الحرية عند الإخوان المسلمين
د/ محمد علي عطا
باحث في الفكر الإسلامي
موقع ويكيبيديا الإخوان المسلمين (إخوان ويكي)
محتويات
مقدمة
الظهور الكثيف للإخوان المسلمين في مصر وتونس في الآونة الأخيرة، واقترابهم من مقاليد الحكم، أثار كثيرا من المخاوف، ومن أهم هذه المخاوف، المخاوف على الحريات بأنواعها؛ لأن ما يعرفه الناس عنهم هو ما صوَّره لهم الإعلام الموجَّه من تزمت ورجعية وتخلف وكره للآخر.
وسيحاول هذا المقال ـ محاولا الحيادية ـ أن يقترب من أدبيات الإخوان المسلمين أنفسهم لسبر غور الحرية لديهم، وسيخطو خطوة أوسع، لم يتطرق لها أحد من قبل حسب بحثي واطلاعي وهي "ضمانات الحريات لديهم"، فلولا الضمانات لادعى كل أحد لنفسه ما شاء من محاسن.
أولا : حدود المصطلح
تعرف الحرية في الأدبيات السياسية بأنها "إباحة تمكُّن الإنسان من القيام بفعل معبِّر عن شخصه وإرادته في أي من ميادين الفعل، وبأي لون من ألوان التعبير، إباحةً يترتب عليها اضطلاع الأفراد بالمسؤولية الأخلاقية والدينية لأفعالهم". (1)
ونلاحظ من هذا التعريف أنه لا ينفي المسؤولية الأخلاقية والدينية على الفرد، فهي حرية ذات ضوابط، وليست حرية مطلقة.
ثانيا: الحرية في أدبيات الإخوان المسلمين
حرص الإخوان في كل محفل من محافلهم بدءا من البنا ومرورا بالمرشدين السبعة على إظهار وجه الحرية عندهم سواء في الرسائل الأسبوعية أو البيانات أو مبادرات الإصلاح، فقد قال البنا(2):
"أؤكد لحضراتكم تأكيدا قاطعا أن سياسة الإسلام داخلية أو خارجية تكفل تمام الكفالة حقوق غير المسلمين سواء أكانت حقوقا دولية أم كانت حقوقا وطنية للأقليات غير المسلمة، وذلك لأن شرف الإسلام الدولي أقدس شرف عرفه التاريخ" .
وقال في رسالة "نحو النور" :
- " يظن الناس أن التمسك بالإسلام وجعله أساسا لنظام الحياة ينافي وجود أقليات غير مسلمة في الأمة المسلمة، وينافي الوحدة بين عناصر الأمة، وهي دعامة النهوض في هذا العصر، ولكن الحق غير ذلك تماما، فإن الإسلام الذي وضعه الحكيم الخبير، الذي يعلم ماضي الأمم وحاضرها ومستقبلها قد احتاط لتلك العقبة وذللها من قبل فلم يصدر دستوره المقدس الحكيم إلا وقد اشتمل على النص الصريح الواضح الذي لا يحتمل لبسا ولا غموضا في حماية الأقليات، وهل يريد الناس أصرح من هذا النص: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين)".
وفي "مذكرات الدعوة والداعية"(3)، جعل البنا الحرية من المنجيات العشر، وكان ترتيبها بين هذه المنجيات الثانية بعد الوحدة.
وأرسل الهضيبي في مبادرة إصلاح رفعها في وقته للحكومة في 4/5/1954م يطالب فيها بإصلاحات منها إطلاق الحريات.
وقال التلمساني:
- "يجب احترام الرأي الحر للآخرين, وليس من الحرية أن أحول بين الناس وبين آرائهم".
