الحكومة ورجال الأعمال يُحمِّلون العمال الأزمة المالية

كتبت- سلسبيل علاء
أكد النائب يسري بيومي عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب أن الحكومة ورجال الأعمال يحاولون تحميل العمال ثمن الأزمة الاقتصادية؛ حيث قامت شركات القطاع العام والخاص بتسريح عمالها أو بالتخفيض.
وشدد بيومي خلال الندوة التي عُقدت مساء أمس بمركز هشام مبارك تحت عنوان "كيف يواجه عمال مصر الأزمة الاقتصادية" على ضرورة توحيد العمال مطالبهم قائلاً: "إن انتزاع الحقوق هو طريق العمال في تحقيق مطالبهم".
وقال مالك عدلي المحامي والناشط في حركة حقوق الإنسان وأحد أعضاء حركة "تضامن": إن العمالَ يواجهون كل يومٍ تحديات غير مسبوقة، مشيرًا إلى أن النصوص الدستورية والقانونية المكلفة بحماية حقوق العمال لا يحترمها أصحاب الأعمال؛ وذلك لبطء إجراءات التقاضي في المنازعات العمالية وعدم وجود قضاء متخصص للفصل في المنازعات العمالية.
وأضاف: "وإن كانت هناك محاكم عمالية فإنها مجرَّد تسمية؛ حيث إن قضاة هذه المحاكم هم أنفسهم قضاة المحاكم الأخرى وليس لديهم أية مقومات اختصاصهم بنظر المنازعات العمالية على وجه التحديد، بالإضافةِ إلى عدم وجود أية عقوباتٍ من الممكن توقيعها على صاحب العمل في حالة مخالفة نصوص قانون العمل بشكلٍ صارخٍ، وخاصةً فيما يتعلق بتأديب العمال ومساءلتهم وحقوقهم المالية".
وطالب مالك العمالَ بتنظيم أنفسهم في مواقعهم بإنشاء اللجان والروابط القاعدية والدفاع عن كلِّ مَن يتعرض للفصل أو التخفيض في الأجر حتى لو من قسم أو قطاع آخر باعتبار هزيمته هزيمة لجميع العمال مع توسيع وتربيط أشكال التنظيم العمالي "الروابط واللجان المصنعية" بكل الطرق الممكنة.
وكشف عويس إبراهيم أحد عمال غزل الفيوم عن أن الإدارة تقوم بمساعدة اللجنة النقابية بالضغط على العمال لإخراجهم على المعاش المبكر وتصفية المصنع؛ وذلك حسب تعليمات محمد أبو الفتوح سليمان رئيس شركة مصر الوسطى والعضو المنتدب، وأعلن العمال رفضهم التصفية والمعاش المبكر والإغلاق.
وطالب مجدي إبراهيم العامل بشركة ايفكو للزيوت بضرورة مقاطعة بضائع الشركة للضغط على الشركة لتحقيق مطالب العمال المتمثلة في عودة العمال المفصولين فصلاً تعسفًا، مشيرًا إلى أن الشركة فصلت مؤخرًا 8 عمال ومنعتهم من دخول الشركة؛ وذلك بعدما قاموا بجمع توقيعات من عمال الشركة وبلغ عددهم 800 عامل لتأسيس لجنة نقابية تدافع عن حقوقهم.
بينما تساءل كمال الفيومي أحد عمال غزل المحلة: "لماذا تقوم الشركة بتحميلنا الخسائر؟ هل العامل يمثل تمثيلاً برلمانيًّا أو يتدخل في ميزانية الشركة أو عنده نقابة حقيقية تدافع عن حقوقه؟ إذا كانت الإجابة بلا فلماذا إذن تحملنا نتيجة خطأها؟".
بينما طالب المهندس محمد يحيى عن عمال غزل شبين الكوم بعودة الشركة قطاع عام ورحيل المستثمر الهندي الذي جاء إلى الشركة حاملاً معه الخراب، قائلاً إن الهنود أتوا فقط لبيع دم المصريين، وأكد أن العمال قد اتحدوا في سبيل تحقيق مطالبهم حاملين شعارًا وحيدًا وهو "اضرب اليوم تجد حقك"؛ حيث تضامنت النقابة ولأول مرة في غزل شبين مع العمال.
المصدر
- خبر:الحكومة ورجال الأعمال يُحمِّلون العمال الأزمة الماليةإخوان أون لاين