الدكتور همام سعيد نائب المراقب العام للإخوان المسلمين بالأردن في حوار خاص

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
الدكتور همام سعيد نائب المراقب العام للإخوان المسلمين بالأردن في حوار خاص

[11/09/2003]

مقدمة

الدكتور/ همام سعيد

- تعرفت على الإخوان في سن الطفولة متأثرًا بوالدي وبقية إخوانه.

- فصلت من الجامعة بسبب مواقفي الفكرية وخطبي السياسية.

- الدعوة إلى الله هي التي تفتح لي أبواب العلم وتحفزني للعمل.

- عرفت الأستاذ "مصطفي مشهور" أثناء دراستي بالأزهر.

- دعوة الإخوان لا تعرف منطق الصقور والحمائم أو الحرس القديم والجديد!

- مصر بمكانتها وعلمائها وشعبها أجدر بقيادة الإخوان من غيرها.

- مشكلتنا أننا نقصر الآن في فروض الأمة التي بدونها لن تعود الخلافة.

هو علم من أعلام الفكر الإسلامي، وأيضًا علم من أعلام الدعوة الإسلامية، يشغل حاليًا منصب نائب المراقب العام للإخوان المسلمين في الأردن، له آراؤه، واجتهاداته في فقه الدعوة، فهو في الأصل أستاذ ومحاضر بكلية الشريعة، وهو مفكر ذو باع طويل في حقل الدعوة الإسلامية، طاف دول العالم شرقًا وغربًا؛ داعيًا إلى الله، وكانت له احتكاكات قوية بالعاملين للدعوة من مصر، وغيرها من الأقطار الإسلامية.

نص الحوار

إنه العالم الدكتور "همام سعيد"..التقينا به في القاهرة لدى أدائه واجب العزاء في فضيلة المرشد الراحل الأستاذ "مصطفى مشهور" والذي كان لسيرته نصيب كبير من هذا الحوار:

  • بداية.. ماذا تقول بيانات هويتكم الشخصية؟
أنا العبد الفقير "همام عبد الرحمن سعيد" من مواليد فلسطين سنة 1944، ودرست في دمشق في كلية الشريعة، تخرجت منها أحمل ليسانس في الشريعة الإسلامية، ثم جئت إلى مصر، فحصلت على الماجستير والدكتوراه في جامعة الأزهر، وكان تخصصي في الحديث النبوي الشريف حيث كانت رسالتي في أعلام الحديث.
  • هذا التخصص في علم الحديث، ماذا أضاف إليكم وماذا أضفتم له؟
لعلي كنت من أوائل من فتحوا باب علم العلل في هذا العصر إن شاء الله، وهو علم دقيق يقوم على البحث في أحاديث الثقات وبيان ما يعتري هؤلاء الثقات من جوانب أحيانًا من الخطأ أو الشذوذ أو الاختلاف فيما بينهم، وهذا طبعًا علم ننفرد به نحن المسلمين من دون سائر الأمم؛ لأن الكذابين والوضاعين ليس لهم عندنا شأن، ومن السهل أن نكشفهم، لكننا قد نؤتى من الثقات الصادقين العلماء الكبار هؤلاء يمكن أن يعتريهم ما يعتري البشر من النسيان والخطأ، وبالتالي كان هناك علم واسع جدًا يقوم على متابعة هؤلاء الثقات، والبحث في كل رواية من رواياتهم، وأنا أضرب مثلاً في ذلك فأقول:
إذا كان رجلاً من الكذابين نكتفي ببيان كذبه بسطرين أو ثلاثة أسطر فيقال مثلاً "محمد ابن سعيد" كذاب افترى كذا وكذا من الأحاديث، لكن عندما نأتي إلى رجل ثقة كالإمام "الزهري" الذي روى عنه الإمام "مالك بن أنس" رحمه الله ثلاثمائة حديث، فنحن بحاجة إلى أن ندرس هذه الأحاديث الثلاثمائة، وأن نفتح لكل حديث ملفًا خاصًا؛ حتى نخلص بعد ذلك إلى التأكد من أن "مالك" رحمه الله لم يقع في شيء من الخطأ أو في أي حديث من هذه الأحاديث.
هذا الجزء الضخم الذي يتناول كل حديث على حده، ولا يتناول الشخص فقط هو علم من علوم الحديث، وقد بدا هذا العلم في كلية الشريعة، ثم بدأت بعض كليات الشريعة تدخل هذا العلم إلى دراساتها العليا، وبعض الكتب التي ألفناها بفضل الله ـ تبارك تعالى ـ في هذا الموضوع أصبحت الآن مراجع تدرس في كثير من الكليات.

