الدورة التدريبية لطلاب الاقتصاد
افتتح فضيلة الإمام الأكبر الشيخ "جاد الحق علي جاد الحق" ـ شيخ الأزهر ـ الدورة التدريبية الثقافية في الاقتصاد الإسلامي والمعاملات الإسلامية والشرعية التي تنظمها الأمانة العامة للجنة العليا للدعوة الإسلامية بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، والاتحاد الدولي للبنوك الإسلامية، وكان ذلك يوم 18/8/1988م في مدينة البعوث الإسلامية، وقد اشترك في هذه الدورة مئة من طلاب 31 دولة أفريقية وعربية وإسلامية.
وقال شيخ الأزهر في كلمته: "إن الطلاب المشاركين في هذه الدورة قد تركوا أهليهم وبلادهم؛ ليطلبوا العلم من الأزهر الشريف، حملاً لرسالة الإسلام التي تدعو إلى العلم الذي تستقيم به الحياة والفكر، والذي يؤهل للحياة الطيبة التي تليق بالمسلمين، وناشد الطلاب أن يبذلوا الجهد في الدراسة والبحث فيما يلقى عليهم من علوم ومعلومات حتى يكونوا مؤهلين للقيام بدور الدعاة عند عودتهم إلى بلادهم".
وقال الشيخ "عبدالله العقيل" ـ الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي: "نحن في حاجة إلى أن نراجع موقفنا مع إسلامنا، وهل نعي الإسلام حق الوعي، وندرك تعاليمه حق الإدراك؟ وهل قدَّمناه إلى العالم بالأسلوب الذي قدَّمه المصطفى (صلى الله عليه وسلم) بالحكمة والموعظة الحسنة؟
إذا فعلنا ذلك أعطينا الناس صورة مشرفة مضيئة عن الإسلام، فيقبلوا عليه، ويجب أن ندرك الخطورة والجهد المكثف الذي يبذله الأعداء في العالم كله، فالرسول (صلى الله عليه وسلم) يقول: "من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم" ويعلمنا كذلك أن "الكفر ملة واحدة".
وأكد الشيخ عبد الله العقيل أن الإسلام لا يهزم البتة، ولكن المسلمين ينهزمون، ولن ينتصروا إلا إذا أحسنوا إسلامهم".
وحذَّر الدكتور "عبد الودود شلبي" ـ الأمين العام للمجلس الأعلى للدعوة بالأزهر الشريف ـ من تفتت المسلمين واختلافهم.
وقال: إن النجاح في هذا العصر للتجمعات الكبيرة، وهذا يفرض على المسلمين أن يتجمعوا، ويتحالفوا حتى يواجهوا التكتلات الجديدة، فإذا فعلوا، فإنهم يستطيعون التغلب على مشكلاتهم، ثم حل مشكلات غيرهم.
المصدر
- مقال: الدورة التدريبية لطلاب الاقتصاد موقع عبدالله العقيل