وقال التلمساني أيضاً في ثنائه على الأحزاب العلمانية:
- "وتلتقي أهدافنا عند نقطة واحدة وهي: المطالبة بالحرية المنصفة الكاملة, وعدم الحجر على أقلام الكتاب".(4)
وقال محمد حامد أبو النصر:
- "لا مانع من وجود حزب علماني أو شيوعي في ظل الحكم الإسلامي"(5)
وقال سيف الإسلام حسن البنا:
"في ظل مجتمع إسلامي من حق كل الناس أن تعلن عن آرائها ومعتقداتها "(6)
وفي منشور "هذه دعوتنا" حددوا المبادئ الديمقراطية التي يلتزمون بها تأسيسا على فكر البنا، ومنها: مبدأ التأكيد على حرية الاعتقاد الخاص، تأكيد حرية إقامة الشعائر الدينية لجميع الأديان السماوية المعترف بها، تأكيد حرية الرأي والجهر به، والدعوة السلمية إليه في نطاق النظام العام والآداب العامة والمقومات الأساسية للمجتمع، وتعتبر حرية تملك واستعمال وسائل الإعلام المختلفة ضرورة لتحقيق ذلك. تأكيد حرية تشكيل الأحزاب السياسية .... حرية الاجتماعات الجماهيرية العامة.
وفي أدبيات الإخوان المسلمين، أن من مقاصد السياسة عندهم: الوحدة، التنظيم المؤسسي، الإصلاح، تشييد العمران، تطبيق العدل، احترام حقوق الإنسان، الحريات العامة، المساواة، حفظ الأمن، الشورى، التعارف والتعاون. (7)
فالحرية في الفكر السياسي عند الإخوان المسلمين هي مقصد مهم من مقاصد سياستهم، وليست شيئا مؤقتا أو وسيلة لهدف أكبر.
وأخيرا في برنامج حزب "الحرية والعدالة"، حيث ذكر في المبادئ التي يقوم عليها الحزب ص6:"...وثاني هذه المبادئ احترام حقوق الإنسان فهو أكرم مخلوق على ظهر الأرض، سخر الله له ما في السماوات وما في الأرض، وأهم هذه الحقوق هو حق الحياة والكرامة الإنسانية والحريات العامة".
وفي الفصل الثاني الخاص بالمبادئ السياسية الأساسية، ص16 كان أول بند فيه:
- "١- ضمان الحرية لجميع المواطنين. يؤمن الحزب أن الحرية كأصل إسلامي وتراث إنساني ركن أصيل في العلاقة التعاقدية بين المواطن أو مؤسسات المجتمع المختلفة من جهة، وبين السلطة الحاكمة من جهة أخرى، بما يوفر عدالةً تُساوي بين الأفراد، وتضمن حرياتهم في الاعتقاد، والتصرف والتملك، وإبداء الرأي والتعبير والتنقل والاجتماع وتكوين الأحزاب والجمعيات وإصدار الصحف.إن ضمان الحرية، وصيانة حقوق المواطن، وفئات المجتمع المختلفة، يتحملها النظام السياسي بكل مفرداته، من نظم ومؤسسات وإجراءات وتوجهات إدارية وعملية، ولا تقتصر الحرية على الحريات الدينية والسياسية فحسب، ولكنها تشمل التحرر من كل أنواع وأشكال القهر والاستبداد، والنيل من الكرامة الإنسانية ويجب العمل على سن التشريعات والقوانين واللوائح الضامنة للحرية، وتدريسها في مناهج التعليم ونشرها عبر أجهزة الإعلام" .
وفي سياسات الأمن القومي والعلاقات الخارجية، ص23:
- "دعم حق كل شعوب العالم في التحرر من الاحتلال ومقاومته بكل الوسائل وحقها في تقرير مصيرها، وكذلك تأييد الشعوب في كفاحها من أجل الحرية والديمقراطية ومقاومة الاستبداد".
وفي أسس رؤيته الاقتصادية، ص52:"3-الحرية الاقتصادية والمنافسة الشريفة هي أساس التقدم والرقي، ومن ثم فإن للقطاع الخاص دورًا محوريًّا في الحياة الاقتصادية المصرية...