الحياة العلمية

  • وماذا عن حياتكم العملية؟
عملت في كلية الشريعة في الجامعة الأردنية حتى سنة ثمانية وثمانون، حيث فُصلت من الجامعة؛ بسبب مواقف وخطب سياسية، ثم جاءت فرصة الانتخابات النيابية في الأردن سنة 89 فكنت نائبًا عن منطقة عمان لدورتين متتاليتين إلى أن قاطعنا الانتخابات في سنة 97، وفي هذه الأثناء كنت عضوًا في المكتب التنفيذي في جبهة العمل الإسلامي وكنت الأمين العام لجبهة العمل الإسلامي، ثم أنا الآن أشغل مركز نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين، وأعمل مستشارًا شرعيًا في المستشفى الإسلامي في عمان.
الحقيقة تعرفت على الإخوان المسلمين، وأنا في مرحلة الطفولة عندما كنت في العاشرة، تقريبًا سنة 54 ـ 55 وكان والدي ـ رحمه الله ـ له علاقة قديمة بالجماعة من أيام فلسطين، حيث تعرف عليهم في "يافا" سنة 44، 45، 46 وكان دائم العمل والذكر في هذه الجماعة ويلتقي مع الإخوة في أسر أخوانية، فكنت أحضرها أحيانًا، فأسمع الكثير عن دعوة الإخوان المسلمين، ولذلك نشأت في بيئة، وبيت إخواني، يضاف إلى ذلك أن دعوة الإخوان المسلمين كانت قوية في الأردن في بداية الخمسينات، وكان يأتينا فضيلة المرشد العام "حسن الهضيبي" رحمه الله، و"سعيد رمضان" و"يوسف القرضاوي"، وعدد كبير من الدعاة كانوا ينشرون فكرة الإخوان المسلمين.
وكما تعلم فالإخوان المسلمين في الأردن كان لهم دور فاعل في الجهاد في فلسطين، وكان لهم حضور على الساحة الفلسطينية، هذا كله أثر في طفولتي فتوجهت للعمل مع هذه الجماعة من وقت مبكر والحمد لله، أشعر بنعمة الله علي أن وجهني ووفقني لأن أعمل للإسلام من خلال هذه الجماعة المباركة.
  • كيف تمكنتم من التوفيق بين حياتكم العلمية والدعوية رغم كثرة أعبائكم؟
أشعر حقيقة بأن الدعوة إلى الله هي التي تفتح لي باب الآفاق العلمية وتحفزني للعمل العلمي، لأن الدعوة إلى الله تحتاج إلى بصيرة ومعرفة وعلم وتفصيل شرعي لمختلف القضايا التي نتناولها، سواء في جوانب الدعوة أو في غيرها، ولذلك هنالك تواصل وانفتاح بين الجانب العلمي، والجانب الدعوي، وأرى أن من واجب الداعية أن يهتم بالعلم، وأن يتضلع به وأن يكون على معرفة بقضاياه، ولا سيما أن ديننا هو جملة من الأحكام التفصيلية في مختلف قضايا الحياة ولا يستغني المسلم الداعية عن معرفة هذه الجوانب والتعرف عليها بإحكام، ولذلك أجد هنالك تكاملاً بين الجانب الدعوي والجانب العلمي.
كنت منذ البداية أحد أعضاء الهيئة التأسيسية لهذا الحزب، ثم عضوا في المكتب التنفيذي له وحتي الآن، وبالطبع فإن الإخوان هم الذين أسهموا في إنشاء هذا الحزب وتعاونوا مع آخرين في إنشائه، وهم يشكلون الرافد الكبير لهذا الحزب بشريًا وفكريًا.

