الجماعة الإسلامية في لبنان تطرح مبادرة لتخفيف حدة "العنف السياسي"
استبعد الدكتور عماد الحوت- القيادي في الجماعة الإسلامية في لبنان- وقوع حربٍ أهليةٍ في البلاد بالرغم من توقعه ارتفاع وتيرة العنف السياسي، نافيًا وجود قوى سياسية عميلة للكيان الصهيوني في لبنان، ومشيرًا إلى وجود تقاطعاتٍ لبعض المصالح.
وأعلن خلال محاضرةٍ له بمجمع النقابات المهنية في العاصمة عمان عن توجهٍ لدى الجماعة لطرح مبادرة للتخفيف من حدة "العنف السياسي" في لبنان تدعو بموجبها إلى الحفاظ على سلاح المقاومة، بعد أن يعلن أن المقاومة دفاعية.
وأثنى الحوت على موقف الشعوب العربية المساندة للشعب اللبناني، مؤكدًا أنه ساعد في إحداث تغيير على مواقف بعض الدول، وقال إن الخسائر التي لحقت بلبنان من جرَّاء الحرب وصلت إلى 4 بلايين دولار مقدرًا خسائر العدو الصهيوني بثلاثة بلايين دولار.
وأشار إلى أن الكيان الصهيوني راهن من خلال تركيز عدوانه على ضرب مناطق الشيعة إحداث فتنةٍ طائفيةٍ إلا أن الكيان فشل في ذلك.
واعتبر الحوت أن خطف الجنديين الصهيونيين من جانب حزب الله لم يكن السبب في الحربِ بل الذريعة، مشيرًا إلى أن المعطيات كان تشير إلى أنَّ الكيان الصهيوني يبيت للعدوان على لبنان وأنه كان ينوي القيام به خلال شهر أيلول (سبتمبر) الحالي تحت أي مبررٍ وبطريقةٍ مفاجئةٍ ومباغتة تمنع أي إمكانيةٍ للمقاومةِ أو الدفاع.
وذكر أن 950 ألف مواطن هجروا من منازلهم وقُراهم جرَّاء العدوان وتوزعوا على جميع مناطق لبنان، حيث احتضنهم السنة والشيعة والمسيحيون "وكان تعبيرًا عفويًّا عن توحُّد الشعب اللبناني في مواجهة العدو".
وقال إنه من خلال لجنة الطوارئ والإغاثة الإسلامية تمَّ الإشراف على 145 ألف نازح وتمَّ توزيع 700 ألف وجبة و75 حصةً غذائية و25 حصةً للنظافة لكل عائلة, و48 ألف حالة طارئة تم علاجها و32 ألف حالةٍ مرضيةٍ تمَّ تأمين الدواء لها.
- المصدر :الجماعة الإسلامية في لبنان تطرح مبادرة لتخفيف حدة "العنف السياسي" موقع إخوان أون لاين