7-تعظيم دور الاقتصاد المجتمعي في المنظومة الاقتصادية عن طريق إطلاق حرية تكوين الجمعيات الأهلية. والتأكيد على مؤسسة الزكاة والوقف وكافة أعمال البر، وذلك للمشاركة بقوة في الحياة الاقتصادية بما يؤدي إلى تدعيم المشاركة المجتمعية ويشيع مناخ التكافل والرحمة في المجتمع، على أن يكون دور الاقتصاد المجتمعي في ضوء متطلبات الخطة العامة للدولة."
ثالثا: أنواع الحريات عند الإخوان المسلمين
وأنواع الحريات التي يؤمن بها الإخوان المسلمون كثيرة منها: حرية المعتقد والتدين، وحرية التفكير والتعبير، وحرية التعليم والبحث العلمي، وحرية العمل والتملك، وحرية التجارة والصناعة، وحرية تأسيس الأحزاب والجمعيات، وحرية الانتخاب والترشح، وحرية التظاهر والمعارضة، وما إلى ذلك من حريات فردية وجماعية". وهذه الحريات الفردية والجماعية "يقوم العمل السياسي على الدعوة إليها والمطالبة بها وتطبيقها في الحيز الذي يتولى مسؤوليته" (8)
ولم يحو هذا النص على سعته كل الحريات عند الإخوان المسلمين، ولكن يمكننا رصد أنواع أخرى من الحريات في أدبياتهم، منها:
- حرية الأوطان من الغزو الأجنبي، وهو أهم هدف لديهم فقد قال البنا في رسالة "من هم الإخوان المسلمون": "ولهذا كان هدف الإخوان المسلمين يتلخص في كلمتين... والتحرر الكامل من كل سلطان أجنبي".وقال في اجتماع رؤساء المناطق المنعقد بالقاهرة في3 شوال سنة 1364هـ الموافق 8 سبتمبر سنة 1945م: "..فكان طبيعيا أن يكون من أهدافكم ـ كدعوة إسلامية صحيحة كاملة ـ تحرير وادي النيل والبلاد العربية والوطن الإسلامي بكل أجزائه من كل سلطان أجنبي".
- حرية الأقليات داخل المجتمع، فإن لها حق المواطنة الكامل في المجتمع، ولها نفس الحقوق السياسية المكفولة لكل مواطن، وفق منهج الإسلام ودستوره، فلهم ما لنا وعليهم ما علينا.. ولا حجر عليهم فالجميع سواسية أمام القانون، ويستثنون فقط من رئاسة الدولة، حيث غالبية الأمة من المسلمين" (9) ولها الحق في "الضمان الاجتماعي والتأمين على الحياة والعمل على راحتها وسعادتها كائنا من كانت ما دامت مؤدية لواجبها أو عاجزة عن هذا الأداء بسبب قهري لا تستطيع أن تتغلب عليه، ولقد مر عمر على يهودي يتكفف الناس، فاستفسر عما حمله على السؤال، فلما تحقق من عجزه رجع على نفسه باللائمة وقال له : "ما أنصفناك يا هذا، أخذنا منك الجزية قويا وأهملناك ضعيفا، افرضوا له من بيت المال ما يكفيه". وهذا مع إشاعة روح الحب والتعاطف بين الناس جميعاً". (10)
- حرية الشعب من سلطان الفقر وطغيان الطبقة الحاكمة وتجار السياسة.(11)
- حرية تكوين الأحزاب وتشكيل الجمعيات والهيئات، بشرط ألا يتجه عملها إلى "التعصب للرأي والخروج على الجماعة والعمل الدائب على توسيع هوة الانقسام في الأمة وزعزعة سلطان الحكام" (12)
- حرية المرأة في الوظائف دون الإمامة العظمى.