الدراسة بالأزهر

  • ذكرتم أن دراستكم بالأزهر كان لها دور في تأصيل وتوثيق علاقتكم بإخوان مصر..كيف بدأت هذه العلاقة وإلام انتهت؟
أيام دراستي في الأزهر عرفت الأستاذ "مصطفي مشهور" رحمه الله وكنت على صلة وثيقة به، حيث كنت أزوره في بيته وكان يكرمني أحيانًا بزيارتي في البيت، فيلتقي مع عدد من الطلاب والشباب وكنا نسمع منه الكلمات الطيبة والتوجيهات الحكيمة السديدة،كان ذلك تقريبًا في عام، تقريبًا 74 ـ 75 ـ 76 ـ 77 بعد خروجه من المعتقل،كما كانت هناك لقاءات عديدة في خارج مصر حيث جاءنا في الأردن، وأقام أيامًا عندنا، وأيضًا التقيت به في باكستان وفي تركيا وبريطانيا، والتقيت به في عدد من الجولات التي كان يقوم بها، وكان ـ رحمه الله ـ يأسر جليسه ومحدثه بأحاديثه الطيبة، و أذكر من أحاديثه كيف كان يحلل الأوضاع وكيف كان يربي الشباب وينقل إليهم جزء من خلاصة تجربته وعصارة نفسه، كان يمر طيفه على الناس، فيؤثر فيهم، ويبقى هذا الطيف موجودًا.
  • من خلال احتكاكم بالأستاذ "مصطفي مشهور" ـ رحمه الله ـ كيف تصفون شخصيته؟
هذه الشخصية يمكن أن أصفها بأنها شخصية ربانية تمثلت الإسلام بجميع جوانبه ويخيل إلي ـ والله أعلم ولا أزكيه على الله ـ أن ظاهره خير، وأن باطنه أفضل من ظاهره، يعني استوت عنده العلانية والسريرة، هكذا يبدو لي من صدق حديثه ولهجته وقدرته على أن يقول كلمات عادية بسيطة، لكنها مؤثرة ونافذة، كان يؤثر في جليسه حتى ولو لم يتكلم؛ حتى يظن كل جالس أن الأستاذ هو أقرب الناس إليه، وكان أيضًا يتصف باللين المتناهي، ويثير الحب والمودة والشعور بالأنس بين جلسائه، وأتصور ألا تأتي هذه الأمور إلا بعد رقي عالم في مراتب الإحسان، وبرياضة طويلة للنفس ويبدو أن الرجل فعلاً كان في رياضته النفسية والفكرية درجة عالية جعلت منه هذا الرجل الرباني، رحمه الله رحمة واسعة.

نائب المراقب العام

اختياري تم بتكليف من الإخوان لنا بهذه المسئولية الثقيلة وابتلائنا بها، نسأل الله الثبات، والعون، نحن لا نطلب أي منصب، ولذلك أذكر عندما رشحت لأن أكون مراقبًا، ورجح هذا الأمر أخي الأستاذ "عبد المجيد الذنيبات" قلت للإخوان: اسمعوا يا إخوان:لابد أن أحمد الله أنني لم أكن في موقع أخي "عبد المجيد" فهذا من فضل الله علي وتكريمه لي، فأنا الحقيقة أشعر بأن هذه منحة كبيرة ألا أكون في هذا المكان أو في هذا المقام .
وهذه طبيعة دعوة الإخوان، وهذا ما يجهله كثير من الناس عن هذه الدعوة، أن أبناءها لا يرغبون في المناصب، ولا الموقع،ولولا الدفع يأتي من خلال الإخوان ما وصلت إلى أي من هذه المواقع.

