الحركة الإسلامية بالأردن تنتقد حصار واستهداف مرشحيها في الانتخابات البلدية

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
الحركة الإسلامية ب الأردن تنتقد حصار واستهداف مرشحيها في الانتخابات البلدية
حزب العمل ب.jpg

عمان - حبيب أبو محفوظ

أكد حزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن أن هناك إصرارًا من قِبل الحكومة على استمرار استهداف مرشحيها، ومناصريهم، أثناء عملية التسجيل للانتخابات البلدية، وأعرب نمر العساف رئيس اللجنة العليا للانتخابات البلدية في الحزب عن أسفه لاستمرار التجاوزات التي تُجرى في عملية التسجيل للانتخابات البلدية، والتي قال إنها تستهدف التقليل من فرص فوز مرشحي الحركة الإسلامية.

مؤكدًا أن اللجنة تلقت العديد من الشكاوى التي تؤكد وجود تجاوزات تنتهك قاعدة النزاهة والشفافية، مشيرًا إلى أن بعض مرشحي الحزب يُستهدَفون بإجراءات استثنائية معيقة في الوقت الذي يُمنَح فيه منافسوهم امتيازات، مؤكدًا أن معايير التسجيل مزاجية.

إلى ذلك أكد رئيس فرع الحزب في الزرقاء النائب علي أبو السكر وجود إجراءات "تضييق وعراقيل" أمام تسجيل المواطنين في المحافظة، وأن هناك تشديدًا يُعاني منه كل مَن يُشتبه بتعاطفه مع الحركة الإسلامية في حين تُسهَّل الأمور إلى درجةٍ ملفتةٍ لجهاتٍ أخرى.

وأشار إلى أنَّ الفرعَ قدَّم مذكرةًَ خطيةً للحاكم الإداري حول هذه التجاوزات التي قال إنها تفرض النتيجة مسبقًا ولم يتلق ردًّا بعد.

في موضوعٍ متصلٍ أكد الحزب أن الاتهامات المتكررة التي أطلقها رئيس الحكومة ضد الحركة الإسلامية تكشف اللثام عن برنامج يقضي بفتح مواجهة مع القوى السياسية، وقال الحزب في بيانٍ له صدر اليوم عنه، وحصل "إخوان أون لاين" على نسخةٍ منه: إن الحملةَ الحكوميةَ "تأتي للتعبير عن الأزمات التي تعاني منها بعد الفشل في إنجاز البرامج التي تعهَّدت بإنفاذها، وبعد أن ملَّ المواطن الأردني انتظار الوعود الكبيرة بالتحول الديمقراطي، وسئم من الثرثرة المتكررة عن الإصلاح السياسي والتنمية الاقتصادية".

وعزا البيان ما وصفه بالحملة لـ"عدم قدرة" الحكومة على "مواجهة هذه الاستحقاقات وإيجاد الحلول الناجزة لها"؛ ولذلك لجأت الحكومة إلى صناعة الأزمات مع المؤسسات الوطنية والقوى السياسية، والأحزاب السياسية، وافتعال المعارك مع أبناء الوطن وبتصعيدٍ غير مفهومٍ مع الحركةِ الإسلامية والبحث عن مبررات واهية وأسباب متكلفة"

وأعرب الحزب عن خيبة أمله من الوعود الحكومية، مؤكدًا أن البعض تفاءل بالشعارات التي أطلقتها الحكومة عند تكليفها بالمسئولية، وتوقف الناس عند الوعد المؤكد بمقاومة الفساد ومحاربة المفسدين، ورعاية حقوق المواطنين، والحنو على الفقراء والمعوزين، وتوظيف الكفاءات المتميزة، والتوقف عن الشللية والمحسوبية والواسطة وتحقيق العدالة والمساواة بين جميع أبناء الوطن وبكافة أطيافهم.

لكن خيبة الأمل التي تحققت كانت بحجم الوعود والشعارات، والإحباط الذي رافق الفشل والعجز، وأنتج فقرًا متزايدًا، وبطالةً متسارعةً، ومديونيةً مستحكمةً، وفسادًا مستشريًا، يدفع ثمنه الوطن الغالي والمواطن المسحوق، ويتنعم بامتيازاته نخب التداول على السلطة والنفوذ والقرار والثروة.

المصدر