الجماعة الإسلامية تنسق مع تيار المستقبل في الانتخابات اللبنانية

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
الجماعة الإسلامية تنسق مع تيار المستقبل في الانتخابات اللبنانية
الجماعه الاسلامية واعدوا.jpg

بيروت - خاص:

أعلنت الجماعة الإسلامية اللبنانية عن سحب مرشحَيها في دائرتَي البقاع "سامي الخطيب"، وعكار "محمد هوشر"؛ سعيًا إلى توحيد مواقف السنة في الانتخابات البرلمانية التي تشهدها لبنان في السابع من يونيو الجاري.

وفي بلدة جب جنين عقدت الجماعة مؤتمرًا صحفيًّا في أزهر البقاع، أمس الأحد، حضره مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، وحشدٌ من علماء المنطقة ووجهائها، وقيادة الجماعة في البقاع.

وافتتح المفتي الشيخ الميس المؤتمر الصحفي بالحديث عن أهمية وحدة الكلمة وضرورة جمعها لمواجهة المخاطر التي تهدِّد لبنان ، وأثنى على دور الجماعة في الساحة اللبنانية.

ثم تقدَّم مسئول الجماعة في البقاع الغربي الشيخ عمر حيمور، فقال: "لقد أطلقت الجماعة الإسلامية مشروعها الانتخابي القائم على الوحدة الوطنية، بعيدًا عن التشنُّج المذهبي والتفرق الطائفي، واعتمدت منطق الدولة العادلة والمقاومة المنسجمة معها".

وأضاف أن الجماعة حرصت من البداية على التوصل إلى تحالف انتخابي مع تيار المستقبل في دائرة البقاع الغربي وراشيا، بعد أن ارتفعت الحدَّة الانتخابية والاصطفاف المذهبي بعد الخطابات المتشنِّجة وبعض الحوادث الأمنية.

ثم تحدث المرشح المنسحب سامي الخطيب، فأكد مرجعية دار الفتوى، وشكر كلَّ من أسهم في الحملة الانتخابية، ودعا إلى الاستمرار في التبشير بمشروع الإصلاح الذي تحمله الجماعة في لبنان.

وفي عكار جمع منزل سماحة مفتي عكار الشيخ الدكتور أسامة الرفاعي وفد قيادة الجماعة الإسلامية في الشمال وعلماء عكار ووجهاءها مساء أمس الأحد؛ حيث تحدَّث المفتي الرفاعي، فأثنى على مشروع الجماعة القائم على بناء الشخصية المسلمة والعيش المشترك وتقديم المصلحة العامة، وقال: "حرصًا على سلامة العمل والتعاون البنَّاء، ومن باب قوله تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيْعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا﴾ (آل عمران: من الآية 103) رأينا أن نلتقي مع إخوتنا في الجماعة الإسلامية، وتمنَّينا عليهم أن تكون لهم خطوة إيجابية متقدمة، تتمثَّل في سحب مرشحهم في هذه الدائرة، وتاريخ الجماعة يشهد لهم بالتضحية وتقديم المصلحة العليا".

ثم تحدث مسئول الجماعة في الشمال أحمد خالد، وقال: كان التمثيل النيابي ولا يزال وسيلةً لإيصال الصوت الإسلامي إلى موقع القرار التشريعي الرقابي في دولة ينخر بنيانها الفساد، فأفسد حياتها السياسية والاجتماعية والأخلاقية، وفي ظل قانون انتخابي أكثري لا يعبِّر عن حقيقة التمثيل الشعبي، وفي ظل انقسام سياسي سيؤدي بالبلاد إذا استمر إلى عواقب وخيمة.

وكان مصدر مسئول في الجماعة الإسلامية قد ذكر أن اجتماعًا عُقِد بين قيادة الجماعة والنائب سعد الحريري في قريطم يوم الثلاثاء الماضي؛ توصَّل خلاله الطرفان إلى اتفاق على سحب مرشح الجماعة الإسلامية في صيدا علي الشيخ عمار؛ تسهيلاً لمعركة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة فيها، كما تم الاتفاق على دخول مرشح الجماعة عن الدائرة الثالثة في العاصمة بيروت عماد الحوت إلى لائحة الحريري.

وتم الاتفاق على أنْ يخوض المرشحون الأربعة الباقون للجماعة معركتهم الانتخابية منفردين في دوائر الشمال.

وتابع المصدر: إن خيار سحب المرشحين أمرٌ واردٌ؛ لأن الجماعة باتت مدركةً أن خرق اللوائح في مناطق الشمال مستحيل، وكشف أن الجماعة الإسلامية قبلت بفكرة مقعد واحد في بيروت حفاظًا على وحدة الطائفة السنية؛ لذا باتت الجماعة من الآن فصاعدًا ملتزمة تمامًا بلوائح قوى "14 آذار" التي تملك الغالبية النيابية في كل المناطق.

وفي سياق الموضوع نفسه قال مرشح الجماعة الإسلامية في بيروت عماد الحوت في تصريحات صحفية إن هناك نوعًا من الاتفاق مع تيار المستقبل، وكان هناك ردٌّ طبيعيٌّ من قِبَل "المستقبل" على المبادرة التي طرحتها الجماعة على السنيورة.

وأضاف الحوت أن هذه المبادرة تنص على أن تتعاون الجماعة مع تيار المستقبل في كل لبنان، وأن يكون هناك مرشح للجماعة في دائرة بيروت الثالثة، مع دعم ترشيح السنيورة في صيدا.

المصدر