صراع الشباب والشيوخ

  • يحلو لبعض الصحف والفضائيات أن تقول: إن هناك صراعًا على المناصب بين شباب، وشيوخ الإخوان، سواء في مصر أو الأردن أو غيرها من أقطار العالم .. ما رأيكم في هذا الكلام؟
لا شك أن المتربصين بدعوة الإخوان المسلمين وهم كثر، واجهوها بمختلف وسائل الكيد من محاولة الإيقاع بين الإخوان،وتارة يقولون كلامًا من قبيل الافتراءات: ويظنون أن الإخوان سيقبلون هذا الكلام، إنها محاولات كلها مكشوفة، وأقول لهؤلاء المتربصين: إن سر قوتنا في اجتماع كلمتنا، ولذلك لا يوجد لا صقور ولا حمائم، ولا حرس قديم، ولا حرس جديد، ولا شيوخ، ولا شباب، بالعكس نحن أجيال متلاحقة ومتواصلة كما جاء في الحديث: "ليس منا من لم يوقر كبيرنا، ويرحم صغيرنا " هذا شيء إن كان يجهله الناس عنا، فالذين يعيشون معنا في صفوفالإخوان يعرفون الحقيقة.
  • عندما توفي الأستاذ "مصطفى مشهور" رحمه الله سرت بعض التساؤلات التي تقول: لماذا لا يكون المرشد من خارج مصر ..كيف تنظرون إلى هذه القضية على وجه التحديد وعلى أي أساس تتوافقون معها؟
الحقيقة ليس عند الإخوان في العالم أي نوع من الحساسية في هذا الموضوع؛ لأن الدعوة في مصر هي رأس دعوة الإخوان المسلمين، وهناك فرق بين دعوة تنشأ في بيئة معينة فيأخذ من يتلقى عن الدعاة الأوائل الفكر والسلوك، ويأخذون الخلجات والخواطر، وينشأ بينهم وبين المؤسسين هذه العلاقة الحميمة، وبين من يتلقى الدعوة من الخارج، ولذلك أنا أقول: إن مصر في مكانها الكبير، وشعبها، وإمكاناتها، وعلمائها، ورجالها، ودورها في المستقبل.
كل ذلك يقتضي أن يكون لإخواننا فيها فعلاً موقع القيادة والريادة، وأكبر دليل على ذلك هذه النوعيات والشخصيات التي أنتجتها هذه الدعوة في مصر، والتي يقل نظيرها، ومثيلها في أماكن أخرى، ولذلك لا منازعة في هذه المسألة، والقضية أننا نريد رجالاً في مستوى الإمام "حسن البنا" ـ رحمه الله ـ ومن جاء بعده من الرجال الذين تشربوا الدعوة، وأخذوا منها قسطًا وافرًا، وهيهات أن يكون أمثال هؤلاء الرجال خارج هذه البيئة التربوية الخاصة، ولذلك نحن نقول بأن بقاء مثل هؤلاء الرجال في موقع القيادة هو ـ إن شاء الله ـ أمان لهذه الدعوة، وخير ضمان لها أن تستمر، وأن تبقى تواصل جهدها ودورها.

كتاب"قواعد الدعوة الي الله"

