الجيش يدخل على خط مفاوضات إنهاء مظاهرة التحرير

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
الجيش يدخل على خط مفاوضات إنهاء مظاهرة التحرير

كتب- أحمد الجندي:

الجيش يدخل على خط مفاوضات إنهاء مظاهرة التحرير

واصل النظام المصري سلسلة تنازلاته الوهمية من أجل دفع المتظاهرين في ميدان التحرير إلى فضِّ مظاهرتهم المستمرة في ميدان التحرير منذ 12 يومًا متصلةً؛ حيث أعلن التليفزيون المصري عن استقالة المكتب التنفيذي للحزب الوطني، وخاصةً صفوت الشريف، الأمين العام، وجمال مبارك، الأمين العام المساعد وأمين السياسات، وتعيين د. حسام بدراوي مكانهما، وأُشيعت أخبار بأن الرئيس مبارك نفسه سوف يتقدم باستقالته من الحزب؛ ما يغلق الباب حول ترشُّح كلٍّ من مبارك ونجله في انتخابات الرئاسة القادمة.

في نفس الإطار قام قائد المنطقة المركزية العسكرية بزيارة المتظاهرين، وطلب منهم بشكل واضح فضَّ المظاهرة، وفي الوقت الذي كان يقاطع فيه المتظاهرون كلمة قائد المنطقة العسكرية كان عدد من كبار ضباط الجيش- ومعظمهم يحمل رتبة "اللواء"- يقومون بمحاولة الضغط على المتظاهرين بفضِّ مظاهرتهم، إلا أن الرد في كل الأحوال كان واحدًا من المتظاهرين؛ حيث ردَّدوا بصوت عال: "هو يمشي.. مش هانمشي"، "الشعب والجيش.. إيد واحدة".

ويقوم الآن وفد من قيادات الجيش بالتفاوض مع قيادات المظاهرات لفضِّ مظاهرتهم، إلا أن هناك إصرارًا على استمرار المظاهرات حتى رحيل مبارك.

وأكد شهود عيان أن الفريق أول سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، موجود بالقرب من ميدان التحرير مع عدد من كبار مساعديه، ويشرف بنفسه على المفاوضات الدائرة بشأن فض المظاهرة.

من جانبه أكد القيادي الإخواني الدكتور محمد البلتاجي أن هناك محاولات منذ الصباح الباكر يقوم بها عدد من قيادات الجيش لكي يرحل المتظاهرون عن الميدان، ولكن المتظاهرين يصرُّون على الاستمرار، خاصةً أن أعدادهم في تزايد مستمر رغم برودة الجو.

وهو ما ذهب إليه الدكتور عبد الجليل مصطفى، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، والذي أكد أن المتظاهرين مستمرون على موقفهم الرافض للرحيل حتى يرحل مبارك، موضحًا أن الاستقالات التي حدثت اليوم في الحزب أمرٌ لا يعني المتظاهرين؛ لأنهم يطالبون برحيل النظام كله وليس مجموعة استقالات، ليست هي الحل الآن.

المصدر