أما مواطنونا (اليهود المغاربة) فإن حمايتهم وتسويتهم بالمواطنين- وليس إعطاءهم مكانةً خاصةً- أمر واجب على الدولة؛ وسنعتبر أنفسنا غير منصفين إذا قلنا غير ذلك".
وأوضح قائلاً:
- "بعد تفجيرات الدار البيضاء شن عدد من المغرضين حملة ضد الحزب، حاولوا خلالها الخلط بين الأشخاص الذين تورطوا في تلك التفجيرات وبين خطاب الحزب، فكان تقديرنا أن مدينة الدار البيضاء تحتضن أكبر وأهم الاستثمارات، كما أنها وجهة سياحية، مما يعني أن أي نجاح مبالغ فيه بالنسبة للحزب سيثير جهات مُعادية بطبيعتها، وبالتالي فإن عدم رفع معدل ترشيحاتنا في مدينة الدار البيضاء جاء من منطلق الرغبة في عدم إثارة أي جهة".
المصدر
- خبر: العدالة" المغربي لا يمانع في قبول عضوية اليهود إخوان أون لاين