- حرية الرأي في الخلافيات، فهي تعتبر أن الاختلاف في الرأي من التنوع المفيد والتكامل الذي لا بد منه لاستجلاء الحق والوصول إلى الأصلح والأرجى في المنفعة خصوصا إذا اقترن بالتسامح وسعة الأفق والبعد عن التعصب وضيق النظرة" (13)وعملت كثيرا على إطلاق سراح المسجونين السياسيين، بل طالبت بمحاربة المعتدين على الحريات(14). ومن أهم المبادئ التي تسير عليها المبدأ المسمى بقاعدة المنار: "نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه"، وفي رسالة التعاليم للبنَّا حرص على بث روح السعة في الخلافيات التي يسعها الاجتهاد في الدين الإسلامي.
- حرية العلم والفكر.
- حرية الاقتصاد.
- حرية تشكيل الحكومة.
- حرية الحكومة في الاستعانة بالأجانب في غير الولاية العامة.
- احترام حرية الاختيار لدى الشعب حتى لو خالفت اختيار الإخوان، وتوعيته سياسيا.
- وآخر ما يمكن إحصاؤه من هذه الحريات، وأطرفها هو الحرص على حرية الجماعة نفسها من خلال عدم خضوعها لصاحب نفوذ أو مطمع يوجهها لصالح أغراضه، فيقول البنا عن أهم خصائص دعوة الإخوان المسلمين: ومن هذه الخصائص : البعد عن هيمنة الأعيان والكبراء. ورفض أخذ دعم مالي من الحكومات والأفراد الأثرياء وأصحاب الجاه.(15)
- وكذلك حرص البنا على ألا يقيد أحد من الإخوان نفسه بوظيفة حكومية ما استطاع إلى ذلك سبيلا؛ لأنها أضيق أبواب الرزق، ولأنها تكبل حرية الفرد، وتجعله خاضعا للحكومة، مهددا منها بالطرد من هذه الوظيفة، مما ينقص حريته.
رابعا: ضمانات الحرية عند الإخوان المسلمين
كل فصيل يريد أن يحسِّن صورته في الأعين، فيجمع كل المحاسن ويضعها في سلته، ويعد الناس بالجنة الخضراء، حتى إذا حصل على مبتغاه، ووصل إلى هدفه، نسي كل ما وعد به، بل وتنكر له، وأخذ يعبُّ من المصالح عبًّا، وينفرد بالخيرات انفرادا؛ جرَّب ذلك الشعب المصري كثيرا على مدار تاريخه؛ لذلك لا يجب أن نقبل من أي فصيل دعوى بدون برهان، ولذلك لنا أن نتساءل في حزم وقوة: ما ضمانة تطبيق الحريات بأنواعها السابقة إذا وصل الإخوان المسلمون للحكم؟!
والإجابة أنه: لم يعط أحد من الإخوان ضمانة صريحة للحرية، ولكنها تُستشف استشفافا من سيرتهم وأدبياتهم، ومنهجهم، ووسائلهم، ومرجعيتهم، وهو خير الضمانات من وجهة نظري.
وقد حصرت من هذه الضمانات الآتي:
- أن الحريات عند الإخوان المسلمين ليست مجرد شعار مرحلي تكتيكي، بل هي فريضة عقائدية، تأتي عندهم بعد الشهادتين، والصوم، والصلاة، والزكاة، والحج.قال البنا في رسالة "بين الأمس واليوم"":إذا قيل لكم- أيها الإخوان]] ـ إلامَ تدعون؟! فقولوا: ندعو إلى الإسلام، والحكومة جزءٌ منه، والحرية فريضةٌ من فرائضه".
- أن السياسة الإخوانية سياسة أخلاقية، لا سياسة ميكافيللية، سياسة تتحرى الصدق والأمانة والوفاء والقدوة، وتتحرى مقاصد الشريعة الإسلامية.
