العثماني رئيسًا لمجلس العدالة المغربي وبنكيران أمينًا عامًّا

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
العثماني رئيسًا لمجلس العدالة المغربي وبنكيران أمينًا عامًّا
بنكيران متحدثًا وعن يساره د. سعد الدين العثماني

بقلم: عبد الله الراشدي

انتخب المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية البالغ عدد أعضائه 105 منتخبين من المؤتمر السادس الدكتور سعد الدين العثماني رئيسًا للمجلس الوطني للحزب، والذي منح له صلاحياتٍ لمراقبة أداء الأمانة العامة؛ باعتبارها هيئةً تنفيذيةً، وإمكانية عزلها.

كان مؤتمرو حزب العدالة والتنمية البالغ عددهم 1348 مندوبًا حسموا التردُّدات في شأن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية يوم الأحد 20 يوليو بانتخاب عبد الإله بنكيران أمينًا عامًّا جديدًا خلفًا لسعد الدين العثماني؛ بعد حصوله على غالبية الأصوات في المؤتمر الوطني السادس للحزب، الذي اختتم أشغاله مساء الإثنين 20/7/2008م بالعاصمة الرباط.

وجاء فوز عبد الإله بنكيران (52 عامًا) بحصوله على 684 صوتًا بمعدل 56.30% خلال تصويت بالاقتراع السري، وشهد منافسةً قويةً مع العثماني الذي حصل على 495 صوتًا وحصل عبد الله باها على 14 صوتًا.

وتنص قواعد التصويت لاختيار الأمين العام على تقديم المجلس الوطني للحزب عددًا من المرشحين، يتم اختيار 3 منهم حازوا أكثر من 10% من الأصوات، وتجري بعدها إعادة عملية التصويت لاختيار الأمين العام من بين الثلاثة، ويمتنع التجديد للأمين العام لأكثر من ولايتين؛ مدة كل منهما 4 سنوات متصلة.

وبالنتائج الأخيرة لمؤتمر العدالة الذي من المنتظر أن يستكمل انتخاب باقي أعضاء الأمانة العامة يكون بنكيران والعثماني قد تبادلا كرسي المسئولية بين الهيئتين التنظيميتين داخل الحزب.

وسجَّل المؤتمر انتخاب 25% من الشباب في عضوية المجلس الوطني، بينما لم يصل تمثيل النساء إلى 10%؛ مما اضطر اللجنة المشرفة على التنظيم إلى إضافة 5 أسماء أخرى.

وحل المقرئ أبو زيد المفكر الإسلامي الرتبة الأولى ضمن المنتخبين بـ923 صوتًا، وحل ماء العينين العبادلة عضو الحزب المعتقل في قضية بلعيرج في فبراير الماضي ثامنًا، رغم وجود توصية يتداولها المؤتمرون بكونه عضوًا في المجلس الوطني دون خضوعه لقانون الانتخاب، فيما حلَّ أحمد الريسوني الفقيه الأصولي عاشرًا رغم وجوده بالديار السعودية.

عبد الإله بنكيران من مواليد سنة 1954 بالرباط، اشتغل في أول مساره المهني أستاذًا لمادة الفيزياء بالمدرسة العليا للأساتذة بعد تخرجه في كلية العلوم شعبة الفيزياء سنة 1979م.

وفي أواسط السبعينيات انتمى إلى الشبيبة الإسلامية قبل أن يتم اعتقاله بداية عقد الثمانينيات بتهمة الانتماء إلى جماعة محظورة لمدة 3 أشهر، وهي تجربة كافية لبنكيران وأصدقائه في الشبيبة الإسلامية (الأمين بوخبزة، وسعد الدين العثماني، وآخرون) لمراجعة التوجُّهات التي تتبنَّاها الشبيبة بقيادة مؤسسها عبد الكريم مطيع؛ مما دفعها إلى تحرير وثيقة يؤكد فيها نبذ طريق العنف في التغيير وتبني العمل العلني والإعلان عن تأسيس الجماعة الإسلامية سنة 1982م، وهي التي ستتحوَّل لحركة الإصلاح والتجديد، ثم حركة التوحيد والإصلاح بعد الوحدة الاندماجية مع رابطة المستقبل الإسلامي في أغسطس 1996م.