الشهيد أبو غزالة.. "إسرائيل" تشبع غريزة القتل

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للاعلام

ربما أغاظهم ذاك الهدوء، والمشية الواثقة، والابتسامة التي ما فارقت محياه، فبينما كانت الأوضاع تتفجر بالضفة والقدس، كان الاحتلال يبحث عن أي صيد يشبع فيه غريزة القتل، وبكل صلافة أرداه قتيلا، مبررا ذلك بادعاء طعنه مجندة صهيونية في مدينة "تل أبيب" في الأراضي الفلسطيني المحتلة.


الشهيد ثائر أبو غزالة، من مدينة القدس، والذي ترعرع في أحضان المسجد الأقصى، تقول زوجة والده لينا أبو غزالة لـ"المركز الفلسطيني للإعلام: "عاش ثائر معي سبع سنوات لم أر منه أي أعمال عدوانية، فشخصيته متزنة ومرحة ومحبوب ويساعد الجميع، ابتسامته تملأ محياه".


استيقظ كعادته عند الفجر صلى وذهب إلى عمله في مدينة "تل أبيب"، حيث يعمل في ورشة تصليح وتركيب المكيفات، وتضيف: "من خلال متابعتي للأخبار علمت بوجود حادث في تل أبيب، واستشهاد شاب، فقلت بقرارة نفسي، اللهم صبر عائلته".


صمتت برهة، وتابعت، والصدمة والذهول يعتريها، "بعد ساعات عدة وصلنا الخبر، إنه ثائر، حلت الفاجعة والصدمة على العائلة، فحسب مقاطع الفيديو، فقد قتل بدم بارد وتم تصفيته".


وتابعت: "مخابرات الاحتلال اتصلت بوالد الشهيد عبد السلام أبو غزالة، وأكدت له أن الذي قتل في مدينة تل أبيب، هو ولده ثائر وأخبرته بضرورة التوجه لمركز الشرطة للتحقيق".


شخصية مرحة

وتحدثت زوجة عم الشهيد لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" عن شخصية الشهيد ثائر أبو غزالة قائلة: "هو ذو شخصية مرحة يحبه ويحترمه الجميع، ولقد ترك أثرا لن يندمل، فاجعتنا بفقده كبيرة جداً".

ويقول وسيم أبو غزالة ابن عم الشهيد، وصديق طفولته لمراسلنا: "ثائر من بيته إلى عمله وهكذا، لم يكمل دراسته، وتوجه للعمل لمساعدة والده، وفي الفترة الأخيرة كان يسعى إلى الزواج ويدخر المال لأجل تلك الخطوة".

ويضيف: "الشهيد ثائر كتوم ولا يفصح عما يريد، ولكنه محب في الوقت ذاته ويساعد الغير، تربى ثائر وعاش وترعرع في حي باب حطة الملاصق للمسجد الأقصى، كنا دائما نلعب الكرة بساحاته ونصلي في مصلياته".

يذكر أن شرطة الاحتلال لا تزال تحتفظ بجثمان الشهيد ثائر أبو غزالة ولم تفصح عن موعد تسليم الجثمان.