- أن المشروع النهضوي للإخوان المسلمين، مشروع طويل الأمد مراحله هي: تكوين الفرد المسلم، تكوين الأسرة المسلمة، تكوين المجتمع المسلم، تكوين الحكومة المسلمة، ثم الدولة المسلمة، ثم إعادة الكيان الدولي للأمة الإسلامية، وأستاذية العالم بنشر قيم الإسلام في ربوعه(16). والمرحلة الحالية التي يعملون فيها هي مرحلة المجتمع المسلم، فالدولة جزء من مشروع أكبر وليست هي نهاية المطاف في فكر الإخوان؛ لذلك ليس من مصلحتهم أن يفقدوا ثقة الجموع فيهم؛ لأن ذلك معناه تعثر مشروعهم الذي ضحوا من أجله بالنفس والنفيس على مدار 84 عاما تقريبا.
- يعتقد "الإخوان المسلمون" أنهم يحملون شرف الإسلام الدولي، وأنهم مسئولون مسؤولية مباشرة عن هذا الشرف؛ لذلك غير وارد في حسبانهم أن يدنسوه من أجل مصالح وقتية.قال البنا في "مؤتمر طلبة الإخوان المسلمين": "وأحب .. أن أؤكد لحضراتكم تأكيداً قاطعاً أن سياسة الإسلام داخلية أو خارجية تكفل تمام الكفالة حقوق غير المسلمين، سواء أكانت حقوقا دولية أم كانت حقوقا وطنية للأقليات غير المسلمة، وذلك لأن شرف الإسلام الدولي أقدس شرف عرفه التاريخ".
- يشهد التاريخ أن حسن البنا كان له صديق قبطي، حرص على تعزية والده فيه رغم الحصار الشديد من قبل الشرطة، واعتقالها لكل من يقترب من بيت حسن البنا رحمه الله، ورغم ذلك لم يعبأ بالمخاطر وذهب لبيت الشهيد لتعزية والده فيه، إنه القبطي مكرم عبيد باشا، أليست هذه الرابطة الدافئة بينهما دليلا على عمق اعتراف البنا بالآخر وحرية معتقده، وتقبُّله وصداقته؟!
من كل ما سبق يتضح لنا أن الحريات عند الإخوان المسلمين فريضة شرعية يتواصون بها جيلا بعد جيل، ودلائل ضماناتها خفية في تلافيف مشروعهم النهضوي، وليس من الوارد أن ينكلوا عنها؛ لأن النكول عنها يعني انتكاس مشروعهم النهضوي برمته، ويعني القدح في شرف الإسلام الدولي الذي يعتبرون أنفسهم حامين له ومسئولين عنه.
المراجع
- من كتاب المصطلحات السياسية لفتحي شهاب الدين.
- مؤتمر طلبة الإخوان المسلمين.
- مذكرات الدعوة والداعية، ص0269
- انظر صحيفة الأنباء الكويتية ، 15/5/ 1983.
- انظر جريدة النور الصادرة في ربيع الأول 1407 هـ.
- انظر عدد ( 848 ) الصادر في 22/12/1987م من مجلة (المجتمع).
- ينظر عبد المجيد مناصرة، "دروس في العمل السياسي الإسلامي".
- ينظر عبد المجيد مناصرة، "دروس في العمل السياسي الإسلامي".
- ينظر منهج الإصلاح دراسة في رسائل الإمام البنا، د محمد عبد الرحمن المرسي رمضان،ص285، ط2،1430هـ/2009م.
- رسالة النظام الاقتصادي، للإمام البنا.
- مبادرة الإصلاح، 2/8/1952م.
- رسالة المؤتمر الخامس، للإمام البنا.
- منهج الإصلاح، ص 276.
- انظر مبادرة الإصلاح،2/8/1952م.
- رسالة المؤتمر الخامس، للإمام البنا.
- إلى هنا كان قد نشر في صحيفة المشهد على حلقتين؛ الحلقة الأولى كانت في العدد الأول، السنة الأولى، الأحد22 يناير، والحلقة الثانية كانت في العدد الثاني، السنة الأولى، الأحد، 29 يناير 2012م، مع بعض الإضافات.