  • لكم كتاب مشهور هو "قواعد الدعوة إلى الله "الذي أصلتم فيه الأمور الدعوية من زاويتها الشرعية .. هل كان هذا لشعور لديكم بأن هذا الجانب لم يتطرق إليه أحد، وأنه بحاجة إلى شيء من التأصيل؟
الحقيقة أنه يغلب على ذهني فكر التأصيل في المسائل الشرعية، فخطر لي وأنا أدرس مسار الدعوة في الجامعة ـ وكنت أنشأت قسمًا للدعوة في كلية الشريعة بالأردن ـ أن موضوع الدعوة يحتاج إلى تفصيل وتقعيد، لأن العلماء كانوا ينضجون علمهم بالوصول إلى مرحلة التقعيد يعني علم النحو مثلاً لم يبدأ بقواعد ثم انتهى بقواعد، علم الأصول لم يبدأ بقواعد ثم انتهى بقواعد، علم التاريخ، علم العقيدة،وهكذا يعني كل هذه العلوم كانت تبدأ بتفصيلات ثم تنتهي إلى إيجاد قواعد ضابطة، يسهل على الناس أن يتعلموها، ويرجعوا إليها، والحمد لله قمتم بجهد متواضع في موضوع تقعيد الدعوة، وأصدرت مجموعة من القواعد يقرؤها الشباب مختصرة أو مشروحة إن شاءوا، فبالتالي يضبطون هذا الشرح بهذه القواعد، واخترت مجموعة من القواعد التي تغطي مساحة واسعة من جوانب الدعوة الآن، وصلت إلى إحدى وعشرين قاعدة وعندي قواعد أخرى، وإن شاء الله سوف أكمل هذا العمل.
أيضًا كان أحد الدوافع لهذه الفكرة أن المربين قلة، وهؤلاء المربون قليل منهم المتميز، ودعاني هذا إلى أن نفكر بإيجاد جملة من القضايا والحقائق السهلة التي يمكن اختصارها، ويمكن إيصالها لهذا المربي ولهؤلاء المتربين على مائدة هذه الدعوة المباركة، بحيث إنه يدرس عددًا من القواعد تحدد الاتجاهات، وتضبط أمور هذا الداعية من بداية الطريق، فلا يتيه ولا يضل، هذه الفكرة الرئيسية التي حملتنا على هذا الكتاب والتفكير في هذا المنهج.

نصيحة

  • بين تحصيل العلم وتحقيق الدعوة عشتم مسيرة حياتكم..لو أردنا أن ننقل هذه الخبرة للشباب ماذا تقول لهم؟
أقول للشباب: طلب العلم لابد أن يصبح حاجة ملحة، ويكفي بأن نقول إن طلب العلم يساوي الجهاد في نفس المنزلة، قال الله تبارك وتعالى (فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) (التوبة:122).
فمعنى ذلك أن طلب العلم هو ركن أساسي في بناء الأمة وبناء الدعوة وبناء الفكرة، وتحرير كل مسألة من مسائل هذا الدين لابد له من علم، مثلاً في موضوع الصلاة، وهي العبادة التي يعرفها الكثير، ويقوم بها ملايين المسلمين، نجد أنها قد تحتاج منا إلى دراسة فقهية، وإلى معرفة تفصيلاتها، ومعرفة متى تصح؟ ومتى لا تصح؟ ومتى تبطل؟ وما الذي يبطلها وكيف نتدارك أي خطأ يقع من الإمام أو المأموم في صلاته؟
وهذه أمور تحتاج إلى علم، فكيف إذا أخذنا أمورًا أخرى كالزكاة أو كالحج أو كالصيام أو كالسياسة الشرعية أو كبناء الجماعة والأمة والدولة والعلاقات مع الآخرين، هذا كله يحتاج إلى علم وإلى توسع في هذا العلم، وبالتالي لا يغنينا أن نقرأ الخلاصات ولابد من وجود العلماء المتبحرين والمجتهدين، ومن خلال هؤلاء العلماء المجتهدين نفتح آفاقًا جديدة للأمة ونفتح ما شاء الله أبوابًا جديدة، لذلك هذا شأن ضروري وفريضة لابد من القيام بها، والعلم يعتبر من أهم فروض الأمة، ونحن للأسف نقوم بفروض الأفراد ونقصر في فروض الأمة التي لابد من العودة إليها مرة أخرى بقيام الدولة الإسلامية، ونشر دعوة الإسلام بين الناس ..نحن اليوم فقراء في فروض الأمة، ومن أهم فروض الأمة العلم وطلبه.

المصدر